التحالف العربي الديموقراطي يطالب الحريري برفض محاولات تقليص الثقل العربي في الجزيرة السورية

سوريتنا – خاص: 
وجه التحالف العربي الديموقراطي أمس الأربعاء خطاباً رسمياً إلى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري الدكتور نصر الحريري، وصلت نسخة منه لموقع “سوريتنا”، أشاد فيه بالجهود التي يبذلها شخصياً، في الآونة الأخيرة لإيصال صوت عرب الجزيرة والفرات إلى المحافل الدولية بعد إهمال من قبل مؤسسات الثورة طال أمده.
 وأشار التحالف في خطابه إلى أن المشروع الذي يجري العمل عليه حالياً، بإشراف الائتلاف حول المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن ينجز وينجح إذا ما تم الاعتماد على الأدوات والآليات ذاتها بحسب ما جاء في الخطاب، منوّهاً إلى الجدية التي تعامل بها ممثلو التحالف مع دعوة الحريري للحوار السياسي في محافظات دير الزور والحسكة والرقة، والمواثيق الوطنية المقترحة التي قدّمها التحالف ووضعها بين يدي الأطراف المتحاورة للاستفادة منها.

وحذّر التحالف العربي الديموقراطي من القبول بمحاولات البعض تقليص الثقل العربي في الجزيرة، رافضاً لعب دور شاهد الزور بما يخدم أجندة ميليشيات حزب العمال الكردستاني الإرهابي وذيوله، فالعرب، مسيحيين ومسلمين، هم الغالبية السكانية في الجزيرة وهم أصحاب الأرض.
وختم التحالف خطابه بمطالبة رئيس الائتلاف العمل على استدراك وتصويب هذا الخلل غير المنطقي لناحية التمثيل العربي في الجزيرة والذي يكرّس أكاذيب ميليشيات البي كي كي العنصرية الانفصالية وأشباهها.


عناية الدكتور نصر الحريري رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المكرّم
تحية طيبة وبعد
إن التحالف العربي الديموقراطي، ممثلاً بفريقه في الجزيرة والفرات، إذ يعبّر لكم عن شكره وتقديره للدور الإيجابي الذي تقومون به شخصياً، ويحاول الائتلاف القيام به، بعد إهمال طويل من مؤسسات الثورة، في إيصال صوت عرب المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية في سورية إلى المحافل الدولية، والدفاع عن حقوقهم ووجودهم وهم يرزحون تحت احتلال عنصري انفصالي غاشم يحاول جاهداً اجتثاثهم وتجريفهم، إنما يود لفت انتباهكم إلى ضرورة إصلاح المسار الذي يجري عليه مشروعكم اليوم في حوار المحافظات الثلاث ”الرقة، دير الزور والحسكة“، والذي لا يمكنه أن ينجح باستخدام الأدوات والآليات التي جُرّبت في السابق، مع الإشارة إلى جهود مخلصة بذلها ويبذلها بعض الإخوة المشرفين على ذلك الحوار.
ويشدّد التحالف العربي الديموقراطي على أن ممثليه في الحوار، الذين تعاملوا بجدية عالية مع مشروعكم، وقدمّوا ثلاثة مواثيق وطنية مقترحة لكل من الجزيرة والرقة ودير الزور، كأوراق عمل للاستفادة منها، لن يقبلوا بالتواطؤ على تقليص الثقل العربي في منطقة الجزيرة، مؤكدين رفضهم لعب دور شاهد الزور بما يخدم أجندة ميليشيات حزب العمال الكردستاني الإرهابي وذيوله، فالعرب، مسيحيين ومسلمين، هم الغالبية السكانية في الجزيرة وهم أصحاب الأرض، ومستقبلهم ملكهم وحدهم، ولن ترسمه لهم أيدي الدخلاء. والمنطقة، شأنها شأن سورية كلّها، هي لجميع أطيافها دون تمييز عنصري أو طائفي.
ولما تقدّم، نتوقّع منكم العمل على استدراك وتصويب هذا الوضع وتقويم مشروع ابتدأتموه بأنفسكم.

تقبلوا التحية والتقدير

                                                                                                         مكتب التنسيق

21.10.2020