تركماني: اختيار الأمانة السورية للتنمية كمُحكّم دولي سقطة لاأخلاقية للمنظمة الدولية

سوريتنا-خاص :
سقطة جديدة لا أخلاقية بحسب تعبير عدد من الناشطين السوريين أضافتها المنظمة الدولية لسجل مواقفها المخجلة والمنحازة إلى جانب نظام الأسد نظام القتل والأجرام في سورية، عبر سلسلة مواقف غيرمشرفة لها كمنظمة دولية يفترض بها مناصرة الشعوب والدفاع عنها، والمناط بها تطبيق القانون الدولي الذي شرعته في صون السلم والأمن الدوليين، ومعاقبة القتلة والمجرمين ومحاكمتهم، أنظمة وأفراد أينما وجدوا وأينما كانوا وفق الصلاحيات الممنوحة لها منذ تأسيسها، وليس حمايتهم وو تبرئة ساحتهم من الأفعال الجرمية التي ارتكبوها ويرتكبوها.
وقد جاءت السقطة الأخيرة لهذه المنظمة الدولية من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بتتويج الأمانة السورية للتنمية برتبة محكم دولي، بعد انتخابات هيئة التقيم الدولية، وما اعتبره ناشطون وحقوقيون خطوة جديدة في خروج هذه المنظمة عن المعايير والمبادئ الإنسانية التي تتلخص في الإنسانية وعدم الانحياز والحياد والاستقلالية وهي ما تفتقر لهم الأمانة السورية للتنمية المهيمن عليها من أسماء الأسد ( الأخرس ) والتي شملتها العقوبات الأميركية في القرار الذي صدر منذ أيام قلائل، جراء وقوفها ومساندتها لزوجها بشار الأسد في الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين.
وقد باتت هذا السقطة المستهجنة والمستغربة مادة دسمة للتندر والتهكم والسخرية وموضع نقد من قبل عدد من الناشطين السوريين الثوريين، الذين سلطوا أقلامهم عليها، حيث كتب الناشط السياسي المعروف في أوساط الثورة السورية باسم ساجد تركماني سلسة تغريدات على حسابه في موقع تويتر مذيلة جميعها بوسم / هاشتاغ ..( محاسبة_الأسد_لا مصالتحه# ) رصدها موقع ” سوريتنا “، وجاء فيها : 

1- اختيار الأمم المتحدة للآمانة السورية للتنمية كمُحكّم دولي في اليونسكو والتي ترأسها أسماء الأسد يتجاوز وصف الفضيحة أو صفة اللاأخلاقية
إلى ضرورة فهم البنية المفاهيمية والقيمية لمنظومة الأمم المتحدة التي تعتاش أصلاً على الكوارث والأزمات وتدفع أجور موظفيها الضخمة ورواتب ممثليها الباهظة من فكرة إدارة الأزمات وليس حلها
#محاسبةالأسدلامصالحته

2- فمن غير المجدي أن نتوقع من الأمم المتحدة والتي يقودها في النهاية مجلس الأمن المؤلف من خمس دول فاعلة ورئيسية في تجارة الأسلحة العالمية، أن يسهم بصورة دائمة في السلام العالمي، فهو نفسه مصدر لهذه الصراعات، يطيل أمدها ليقتات عليها.
#محاسبةالأسدلامصالحته

3- كما أن فكرة تأسيس الأمم المتحدة ومجلس الأمن تقوم على رغبة الأقوياء بالإبقاء على قنوات بينهم تحول دون الصدام العسكري المباشر والذي قد يقود العالم لكارثة محتمة ، وقد تجلى ذلك في استمرار المآساة السورية لعشر سنوات دون حلحلة رغم وضوح الجريمة والمجرم لكون إمكانية الحل محصورة بين دولتين من الخمس الكبار (روسيا وأمريكا)
#محاسبةالأسدلامصالحته

4- الأمم المتحدة قامت بالأساس لهدف إنساني لكن سرعان ما تحولت لأداة بيد الرأسمالية العالمية المتوحشة وعصاً يتم بها تأديب المراد تأديبه في الزمان والمكان المناسبين بحيث لايُخل بمصالح واحدة من الخمس الكبار ، وقد يوافق هذا التأديب بمحض الصدفة توجيهه ضد ظالم أو مستبد مايضفي عليها مسحة إنسانية وأخلاقية سرابية وخادعة
#محاسبةالأسدلامصالحته

5- التعاطي مع دور الأمم المتحدة من منظور إنساني وأخلاقي بحت هو سذاجة مفرطة لن تقود سوى إلى الصدمات ، والتعويل على أثر الخطاب العاطفي في تغيير سلوكها وقرارتها لن يؤدي سوى لمزيد من المماطلة ، ومحاولات إقامة الحُجة عليها من عين نصوصها وصلب قراراتها ربما تفاؤل في غير مكانه
#محاسبةالأسدلامصالحته

6- اللعبة التي تبرع بها الأمم المتحدة تقوم بالأساس على إطالة أمد أي صراع معقد ومتشابك لإنهاك جميع الأطراف ومن ثم فرض الحلول الوسط والتي قطعاً ستؤدي لنتيجة وحيدة هي :
الكل خاسر والانتصار الوحيد المتاح هو في حجم وقيمة الخسارة وليس الربح أو الفوز طالما أنك لست أحد الدول الخمس الكبار
#محاسبةالأسدلامصالحته

7- ماسبق لايعني أنه في ظل الظروف الحالية وتوازنات القوة الراهنة يمكن لأحد أن يتجاوز محورية دورها في الأزمات الدولية، لكنه يعني
لزوم التعاطي معها من كونها أمر واقع نحتاجه وليس من منظور أنها الحل الوحيد والحصري والإجباري والاستسلام لهذه الفكرة بالمطلق
وهو ماوقعت في فخه المعارضة السورية وأدى لحالة الجمود الكامل والتازل المستمر دون نتيجة.
#محاسبةالأسدلامصالحته

8- الحل (المتاح وليس الأفضل) : الإبقاء على مسارات الأمم المتحدة في إدارة الأزمة في سوريا لكن باعتبارها إحدى المسارات وليست المسارات كلها، والعمل لفتح قنوات وثغرات أخرى شريطة عدم الانجرار نحو سياسة المحاور الدولية والإقليمية والحساب على محور وحيد بعينه قد نكون أول ضحايا تبدل مصالحه لاحقاً
#محاسبةالأسدلامصالحته

✍ ساجد تركماني










تجدر الإشارة إلى أن هذا الوسم / الهاشتاغ / انتشر على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي إثر ورود عبارة في إحاطة غير بيدرسون المبعوث الدولي لسورية إلى مجلس الأمن، حيث أورد مفردة لاقت الرفض والاستهجان في أوساط الثورة السورية وهي العدالة  / التصالحية /…..

شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *