سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
التقى أعضاء الهيئة التأسيسية في التحالف العربي الديموقراطي مع أعضاء المجلس السوري الأميركي أمس اليوم السبت 21 / 11 / 2020، لمناقشة مستجدات الوضع السوري وتجاذباته الإقليمية الدولية والتنسيق للخروج من حالة التشتت المزمن بين قوى الثورة السورية والبحث عن آليات أكثر فاعلية لحرق المراحل وإيجاد آليات عمل ناظمة للجهود التي تسعى إلى تحقيق أهداف مشتركة أساسها الثورة السورية وشعاراتها الأولى في الحرية والكرامة .
وفي معرض الحوار طرح المشاركون أسئلة تمحور غالبتها حول الغاية من إطلاق اسم التحالف العربي في هذا الوقت من عمر الثورة السورية.
وبين أعضاء التحالف أن العربية هي هوية ثقافية وليست موجهة لانتقاص حقوق أي من المكونات الأخرى للمجتمع السوري، وطالما أن التحالف يؤمن ويعمل على تجسيد حقوق المواطنة والسعي إلى إقامة الدولة السورية الموحدة ذات الحكم المدني والمرتكز على مبادئ الديموقراطية والمساواة في الحقوق بين السوريين بغض النظر عن العرق أو الدين أو الطائفة فالتسمية مسألة خاصة ومقصودة للتركيز على الهوية العربية باعتبارها أولى عناصر تشكيل الشخصية في الوطن السوري.
وتسارعت في الآونة الاخيرة الاجتماعات التي تهدف إلى إيجاد رابط يمكنه أن يجمه الأجسام المختلفة للتشكيلات السياسية المنبثقة عن الثورة السورية طالما أنها تلتقي عند الأهداف الأساسية الأولى نفسها .
وفي حديث له لموقع ” سوريتنا” أشارعضو الهيئة التأسيسية في التحالف العربي السيد عبد الله السلطان إلى أنه استعرض خلال اللقاء البنية المجتمعية في المحافظات السورية الشمالية الشرقية مركزا على التطور التاريخي القريب للمنطقة وعلى أهمية التعاون بين قوى الثورة السورية على اعتبار أن التهديد الأساسي الذي يخشاه السوريون حاليا إنما يكمن في قابلية تجسيد مشروع التقسيم والمنحى الشاذ انطلاقا من تلك البقعة الجغرافية من سورية بالذات بعد دخول عناصر حزب العمال الكردستاني إليها من جبال قنديل لتحقيق هدف بعيد يكمن في اقتطاع جزء من سورية تحت مسميات غريبة مثل “روجا آفا” أو كردستان الغربية وغير ذلك من مسميات غير وطنية .
اتفق المشاركون في الندوة الحوارية على تفعيل سبل التواصل وكل من خلال علاقاته وتواصلاته من أجل تحقيق الأهداف المشتركة ولهذا لا بد من تكثيف التواصل والبدء في المسار العملي خاصة وأن المجلس السوري الأميركي يمتلك علاقات جيدة مع شخصيات فاعلة في أميركا واستغلال الوقت لتوضيح كثير من القضايا التي يمكن للإدارة الأميركية الجديدة أن تتخذ فيها إجراءات تتناسب وتطلعات الشعب السوري.
