المنطقة فوق بركان… فماذا عن لبنان؟

 

 

على الجبهة الجوية، ازدحام متوقع في سماء المنطقة، بمقاتلات F-35 المنوي بيعها لليونان قريباً، كما بـ “درون” أو بصواريخ ايران الباليستية المحتمل استخدامها رداً على اغتيال “الرأس النووي الإيراني” محسن فخري زاده، العملية التي أضفت واقعيةً على مناورة “السهم القاتل” الاسرائيلية بعيد انتهائها، وأدت الى رفع التأهب اسرائيلياً في عدد من بطاريّات الدفاع الجويّة الصاروخيّة. كل هذا وسط كلام عن رغبة اسرائيلية بتوتير المنطقة والذهاب بها نحو اشتباكٍ مسلّح قصير المدى، استدراكاً للتسوية بين الإدارة الأميركيّة الجديدة وطهران، كما استغلال عدم رغبة هذه الأخيرة بالتصعيد.

من المشهد الجيو-استراتيجي المتشابك، بين التوترات والمناورات، نسأل بشيء من الإنكار، أين هو لبنان؟

 

فتأتينا الإجابة على لسان الدبلوماسي المخضرم، وزير الخارجية والمغتربين السابق، د. ناصيف حتي، وقراءته لموقع لبنان القابع عند تقاطع الصراعين المتوسطي والأميركي-الإيراني.

 

“أخشى ما أخشاه من التطورات المتسارعة في المنطقة، ومن خروج تداعيات التصعيد المدروس عن السيطرة. فالكثير من الحروب التي شهدها العالم، بدأت بتصعيد محسوب، وانتهت بما آلت اليه من تبعات”. فالتوتير الإسرائيلي واضح، يردف حتي، كما يظهره تصعيد العمليات العسكرية في سورية، أكان عند نقطة البوكمال الحدودية مع العراق أو في الجنوب السوري، وتندرج في هذا الإطار عملية اغتيال العالم النووي الايراني. “لكني أستبعد الإقدام على أي عمل من لبنان، رغم سخونة الموقف، وقراءتي تقول بمصلحة الجميع في تهدئة الساحة اللبنانية لا في توتيرها”.

ويجدّد حتي دعوته الى انتهاج سياسة الحياد الإيجابي الناشط على قاعدة توافق الحد الأدنى. “مصلحة لبنان تكمن في الوسطية، ولنبقِه بعيداً قدر الإمكان عن تداعيات هذا الصراع، الذي عانى الأمرّين من اشتداده، فأغلب مشكلاتنا تعود الى علاقة المكونات اللبنانية السياسية والعقائدية والمصلحية مع جهاتٍ دولية”.

أدناه رابط المادة 
https://www.mtv.com.lb/news/article/1128139/app?webview=true