بيان مشترك لتجمع الشرقية الوطني والمجلس الثوري لأحرار سوريا

وحدة القوى الثورية لم تعد ترفاً، وما يحصل نتحمل نحن السوريون مسؤوليته أولا

علّق عضو الهيئة السياسية في تجمع الشرقية الوطني المحامي أحمد الفندي على البيان المشترك بقوله: ” بعد تسع سنوات من الثورة تدخلت دول كثيرة في سورية وفرضت أجنداتها عبر دعم فصائل بعينها مما زاد معاناة السوريين، ويتحمل الثوار الوطنيون في سورية مسؤولية نسبية في تعثر مسارات الثورة السورية بسبب عدم تمكنهم من توحيد قواهم والاتفاق على قيادة موحدة للثورة.  وأضاف الفندي أن الأوان قد حان للتخلي عن الأنانية المفرطة لبعض السوريين والالتفات إلى ما يريده الشعب السوري فهو البوصلة الحقيقية لمسارات الثورة كلها والشعب لم يعد يحتمل مزيدا من القتل والاعتقال والتهجير والفقر واللجوء، إذ  أن توحيد الجهود الثورية لم يعد ترفاً بعد الآن، وكلنا يتحمل مسؤولية فيما يحصل، وعلينا أن ندرك بعد هذه السنوات  بأن الحل لن يأتي  من دول خارجية لها مصالحها في سورية … الحل بأيدي السوريين وحدهم 

وفيما يلي نص البيان المشترك 

                 بيان مشترك

عقدت الهيئة السياسية لتجمع الشرقية الوطني اجتماعا مع المجلس الثوري لأحرار سوريا، وذلك تتويجا لثمرة سلسلة من اللقاءات السابقة بين ممثلي الجانبين، استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر.
وبنتيجة الاجتماع الأخير توصل الطرفان إلى ضرورة التنسيق العالي المستوى بين ممثلي تجمع الشرقية الوطني و المجلس الثوري لأحرار سوريا بهدف توحيد جهود قوى الثورة وموقفها باعتبار مثل تلك الخطوة باتت ضرورة ملحة بعد تسع سنوات من التضحيات الجسيمة للشعب السوري من أجل تجسيد أهداف ثورته في الحرية والكرامة والتخلص من مخلفات النظام الديكتاتورية الاستبدادي في سورية وجميع من لف لفيفه لاستعباد الشعب السوري ونهب خيراته واستباحة مقدراته وثرواته.
وأكد الطرفان على أن توحيد قوى الثورة تمليه وتفرضه معطيات الواقع السوري اليوم بعد التدخلات الاجنبية الكثيرة التي استجلبها نظام الأسد من أجل استمرار تسلطه على رقاب الشعب السوري، كما أكدا على أن العبور الحقيقي إلى الطريق الصحيح لمسار سورية لن يكون إلا بيد السوريين أنفسهم من أجل تحرير الإنسان والارض.
واتفق الطرفان على الالتزام بمبادئ الثورة السورية وبذل الجهود لتنظيم صفوفنا باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق الأهداف و مطلبا اساسيا يمكنه أن يشكل رافعة حقيقية في تقليص مرحلة الفوضى التي تمر بها الثورة حالياً وحرق المراحل الطويلة التي يدفع ثمنها الشعب السوري أثمانا باهضة من دمائه ومن شتاته وتهجيره ومن الإغراق المتعمد في الفوضى والجهل.
في نهاية الاجتماع وبعد تصويب زوايا الرؤية بشكل اكثر فعالية وصوابية أتفق الطرفان على العمل المشترك وكل ضمن مجال نشاطاته في سبيل مواصلة الجهود للوصول إلى الأهداف المشتركة في تحقيق طموحات الشعب السوري انطلاقاُ من:
– الالتزام بمبادئ الثورة السورية والتخلص من نظام الاستبداد باعتباره مسبباً اساسيا بما جرى من إرهاب ودمار وتهجير للسوريين.
– التمسك بوحدة الأراضي السورية ضمن الحدود المعترف بها دولياً.
– العمل على تحرير الإنسان السوري من الظلم الذي احيق به بغض النظر عن الجهات التي تقف وراء ذلك.
– العمل على طرد كافة الدول والقوى الأجنبية والميليشيات الطائفية والإرهابية الغريبة عن سورية.
– نبذ التطرف والعنف والإرهاب باشكاله المختلفة.
– العمل على إقامة حكم مدني ديموقراطي لدولة المؤسسات والقانون يؤمن بحقوق المواطنة الكاملة لكل السوريين بغض النظر عن العرق والدين.
– العمل على تخليص المعتقلين في سجون النظام والعصابات الاخرى الموجودة في سورية.
– إقامة علاقات استراتيجية مع الدول الصديقة والمحبة للسلام، خاصة تلك التي ساندت الشعب السوري في محنته.
-الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة والانفتاح عليها بما لا يتعارض مع السيادة الوطنية.

الرحمة للشهداء والشفاء الجرحى
النصر لثورة الحرية والكرامة
عاشت سورية حرة آبية

5 / 10 / 2020

الهيئة السياسية لتجمع الشرقية الوطني                          المجلس الثوري لأحرار سوريا
                                                       



شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *