مندسو الثورة السورية انتقلوا إلى بغداد

هي المظاهرات نفسها، شعوب تنشد الكرامة سواء في العراق أو في سورية أو في لبنان. والمطالب نفسها وفساد السلطة نفسه والراعي الإيراني الأكبر كذلك نفسه، والمندسون ايضا أنفسهم.

وقد قتل في بغداد أمس الجمعة 6 / 12 / 2019، أكثر من ثلاثة عشر متظاهرا، فيما أصيب عدد آخر بجروح بهجوم نفذه مسلحون، يستقلون سيارات رباعية الدفع “بيك أب”، وأطلقوا النار على المتظاهرين المتواجدين في منطقة السنك ومرآب السيارات القريب منها، وفي ساحة الخلاني ثانية ساحات التظاهر في بغداد .

المشهد إذ يتكرر في العراق فقد تكرر أكثر في سورية عندما كان “المندسون المأجورون” من قبل الأجهزة الأمنية يطلقون النار مباشرة على المتظاهرين وبقتلون بالعشرات، وفي النتيجة لم ينتصر النظام وتدمر البلد بالكامل.

تستطيع إيران أن تستأجر من المرتزقة ما تشاء لكنها تعجز عن إخماد نيران الثورة، وإن استطاعت اليوم فمن المستحيل أن تقدر غدا وهي إذ تستبيح الدماء في سورية والعراق لكنها لم تفعل الشيء نفسه عندما تصاعدت الاحتجاجات قبل ايام في عموم إيران.

وقد تداقل شهود عيان عن دخول ما يقرب من 10 آلاف شخص أفغاني، قادمين من إيران، إلى العراق قبل أسبوعين  عبر منفذ بدرة التابع لمحافظة واسط، كما أن هذا العدد الكبير من القادمين الافغان لم يتجه إلى مدينتي النجف أو كربلاء، بل إلى العاصمة بغداد.

ولا يحتاج الأمر إلى كثير من التحليل كي يتضح الآن من يقوم بقتل المتظاهرين في العراق، كما أن السلطات التي تتعامى عن الحقيقة تدرك واقع الأمر لكنها تستطيع بكل قوة أن تنفي عذا الفعل عن الأمن العراقي أو الجيش

وقد عثر المتظاهرون أثر من مرة على وثائق داخل جيوب القناصة تشير إلى جنسياتهم غير العربية فالدولة التي تستعين بإيرانيين لقمع العراقيين قطعا لديها الإمكانية لاستيراد غيرهم من جنسيات أخرى”. 

كانت النصيحة الإيرانية في سورية أن العنف وقتل المتظاهرين هو أنجع السبل إلى إخماد نيران الاحتجاجات وامتثل النظام السوري إلى النصيحة، وجرى ما جرى في سورية.

والآن يتكرر المشهد نفسه حرفيا في العراق فهل يستفيد العراقيون من دروس الثورة السورية ويتمكنون من الحفاظ على سلمية ثورتهم ويحمون المتظاهرين بشكل أو بآخر.

شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *