مضيعة للوقت وملهاة..جنيف تشهد حوار الطرشان في مداولات “مهاترات” اللجنة الدستورية!

جنيف-سوريتنا-خاص :

تواصل اللجنة الدستورية عقد جلساتها لليوم الثالث ( الأربعاء ) على التوالي في جولتها الخامسة وسط ملهاة في كنف المأساة بحسب تعبير أحد المشاركين في جلساتها، ومن دون نتيجة تذكر في مضيعة للوقت منذ تشكيلها في 23 أيلول 2019، ومن دون أن يتحركوا قيد أنملة، وما يدور خلال الجلسات شبيه بحوار الطرشان بحسب مشارك آخر؛ إذاً أربع جولات ونصف عبثية لم يتحقق خلالها أي تقدم يذكر ولا خطوة واحدة، يمكن القول أنهم تحدثوا بكل شيء عن السيران في دمشق وعن الطبخ وآخر الأزياء، إلا الشيء الوحيد الذي غاب عن الجلسات هو الدستور ومبادئه الأساسية ومازال الحديث بالعموميات حتى اللحظة.
وأفاد مصدرنا من جنيف أن وفد نظام الأسد مصر على أنه لايزال في طور الإعداد، ناهيك عن القمع والتمييع اللذين يمارسهما رئيس وفد النظام المدعو أحمد الكزبري الذي يبادر على الفور لدى تحدث أحد أعضاء وفده إلى قمعه وإسكاته ولو لمجرد ملامسة عابرة مسألة ما أو نقطة معينة، مع تأكيده على أن ما تحدث به العضو المذكور ما هو إلا مجرد رأي شخصي لا أكثر ولا أقل.
وأضاف مصدرنا: ” لقد ضاع اليوم في حديث غير متسق ومنظم، بعيداً عن صلب الدستور وجوهر المبادئ الأساسية العشرة المطروحة من قبل ما يسمى بوفد المعارضة منذ الجولة الثانية، والتي يعمل الكزبري جاهداً التهرب منها، بكل ما أتيح له من فنون المراوغة والكذب، إذ دار حديث اليوم عن الداخل السوري وما يجري على الأرض ومن خلال التهكم من قبل أحد اعضاء وفد نظام الأسد على مصطلحات للامركزية السياسية والإدارية، والهجوم على ” الانفصاليين ” بحسب تعبيرها، وكذلك ما يعرف بـ ” قسد”، وألقى آخر خطبة عن العروبة ورموز الدولة ومكانتها وأهميتها، مشيراً إلى أن ما سبق من حديث قوبل برد من قبل أحد أعضاء وفد المعارضة بالإشارة إلى أن سورية بمثابة لوحة فسيفساء من قوميات وأثنيات، متطرقاً إلى مظلومية الأكراد وحقوقهم، وعضو آخر تطرق إلى العدالة الانتقالية، وثالث عن النزاهة والفساد، وعاد آخر للحديث عن الاكراد والانفصاليين، وخامس عن العلم والنشيد السوري، كل ذلك وسط تلبك وتلعثم  أعضاء وفد النظام، مما دعى الكزبري للرد بأن هذا رأي شخصي وليس حكومي.
إلى ذلك أفاد مصدرنا أن أحد المشاركات من وفد نظام الأسد نوهت إلى  تبعية وفد المعارضة لدول لم تسمها. 
وتجدر الإشارة إلى أن أحد أعضاء وفد المعارضة نصح الوفد المصغر عنها في اللجنة بالتمسك بالمبادئ العشرة، وعدم القبول بالإنجرار وراء ملهاة يجيدها وفد نظام الأسد، وقد هدد عدد من أعضاء وفد المعارضة الموسع للإعضاء في الوفد المصغر بتنحيتهم من الوفد جميعا رئيساً وأعضاء، إذا ما أستمرت الأمور على ما هي عليه، وفي معرض السؤال عن دور غير بيدرسون المبعوث الدولي إلى اللجنة الدستورية، نقل إلى موقعنا أحد المشاركين في جلسات اللجنة بالقول “مثل قلتوه”….
وحول وصول وفد دول مثل روسيا وتركيا والولايات المتحد الأميركية، واللقاءات التي عقدتها هذه الوفود ..؟ و الدور الذي تلعبه ..؟ أفاد مصدرنا أن الوفد الروسي الوحيد الذي التقى مع وفد نظام الأسد، ولمسنا الارتياح والابتسامة باديين على وجه أعضاء وفد النظام، بعد التوتر الذي هيمن على الأجواء داخل وفدهم، أما عن الوفدين التركي والأميركي فلم يعقد أي لقاء ولا مع أي وفد، وما سرب عن اجتماع عقد بين وفد المعارضة والوفد الأميركي عار عن الصحة بحسب المصدر.
في غضون ذلك وصلت للموقع معلومات تفيد أن هادي البحرة الرئيس المشترك للجنة الدستورية طلب عقد لقاء مع الوفود الثلاثة في جنيف، إلا أنه لم يتلق رد منهم نهائياً حتى اللحظة .