سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
ذكر موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، استعان، خلال محاكمته في فرنسا، بعدد من المستشارين الإسرائيليين، بينهم عضو كنيست سابق في الليكود، ومحاميان إسرائيليان، وأحد رؤساء الموساد السابقين، الذي توفي في السنوات الأخيرة.
ومع أن الصحيفة لم تكشف عن هوية عضو الكنيست ولا رئيس الموساد الأسبق، إلا أنها أشارت إلى أن من بين المستشارين الإسرائيليين الذين استعان رفعت الأسد بخدماتهم محام إسرائيلي معروف، ورجل أعمال يهودي يحمل الجنسية الألمانية، ورجل أعمال يهودي ترافع في الماضي عن الأوليغارشي الروسي اليهودي أركادي غايدماك، وعضو الكنيست الإسرائيلي الأسبق بلاتو شارون، إسباني، ومحاميان يهوديان من فرنسا.
وأدين رفعت الأسد في المحاكم الفرنسية مؤخرا بأنه صنع ثروة وشراء عقارات بأموال حصل عليها بطرق غير مشروعة من أموال الشعب السوري، وقالت الصحيفة إن محاميه سيرفعون التماسا للمحاكم الفرنسية لاستئناف القرار بحبس الأسد لأربع سنوات.
وتعذر رفعت الأسد بعدم إمكانيته حضورجلسات المحاكمة لأسباب صحية، كما أنه ينفي مخالفة القانون بخصوص جمع ثروته.
وبدأ التحقيق في ثروة رفعت الأسد في فرنسا عام 2014 بعدما تقدمت منظمة “شيربا” التي تدافع عن حقوق ضحايا الجرائم الاقتصادية بشكوى تقول فيها إن قيمة أملاكه العقارية تفوق بكثير دخله المعروف. والغريب أن رفعت الأسد جاء إلى أوربا بثروة ضخمة سرقت من أموال الشعب السوري في 1984 حتى أن موظفين في البنك المركزي السوري يذكرون أن البنك قد خلا تماما من أي نقد بعد أن تمت الصفقة التي على رفعت الأسد أن يغادر البلد فيها وحين لم تكف الأموال السورية المحفوظة تم الاستعانة بالزعيم الليبي آنذاك معمر القذافي وأكمل ملايين الدولارات التي طلبها رفعت مقابل خروجه.
ويملك رفعت الأسد وعائلته مئات العقارات في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وقد قدرت السلطات الإسبانية قيمة العقارات التي يمتلكها في غسبانيا لوحدها بـ 695 مليون يورو.
ويعيش رفعت في المنفى منذ محاولته الانقلاب على أخيه حافظ الأسد في 1984.
ويعرف رفعت لدى السوريين بأنه “جزار حماة”، لدوره الدموي في قمع انتفاضة 1982 بمدينة حماة التي راح ضحيتها عشرات الألوف من الابرياء، حين دمرت المباني فوق ساكنيها مباشرة وتمت الإعدامات الميدانية والمجازر ببشاعة في الطرقات والأحياء وامام الابناء والأحفاد.
