سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
سوريتنا-خاص:
أصدرت الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي في الجزيرة والفرات بياناً اليوم الأثنين 11 / 1 / 2021، وصلت نسخة منه لموقع ” سوريتنا”، تدين فيه جرائم الـ PKK-PYD، والانتهاكات المرتكبة بحق أهل الجزيرة والفرات بمحافظاتها الثلاث ديرالزور-الرقة- الحسكة بحسب ما جاء في البيان، مشيرة إلى الممارسات القمعية الللإنسانية بحقهم ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومنعهم من التجول لقضاء حاجياتهم، إلى جانب الاعتقالات والتي طالت حتى المعلمين والاغتيالات التي تطال الرموز العربية والشخصيات القبيلة ومنها ما وقع صباح اليوم من خلال استهداف أحد شيوخ العگيدات الشيخ طليوش شتات اللافي في قرية الحوايج وابنه وشخص ثالث كان برفقتهم، وهو الأمر الذي يستنكره التحالف العربي الديموقراطي بحسب البيان ويدعو التحالف الدولي الذي يؤمن الغطاء لهم إلى وضع حد لها ومحاسبة المسؤولين عنها. وفيما يلي نص البيان
بيان
تزداد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية والأمنية سوءا يوما بعد آخر في سورية عامة وفي منطقة الجزيرة والفرات بمحافظتها الثلاث من الحسكة والرقة ودير الزور على وجه الخصوص.
التحالف العربي الديموقراطي يتابع تردي تلك الأوضاع بشكل حثيث، ويستشعر المخاطر اللاحقة لمواصلة سلطة الأمر الواقع في هذه المنطقة المتمثلة بالهيئات التابعة للـ PKK الإرهابي ممارساتها القمعية اللإنسانية بحق الأهالي ومنعهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وحرمانهم من أبسط الحقوق.
إلى جانب ما تقدم استدعى قرار سلطة مغتصبة يتعلق بالتجنيد الإجباري في 20 كانون الأول الماضي الأهالي إلى التظاهر وإغلاق المدارس في ريف دير الزور احتجاجا ورفضا لهذا القرار التعسفي، خاصة وأن السلطة المهيمنة نشرت قوائم تضم عشرات المدرسين المطلوبين للخدمة العسكرية وتهديدهم بالفصل من العمل ومحاربتهم بلقمة عيشهم، يأتي هذا القرار في وقت تعاني فيه المنطقة من سوء العملية التعليمية والتضييق على التعليم عمداً بهدف إغراق أطفالنا بالجهل.
وسبق الإغلاق وقفات احتجاجية للطلاب والمدرسين في عدة بلدات في الريف الشرقي لدير الزور، وتكرر فيها التأكيد على إغلاق المدارس إن لم تتراجع هذه السلطة المتسيدة عن القرار. وفي الوقت الذي ينفق فيه شبابنا أموالهم الخاصة وبجهود ذاتية لترميم المدارس وتأهيلها بعد أن طالها التدمير والخراب ونجحوا بالفعل في تأهيل أكثر من 120 مدرسة، لم تسلم تلك المدارس من أذى عناصر وحلفاء ميليشيا هذه السلطة المهيمنة حين قامت بتخريب أكثر من ثلث تلك المدارس في قرى وبلدات الكشكية وغرانيج والبحرة وأبو حمام في الريف الشرقي لدير الزور، مما يدل على مدى الامتعاض من الإصرار في الإبقاء على العلم والتعليم.
كثيرة هي الأسباب التي تستدعي الانتفاضة والاحتجاج على الوضع القائم على الرغم من شدة القمع والاعتقالات، وكذلك الاغتيالات ومنها ما حدث اليوم من خلال استهداف أحد شيوخ العكيدات وإبنه في منزلهم فقط جراء تصديهم لممارسات الـ PKK-PYD ورفضها. وتمكن المتظاهرون قبل أيام من قطع طريق دير الزور – الحسكة بالإطارات المشتعلة تعبيراً عن رفضهم لممارسات السلطة المغتصبة وقاموا بحرق الدراجات النارية لمن يخرقون حظر التجول المفروض للحد من وباء كورونا.
إننا في التحالف العربي الديموقراطي إذ ندعو لضرورة مواصلة الاحتجاجات والحراك ودعمه، فإننا نحذر من تفاقم الممارسات الهمجية ل PKK، ونشد على أيدي المتظاهرين الشجعان ونبارك لهم وعيهم العالي في رفض الامتثال لأوامر السلطة الجائرة في المنطقة والمستقوية بقوات التحالف الدولي، ونؤكد أن هذا الوضع الشاذ لن يدوم طويلا طالما يتسلح شبابنا بالوعي والإرادة، ونهيب بجميع من لديه المقدرة والإمكانية التحرك لنصرة أهلنا وتقديم الدعم لهم بكل ما يتاح من سبل في هذه الأوقات العصيبة والمفصلية من تاريخ منطقتنا.
عاشت ثورة الحرية والكرامة
11 / 1 / 2021
الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
