كورونا يصيب قاضيين في دمشق ويتفشى في الساحل السوري

 

  بعد شائعات كثيرة وهلع ضرب قطاع القضاء في النظام السوري، في الساعات الأخيرة، تأكدت إصابة قاضيين، بالفيروس المستجد كورونا، وسط فوضى عارمة في عدلية دمشق، بحسب الأنباء التي وردت من العاصمة السورية دمشق.

وحسمت وزارة عدل نظام الأسد، الجدل المثار بين عدد كبير من المحامين والمواطنين، حول دخول كورونا إلى سلك القضاء، وأكدت، ليل أمس الأحد 12 / 7 / 2020، إصابة قاضيين، بكورونا، في عدلية دمشق.

 

وأكدت عدل النظام، حقيقة اللغط والهلع الذي أثير في الساعات الأخيرة حول إصابات كثيرة في سلك القضاء، وقالت إنه إضافة إلى إصابة القاضيين السالفين، فهناك حالتان ظهرت عليهما أعراض الإصابة، وتعودان لمساعدين قضائيين.

إصابات مؤكدة في “جبلة” اللاذقانية

في السياق نفسه، يعيش أهالي محافظة اللاذقية المتوسطية، حالة من القلق والترقب والذعر، بعد تأكد أنباء إصابة عدد من أبناء المحافظة بكورونا، وأعلن، الأحد، عن إصابة ثلاثة من الكوادر الطبية، في مستشفى النور، شرقي “جبلة” التابعة للاذقية، بكورونا، انتقلت إليهم العدوى، بعد استقبال المستشفى لمصاب بالفيروس.

وأكد الدكتور منذر حسن، مدير مستشفى النور، لإذاعة شام المحلية، وجود شخص ستيني مصاب بكورونا، داخل المستشفى، تم نقله إلى مستشفى عزل “الحفة” لاحقاً. وأشار في هذا السياق، إلى انتقال العدوى بكورونا إلى ممرض في الكادر الطبي، مبيناً أن عدد المخالطين للحالة المصابة، بلغ 25 شخصاً، لم ترد نتائج المسحات التي أجريت لهم، كما قال.

من العاملين في مستشفى الحفة باللاذقية

ومن الجدير بالذكر، أن تأكيد وجود إصابات بكورونا في مدينة جبلة، جاء بعد تأكيد إصابة عدد من أبناء محافظة اللاذقية، حيث أعلن منذ أيام عن إصابة موظفة في جامعة “تشرين” سبقها الإعلان عن إصابة وشفاء شخص واحد.

وسبق لأهالي مدينة جبلة، في شهر نيسان/ أبريل الماضي، أن عبروا على وسائل التواصل الاجتماعي، عن قلق واسع من انتشار غير معلن، للفيروس المستجد كورونا COVID-19، بسبب حدوث حالات وفاة كثيرة، لأشخاص تقل أعمارهم عن الستين عاماً، وجميعهم تم تصنيف وفياتهم على أنها ناتجة من جلطات أو ذبحات قلبية. كما دأبت مستشفيات خاصة أو تابعة لحكومة النظام، على الإعلان عن وفيات بسبب أذية تنفسية، بشكل مكثف في الفترة الماضية. الأمر الذي فاقم إحساس أهالي المنطقة من أن كورونا، بينهم، إلا أن الإعلان الرسمي عن إصابات، في “جبلة” خاصة، تم الأحد، فقط.

طابور طويل للحصول على التبغ

ويشار إلى أن إعلان النظام عن إصابات بكورونا، في اللاذقية، ترك استياء كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، لأن أهالي المحافظة، كانوا يصطفون بطوابير طويلة، ودون أي إجراءات تباعد اجتماعي وعدم التزام، بجميع التدابير الوقائية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

طابور في اللاذقية للحصول على تبغ تنتجه مصانع نظام الأسد

وردا على إعلان مؤسسات النظام وجود إصابات بكورونا في منطقتهم، أعاد ناشطون على وسائل التواصل، نشر صور طابور واحد في اللاذقية، حدث الأسبوع الماضي، من أجل الحصول على مخصصات التبع المصنّع محليا، معبرين عن سخطهم لعدم توفير مؤسسات النظام وسيلة لتوزيع سلعة ينتجها هو في مصانعه، وغير متأثرة أصلا بالعقوبات أو العزلة الدولية التي يخضع لها، كما قالوا على صفحاتهم، بعد تأكيد أنباء تعدد الإصابات في اللاذقية.

على الجانب الآخر، تتركز أعلى نسبة إصابات بكورونا، في سورية، وحسب نشرات النظام السوري، في العاصمة السورية دمشق، ثم محافظة ريف دمشق، فيما العدد الإجمالي الذي يعلنه النظام للمصابين بكورونا، وفي آخر إحصائية له، ليل الأحد، بلغت 394 إصابة و16 حالة وفاة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أكد وجود مصابين بكورونا، في محافظة اللاذقية، منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي، حيث أكدت مصادره 26 إصابة مؤكدة في اللاذقية، وحدها، فيما بلغت عدد الإصابات في محافظة طرطوس المتوسطية، 16 إصابة، بحسب تأكيد المرصد، في شهر نيسان الماضي.

كورونا تفشى وسط قوات وميليشيات إيران في سورية

وبخلاف بيانات صحة النظام، أكدت مصادر أنصار النظام السوري، على وسائل التواصل الاجتماعي، وجود 15 حالة يتم التعامل معها على أنها مصابة بكورونا، في مستشفى عزل منطقة “الحفة” التي تبعد قرابة 30 كيلومترا عن مركز محافظة اللاذقية.

ويتكتم النظام السوري، منذ بداية تفشي الوباء في العالم، على عدد المصابين، خاصة إذا كانت لجنسيات غير سورية. فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هناك إصابات مؤكدة بكورونا، بين عناصر القوات والميليشيات الإيرانية في سورية، خاصة في أماكن انتشارهم في دير الزور وريف حلب الجنوبي ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق، الأخير الذي سجّل ثاني أعلى إصابات في البلاد، بحسب بيانات النظام الرسمية.

رئيس النظام بشار الأسد وجواد ظريف وزير خارجية إيران

ويذكر في هذا السياق، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن هناك عددا من جنود جيش الأسد، قد أصيب بكورونا بسبب اختلاطه مع قوات وميليشيات إيران. ويبرز في هذا السياق، ما سجّله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سر إعلان نظام الأسد عن مقتل عناصر له، بشكل متكرر، في الأسابيع الأخيرة، يسقطون في مناطق سبق وتوقف فيها القتال، كإدلب وحماة ومناطق أخرى.

 

المصدر : موقع ” العربية ” 

شاهد أيضاً

وفاة صاحب مقولة لا تخذلوا الثورة السورية

توفي، اليوم الأربعاء، وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب عن عمر ناهز 79 عاماً، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *