نظام الأسد يخسر أحد أهم حلفائه

 

سوريتنا – متابعات: 

تتكرر بين الحين والآخر، هجمات “داعش ”  على مناطق في شمال شرقي سورية لاتزال تخضع لسيطرة نظام الأسد، ما ينذر بعودة الدور الوظيفي لعناصر هذا التنظيم للنشاط في تلك المناطق، أو بقايا فلوله.

وتفيد التحليلات بأن هذه الهجمات والظهور المكثف لـ “داعش ” في تلك المنطقة جاء تزامناً مع انسحاب مرتزقة  الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” منها، ولم يكن هذا الانسحاب الأول من نوعه لهؤلاء المرتزقة، فقد شهدت كل من مناطق ريف إدلب ومدينة دير الزور انسحاباً لهم سابقا، وقد شهدت مدينة دير الزور بعدها عدة هجمات من قبل عناصر ” داعش ” على مناطق نظام  الأسد وحلفائه في المدينة بالإضافة إلى اعتدائهم على أهالي المنطقة من نساء وأطفال.

وأشارت الأخبار إلى أن مرتزقة “فاغنر” انسحبوا بشكل مفاجئ بسبب عدم قدرة بشار الأسد على دفع الديون المترتبة لها، وعدم قدرته على حل المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي تواجه الشعب السوري في مناطق سيطرته، بالإضافة إلى اتفاق جرى بين ممثلي قوات نظام الأسد في دمشق مع قيادة قوات المحتل الروسي المتمركزة في سورية، لتحل محلها قوات تابعة له، ومن المستبعد أن تقوم هذه القوات بحماية المنطقة من “داعش”، لعدم امتلاكها القدرات على مواجهة هؤلاء الإرهابيين .

وقد استطاع مرتزقة ” فاغنر ” في وقت سابق من حرمان داعش من الاستفادة من النفط السوري بعد تمكنها من التمركز حول الحقول النفطية ، بالإضافة إلى دعمها لنظام الأسد في إحكام السيطرة على بعض المناطق السورية التابعة له، مترافقاً ذلك مع انتهاكات وجرائم حرب عديدةارتكبها هؤلاء المرتزقة. 

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه بعض المصادر أن علاقة نظام الأسد مع الحليف الروسي غير مستقرة وبالأخص مع  مرتزقة “فاغنر”، بالإضافة إلى أن “الأسد” بدأ يخسر حلفائه وشعبيته بين مؤيديه وذلك بسبب الفساد الكبير في البلاد والوضع الاقتصادي الخانق الذي تعاني منه سورية وعدم إمكانية بشار الأسد من تسديد الديون المترتبة عليه زاد الوضع تعقيدا، بالإضافة إلى سيطرة عائلته على الاقتصاد السوري الذي بات محتكراً وعدم رغبتهم في إيجاد حلول للأزمات التي تضرب البلاد.

 

 

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *