“قسد” تسلم بلدتي تل تمر وعين عيسى إلى روسيا وقوات النظام ومظلوم ينفي.

نفى قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، الأنباء المتداولة حول تسليم بلدتي تل تمر وعين عيسى شمال شرق سوريا لقوات النظام والقوات الروسية.

وأشار إلى أن دور قوات النظام المتواجدة في مناطق نفوذ “قسد” أن تفصل بينها وبين الجيش الوطني السوري والجيش التركي.


واضاف خلال مقابلة له إلى أن “قوات الحكومة السورية منتشرة وفق طلبنا من الباب وحتى نهر دجلة، على طول الحدود مع تركيا، للفصل بيننا وبين الموالين لتركيا”، وفق تعبيره.
كما أن “قوات النظام حسب عبدي موجودة لغرض سياسي لأنهم يمثلون دولة سوريا، وأي هجوم عليهم هو هجوم على سيادة سوريا، وربما ذلك جزء من اتفاقية سوتشي بين الروس والأتراك، ونحن التزمنا بذلك”.

قسد والنظام السوري
وبخصوص المفاوضات مع النظام، قال مظلوم إنه يطالب باللامركزية السياسية لإدارة مناطق سيطرته، بينما سيقبل بسيادة سوريا ودستورها، معتبراً أنه “أمر قائم على أرض الواقع أثبت نجاحه على مستوى سوريا ويجب الاعتراف بها رسميا”.

وقال: “لن نقبل أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011″، مشيرا أن “روسيا تلعب دورا إيجابيا في هذه المفاوضات، ومدركون أن وجود قسد داخل منظومة الجيش السوري سيمنحها القوة”.

والمعروف أن الأكراد رحبوا في الثورة السورية في بداياتها 2011 على أنها تمثل وجعهم، بالفعل ظلت الثورة السورية وفية لأكرادها، حين هتف الثوار في مختلف المناطق السورية، للأكراد، في “جمعة آزادي” في 20 آيار/2011. وتزايدت وتيرة المشاركة الكردية في الاحتجاجات في بدايات الثورة قبل توكل الاحتجاجات الكردية إلى “المجلس الوطني الكردي” الذي تأسس في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2011، والمؤلف من 11 حزباً كردياً ومنظمة شبابية ثورية، وفعاليات مدنية، في مدينة أربيل في إقليم كردستان، برعاية الرئيس السابق للإقليم مسعود برزاني.

لم يلبث حزب “الاتحاد الديموقراطي” وكردّ فعل، بالإعلان عن تأسيس “مجلس شعب غرب كردستان” المؤلف من جميع المنظمات التابعة للحزب، وبعض الأحزاب الكردية الصغيرة. بعد ذلك انقسم الحراك الثوري الكردي إلى قسمين؛ الأول يرفع علم الثورة وينادي بشعاراتها، والثاني يرفع أعلام منظمات حزب “العمال الكردستاني” وصور رموزه، ويسمى “جُمع الثورة” بمسمياته الخاصة.

بعد ذلك سعي “الاتحاد الديموقراطي” والنظام السوري لوأد الثورة في المناطق الكردية، وتم تسليم المراكز الأمنية والعسكرية لـ”الاتحاد الديموقراطي” في 19 تموز/يوليو 2012. حينها أصبحت السلطة الفعلية في المناطق الكردية، لـ”الاتحاد الديموقراطي .

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *