أهالي دير الزور يُشعلون مناطق سيطرة قسد بالمظاهرات

أشعل أبناء وأهالي العديد من قرى وبلدات دير الزور مناطق شرق الفرات حيث تسيطر ميليشيات مسلحة مدعومة من الخارج عليها، ودعوا إلى الاستجابة إلى مطالبهم وشروطهم قبل أي حديث عن وقفها، وهددوا بتصعيد تظاهراتهم وتغيير في طريقة تعاطيهم مع الواقع المفروض عليهم في مناطقهم وأرضهم التاريخية بعد احتلالها من قوى وميليشيات غير سورية بالتعاون مع قوى محلية انفصالية وبدعم وتسليح اجنبيين.

ووثقت صفحات محلية عبر الصور والفيديو أمس الجمعة 10 / 7 / 2020، خروج أبناء قرى وبلدات العزبة والصور والكشكية وأبو حمام والشحيل وغيرها.

وتحت شعار “جمعة إخراج المعتقلين”، وضع المتظاهرون لائحة من المطالب طالبوا خلالها ميليشيا “قسد” والداعم الأميركي لها بتحقيق مطالبهم فورا، لافتين إلى أن حراكهم لن يتوقف دون تحقيقها.

وتلخصت تلك المطالب بتحصيل حقوقهم في مناطقهم بعد استيلاء ميليشيات ال بي واي دي والبي كي كي عليها وطرد الميليشيات الإيرانية من دير الزور ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، وإعطاء المكون العربي حقه في إدارة مناطقه وتغيير المجلس المدني لدير الزور ، وإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي.

وتصاعدت هذه الاحتجاجات مؤخرا بعد نشر عدة بيانات لقوى ثورية سورية منها ” نداء من أجل التحالف العربي الديموقراطي في الجزيرة والفرات” الذي وقعه مئات من المثقفين والأكاديميين ومئات آخرى من الناشطين وطالبوا فيه توحيد جهود القوى الثورية للدفاع عن حقوق العرب بعد أن تم تهميشها بشكل كبير في مناطق شرق الفرات

ولم ينس المتظاهرون من تجديد مطلب الثورة الأساسية في الكرامة والحرية وشعار إسقاط نظام بشار أسد ، وعدم دعم التحالف لطرف دون أخر في مناطقهم، في إشارة إلى تقوية المكون الكردي على حساب العرب في مناطقهم وأرضهم التاريخية.

ولم يكن مثل هذا الحراك الشعبي وليد اللحظة بل تواصل طيلة الأشهر الأخيرة لكنه أخذ منحى أكثر صلابة في الأسابسع الأخيرة، وتركزت المطالب على إسقاط النظام وإخراج الميليشيات الكردية المسلحة PYD , PKK وكذلك الميليشيات لإيرانية غرب الفرات منددين بممارسات الميليشيات وتعسفهم ومنهجهم في التغيير الديموغرافي لبلدات والمدن العربية ومن سوء المعاملة وتردي الأوضاع المعيشية والانفلات الأمني.

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *