حصار خانق تفرضه “وحدات حماية الشعب” على وسط مدينة الحسكة شمال سورية

سوريتنا -خاص : 
لليوم الثالث على التوالي تحاصر ما يسمى بـ ” وحدات حماية الشعب ” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والعاملة تحت غطاء ما يعرف بـ ” قسد ” المهيمن عليها جميعاً من قبل الـ PKK، تساندها ميليشيا الأسايش ( المعروفة بقوات الأمن الداخلي التابعة لما يسمى بـ الإدارة الذاتية  ) أحياء مدينة الحسكة القديمة والتي باتت تعرف بـ ” المربع الأمني ” حيث يضم مؤسسات نظام الأسد مثل بناء المحافظة وفرع حزب البعث وبعض مقرات الأجهزة الأمنية وبعض المديريات والدوائر الرسمية، ومنعت أعتباراً من صباح اليوم الأحد دخول وخروج جميع الآليات من وإلى هذا المربع.
وكان موقع ” سوريتنا” قد نشر قبل يومين تقريراً عما يجري في مدينتي الحسكة والقامشلي، ونقل عن مصادر محلية أن الهدف من هذا الحصار هو مطالبة ” مسد” ( مجلس سورية الديمقراطية ) أو ما يعرب بـ “الإدارة الذاتية” نظام الأسد بتسليم المربعين الأمنيين في المدينتين، مرجحة المصادر أن ذلك سببه ما يحدث في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي والضفط الروسي لتسليم البلدة لقوات نظام الأسد، وهو الأمر الذي رفضته قيادة ” قسد “، مهدد باقتحام المربعين وإخراج كل من له علاقة بنظام الأسد، في مسرحية لم تنطلي على الكثيرين الذين يعرفون خفايا العلاقة بين جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي ونظام الأسد.
وفي إطار متابعة موقع ” سوريتنا” ما إذا كان لايزال الحصار قائم على مركز المدينتين الحسكة والقامشلي حتى لحظة إعداد هذا التقرير ، تلقينا معلومات عبر مصادر خاصة منقولة على لسان مسؤولين تابعين لنظام الأسد قولهم إن ما يحدث سببه هو أن هناك عناصر لقوات الأسد معتقلين لدى ” وحدات حماية الشعب “، ويتم التفاوض بغشراف الجانب الروسي على أطلاق سراحهم وإلا ينبغي على ” قسد ” مغادرة بلدتي عين عيسى بريف الرقة الشمالي وتل تمر بريف الحسكة الغربي، وهي الرواية غير المسندة وغير الدقيقة بحسب بعض المصادر، التي أكدت أن الجانب الأميركي يضغط على جماعة ” حماية الشعب ” لإخراج نظام الأسد من المدينتين، رغم أن المسؤولين أضافوا في حديثهم أمام حشد متواجد على خلفية واجب اجتماعي أن محادثات تجري مع جماعة ” الإدارة الذاتية ” من قبل الروس في مطار القامشلي، بحضور ضباط من قوات الأسد بحسب مصادر غير مؤكدة، ولكن وفق ما هو منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي رصده موقع ” سوريتنا” من قبل بعض المتابعين في مدينة الحسكة :



إلى ذلك وطبقاً للمعلومات المتوفرة لدى موقع ” سوريتنا” من مصادر محلية من داخل المدينتين تؤكد، أن ما يسمى بجماعة ” السوتور” أسند إليهم أمور المربع الأمني في وسط مدينة القامشلي، في حين يقوم ” الأسايش” بمحاصرة وسط مدينة الحسكة.
في غضون ذلك يعيش أهل مدينة الحسكة والنازحين فيها من المحافظات السورية الأخرى، لاسيما أبناء دير الزور حالة من التوتر الشديد في ظل أجواء مشحونة تنذر بعواقب لا يحمد عقباه إذا ما استمرت الأوضاع مما عليه، لا سيما وأن الانذار بتسليم المربعين تنتهي مدته صباح يوم الأربعاء القادم، التوتر ليس جراء الحصار فقط، بل بسبب فقدان الكهرباء والماء ومادة الخبز ما دفع بعدد من ابناء المدينة إلى نشر بوستات تهكمية منددة بهذه الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها أهالي المدينة، وقد رصد موقع ” سوريتنا ” بعض منها :




 



شاهد أيضاً

وفاة صاحب مقولة لا تخذلوا الثورة السورية

توفي، اليوم الأربعاء، وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب عن عمر ناهز 79 عاماً، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *