مدير المخابرات العسكرية السابق في لبنان جوني عبدو: “المقاومة” التي كان يمثلها حزب الله سقطت…ويسأل جعجع: هل تقبل بحكومة عسكرية؟

كتب ريكاردو الشدياق في موقع mtv:

إنّه الحوار الثاني لموقع mtv هذا العام مع جوني عبدو. في 26 أيلول، عشيّة اعتذار السفير مصطفى أديب عن تأليف الحكومة، اقتنع رجل الأمن والإستخبارات بإجراء الحديث. قادت أصداء المقابلة الأولى بنا إلى الثانية، حيث سيضع إصبعه في هذه السطور، وقبل انتهاء الـ2020 غير المسبوقة في تاريخ لبنان، على تساؤلات جوهريّة عدّة طُرحَت عليه وعلينا.

“جنون” و”شي بيشيّب شعر الراس”، كلمة وعبارة كانتا الأكثر رواجاً في حديث مدير المخابرات العسكريّة السابق جوني عبدو الذي يتكلّم اليوم بوتيرة مرتفعة عن السلطة الحاليّة، رئيس الجمهوريّة و”حزب الله” والمسيحيين، والموارنة على وجه الخصوص.

على وقع ازدياد الدلالات الماديّة على اقتراب حصول ضربة جويّة تستهدف مواقع في إيران، أبطالها طائرات الـ”رابتور” F22 و35 Fوقاذفات B52، يبدأ السفير السابق من الفضاء الخارجيّ ليدخل لاحقاً إلى لبنان، ويشير، لموقع mtv، الى أنّ “المقاومة” التي كان يمثّلها “حزب الله” انتهت وهي على طريق السقوط الكلّي أمام التحليق الإسرائيلي المستمرّ فوق لبنان، وبعد اغتيال عماد مغنيّة ومصطفى بدر الدين وقاسم سليماني وآخرهم العالم الإيراني فخري زاده، من دون تسجيل أيّ ردّ مُمانع من قبل المحور الإيرانيوأذرعته، عطفاً على العمليّات المنفَّذة داخل الأراضي السوريّة والإيرانيّة”، مؤكّداً أنّ “حزب الله”، بأجهزته وأسلحته، مُراقَب بدقّة عبر الأقمار الإصطناعيّة، ومواقعه التي أعلن عنها رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو واقعيّة وموجودة وهي مستندة إلى دلائل وبراهين جمعتها طائرات الإستطلاع الإسرائيليّة التي تحلّق في الأجواء اللبنانيّة”.

“لماذا يلجأ “حزب الله” اليوم إلى القضاء بحق مَن يتّهمه بانفجار مرفأ بيروت ولم يلجأ إليه بعد اتّهامات عدّة وُجّهت إليه في جريمة اغتيال رفيق الحريري؟”، يسأل عبدو، معتبراً أنّ “خصوم “حزب الله”، الذين فرضت عليهم أميركا العقوبات المشدّدة، ليسوا في حالة الرعب التي يعيشها الحزب نفسه، والوضع الخطير الذي أوصلنا إليه هو اعتبار الأميركيين أنّ “حزب الله لن يسقط إلاّ إذا سقط لبنان عن بكرة أبيه”، والأسوأ من ذلك أنّ البلد لن يحصل على أيّ مساعدة إذا كان هذا الحزب في الحكومة، لا مباشرةً ولا بطريقة غير مباشرة”.

ميشال عون

يدعو عبدو رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون إلى “الوقوف في وجه “حزب الله”، الذي وصفه في الماضي بالعميل، ليتمكّن من إنقاذ لبنان ولو متأخّراً، وعليه أن يقول لهم “خلص بقى، ما حدا رح يعطينا قرض إذا بقيتو بالحكم”، قائلاً: “لا عقلاً مسيحيّاً وازناً يحمي المسيحيين من العقوبات الأميركيّة بل لدينا رئيس جمهوريّة اختاره الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله و”بياخذ على خاطره” عندما يختار سعد الحريري وزيراً مسيحياً في عمليّة تأليف الحكومة. بصراحة، جرّبنا “الأقوى” فأصبح الأضعف وإذا سقط لبنان “الحق على عون” فهو مستعدّ لتخريب البلد “كرمال نفسه”.

عقوبات على مقرّبين من الحريري

وفقاً لمعلومات يملكها، يكشف أنّ “عقوبات أميركيّة ستصدر في الأيّام المقبلة وفقاً لقانون “ماغنتسكي”، ولا علاقة لها بـ”حزب الله”، بحقّ مقرّبين من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بتهمة الفساد والتورّط المالي في ملفّات عدّة في الدولة سيُعلَن عنها”.

وفي إطار الحديث عن الفاسدين، يرفع السقف مطالباً بـ”فرض تطبيق القانون اللبناني “من أين لك هذا؟” على الضبّاط الذين أصبحوا نواباً، وفي مقدّمتهم جميل السيّد، فليسألوا هذا الأخير، وسواه، هذا السؤال، وليُحاسبوه”.

ما حقيقة سيناريو الإغتيالات؟

لا ينفي مدير المخابرات السابق مسألة وقوع إغتيالات وعمليّات أمنيّة، لكنّه يُفيد بأنّ “الإغتيالات لن تكون لأسباب سياسيّة بل ما سنشهده، للمرّة الأولى في تاريخ لبنان، أنّ الفقراء سيعمدون إلى اغتيال الأغنياء ورموز الطبقة الغنيّة، كما أنّ عمليّات السرقة والتعدّيات ستكبر وتتوسّع بأساليب هائلة”.

أمّا عن الكلام عن نشاط للإستخبارات التركيّة في مناطق عدّة، يُشير إلى أنّ “لتركيا، رجب طيب أردوغان، أجندة إسلاميّة في قطر وليبيا والخليج ولبنان، وهناك أيادٍ مستعدّة للتعاون معها بفعل الفقر والجوع والعوَز”، موضحاً أنّه “ليس هناك معلومات سريّة في لبنان فالإعلام المفتوح أصبح يشكّل 95% من الإستخبارات والمعلومات”.

إنقلاب؟

“الملف الحكومي ما زال أولويّة، خصوصاً بالنسبة إلى فرنسا التي تُصاب بالجنون كلّما تلتقي مسؤولاً لبنانياً وتتأكّد أنّ أحداً منهم لا يفكّر كيف يُنقذ البلد”، يقول عبدو، مسلّطاً الضوء على أنّ “أيّ انقلاب ليس ممكناً حالياً لأنّه يحتاج إلى قناعة لدى رئيس الجمهورية بضرورة الإستقالة، إلاّ أنّني لا أدعوه إلى الإستقالة”.

وهنا، يتوجّه عبدو إلى رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع بالسؤال الآتي: “هل تقبل بأن يكون قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً على حكومة عسكريّة تقود مرحلة الإنقاذ؟ سؤال برسمه وننتظر جواباً”.

اغتيال العقيد أبو رجيلي

نسأله عمّا وراء اغتيال العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي، فيأتي الجواب: “سبق وقلتُ لهم، عبر منبركم، أنّ على مَن يملك المعلومات عن انفجار المرفأ أن يُعلنها وإلاّ سيكون مصيره القتل، وهذا الكلام لا يُطبَّق فقط على القضاة والمحقّقين في الملف، بل على العمداء والعمداء المتقاعدين الذين يتكتّمون عن المعطيات التي في حوزتهم، والغريب جداً أن تستغرق التحقيقات كل هذا الوقت”، مردفا: “ممنوع يسكتوا هلق، واللي قرّر يسكت يِكتب معلوماته بوصيّته”.

تحذير من هروب جماعي من سجن رومية

بعد فرار 65 سجيناً من نظارة بعبدا، يدقّ رجل الإستخبارات ناقوس الخطر، محذّراً من “عمليّة هروب كبيرة من سجن رومية الذي يضمّ مجموعة كبيرة من المظلومين من سنوات طويلة، وهذا الظلم سيدفع بهم، وفي ظلّ الظروف الصحيّة السيّئة أيضاً في هذا الظرف، إلى التمرّد، ما سيجرّ إلى الفوضى اللامحدودة التي سينتج عنها هروب مجرمين فعليّين لم يتمّ إصدار أحكام بحقّهم حتّى اليوم”.

الموارنة

لا يوفّر جوني عبدو البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، سائلاً إيّاه: “لماذا يقول كلمته ثمّ يتراجع بعد اجتماعٍ مع عون في حين أنّنا بحاجة إلى موقف بكركي بالدرجة الأولى؟ ولماذا لا يذهب حتّى النهاية في وجه “حزب الله” الذي يعتبر أنّ المسيحيين عملاء ويصنّف كسروان وجبيل بمناطق شيعيّة؟”.

لا قادة موارنة بمستوى المرحلة، في نظر عبدو المستاء من الحالة المارونيّة المهترئة، لكنّه يجزم أنّ “عون لم يعد الأقوى مسيحياً، ومَن حلّ مكانه هو سمير جعجع في القوّة الشعبيّة المسيحيّة، ويتبعه في المرتبة الثانية رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، أمّا “التيار الوطني الحر” فأصبح في المرتبة الثالثة، وهذا ما ستترجمه الإنتخابات النيابيّة”.

تركنا هذا السؤال على هامش المقابلة: “هل فكّرتَ يوماً بالترشّح لرئاسة الجمهوريّة؟”، فأتى جوابه: “لأ، الحمدلله بعد فيّي عقل، وأصلاً رئيس على أيا جمهوريّة… إذا بقيِت الجمهوريّة بعطيك حديث بوقتها”.

المصدر : موقع” MTV” اللبناني

أدناه رابط المادة

https://www.mtv.com.lb/news/article/1130122/app?webview=true

شاهد أيضاً

عالم إسباني يكشُف لماذا كان الزلزال في تركيا وسورية “مدمرًا” إلى هذا الحدّ

قال خوردي دياز عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *