سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
سوريتنا-خاص :
تفوق نظام الأسد بالكذب والنفاق لحدود لم يعد يطاق بشكل وقح وغبي إثر انهيار شامل طال جميع القطاعات، وإذا كان مثلما قال يوماً الكاتب ممدوح عدوان صاحب مقولة : ” الإعلام السوري ( يقصد إعلام نظام الأسد الأب) يكذب حتى في النشرة الجوية”، لذلك ليس مستغرباً أن يكذب وينافق حتى في أرقام الإصابات بفيروس كورونا.
وإن كانت الأرقام مجتمعة في المناطق الثلاث حيث سيطرة نظام الأسد، وما يعرف بمناطق الشمال السوري المسماة بالمحررة ، وتلك الخاضعة لسيطرت ما يعرف بحزب الاتحاد الديمقراطي المهيمن عليه من قبل حزب العمال الكردستاني PKK- PYD في شمال وشمال شرق سورية ( دير الزور ، الرقة ، الحسكة )، مضحكة ومستهجنة، لكن ما يهمنا في هذا هنا هي مناطق سيطرة نظام الأسد الذي يزعم أنه لايزال يؤدي الغرض من وجوده في سورية رغم الانهيار ، طبعاً ليس من باب تمنياتنا بإصابة عدد أكبر من السوريين، بل على خلفية استنفار العالم بأكمله لمواجهة الكارثة التي حلت عليه جراء فيروس كورونا والأرقام المرعبة المتداولة في العديد من دوله، في حين لايزال نظام الأسد يتحدث عن أرقام لا تتجاوز بضعة الآف .
ففي الوقت الذي تكافح وتواجه فيه دول الجوار السوري في المنطقة ( العراق ، لبنان ، تركيا ، الأردن ، السلطة الفلسطينية ، إسرائيل ) ، تفشي جائحة كورونا، لدرجة وصلت فيها الأمور إلى إنهيار القطاع الصحي من الأرقام المرعبة والمخفية، ففي لبنان الذي لا يتجاوز عدد سكانه الـ 5 ملايين وصلت عدد الإصابات فيه إلى 497،854، أما الأردن 669،300 ، و “إسرائيل” 836،158 وهذا الرقم تدخل من ضمنه الأراضي الفسطينية ، والعراق الذي تقترب الإصابات في من عتبة المليون ناهيكم عن تركيا ، في ضوء هذه الأرقام المرعبة والمخفية لاتزال عدد الإصابات في مناطق سيطرة نظام الأسد لم تتجاوز سوى الـ 20،331، إثر تسجيل 105 إصابات جديدة أمس الأثنين وفقا لمزاعم صحة الأسد، وفي مناطق الشمال السوري بحدود الـ 22000 تقريبا ، في حين لاتتوفر إحصائية عن عدد الإصابات في مناطق سيطرة ما يسمى بـ ” قسد ” ، هذه الأرقام المهزلة في ظل التعتيم وحجب المعلومات إلى جانب غياب الآلية الصحيحة لمعرفة عدد المصابين، وغياب الكادر الصحي، المتابع والذي بمقدوره أن يغطي كامل المناطق السورية، لدرجة يغيب فيها معرفة أسباب الوفيات وسط السوريين على كامل المساحة الجغرافية التي وصلت إلى أرقام كبيرة ..أعتقد لا يوازي الرقم السوري في عدد الأصابات سوى مصر هي الأخرى بلد الـ 100 مليون لم يتجاوز عدد الأصابات فيها سوى الـ 211 ألف فقط ..بكل تأكيد نحن لا نتمنى للجميع سوى السلامة والعافية، ولكن نحن أمام مهازل ما بعدها مهازل، دول راقية ومتقدمة علمياً وصحياً تواصل معاركها لمواجهة هذا الفيروس القاتل لدرجة باتت تعلن خوفها من إنهيار القطاع الصحي لديها، لايزال نظام الأسد يعيش منفصلاً عن الواقع كما لو أنه في ربيع أوضاعه …
