عودة محدودة للنازحين في ظل غياب أدنى مقومات الحياة ..!!

 


وثق فريق منسقو “استجابة سوريا ” عودة قرابة 185 ألف نسمة إلى قراهم وبلداتهم في كل من أرياف حلب وإدلب وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وذكر بيان الفريق أن 36267 عائلة عادت إلى مناطقها بعد وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الطرفان التركي والروسي وذلك في تاريخ 5 آذار/ مارس الماضي،  وقال الفريق في بيانه : إن هؤلاء النازحين عادوا إلى قراهم وبلداتهم في الفترة الواقعة ما بين 6 آذار/ مارس و 20 نيسان/ أبريل الجاري، وتتركز العودة بحسب ناشطين إلى القرى والبلدات التي تعتبر بعيدة عن خط التماس مع ” قوات الأسد ” وميليشياته المساندة، مثل قرى جبل الزاوية جنوب إدلب


يتحدث الناشط الإعلامي حسن العبود في شهادته لموقع “سوريتنا” قائلاً: ” بعد قرابة العام على النزوح بدأت الكثير من العائلات النازحة من قرى وبلدات أرياف حلب وإدلب بالتفكير بالعودة إلى منازلهم وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية والمادية، وغلاء الأسعار بما في ذلك إيجارات المنازل وأسعار الخيم، إضافة لأسعار جميع السلع الغذائية والتموينية” .

ويضيف العبود قائلاً: ” نلاحظ عودة بشكل مكثف للقرى والبلدات الواقعة ضمن منطقة جبل الزاوية وريف حلب الغربي وغيره، خصوصاً إلى القرى البعيدة عن خطوط التماس مع “قوات الأسد”،  وبطبيعة الحال فإن هؤلاء عادوا إلى معاناة أخرى، فتلك المناطق تخلو من المنشآت الحيوية وتعاني من شح كبير في المواد والمستلزمات الضروية من كهربا ومياه للشرب وأدوية وغيرها، بسبب العودة المحدودة للنازحين وهذه الأعداد لا تشكل إلا جزء بسيط من مجموع أعداد النازحين الكبير في الشمال السوري”.


ويتابع العبود قائلاً: “كما تخلو تلك المناطق من عمل المنظمات الإنسانية وغياب معالم الحياة الطبعية فيها، فلا تجد فيها سوى الدمار في كل مكان ولا تلمح بها أي شيء يدل على وجود حياة فيها، فلا أسواق ولا أفران ولا منشآت طبية ولا تعليم ولا فرص عمل، إلا أن اوضاع هذه العائلات المأساوي أجبرهم على العودة لمنازلهم بسبب عدم قدرتهم على تحمل المزيد من الأعباء”.


ويختم العبود حديثه لموقع” سوريتنا” قائلاً:  “نأمل أن نرى في القريب العاجل عودة جميع النازحين إلى قراهم وبلداتهم وانسحاب قوات النظام وميليشياته من المناطق الشاسعة التي وقعت تحت سيطرتها مؤخراً، لضمان عودة آمنة للنازحين وعودة الحياة من جديد إلى تلك المناطق”


وكان كل من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد عقداً اتفاقاً ينص على وقف كامل لإطلاق النار وذلك بتاريخ 5 آذار/ مارس 2020، كما نص الإتفاق على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي M4، في حين لم تنسحب “قوات الأسد” من المناطق التي تقدمت إليها والتي تقدر بنصف المناطق التي كانت خارجة عن سيطرته قبل بدء عمليات التصعيد في شهر نيسان/ أبريل من العام الفائت 2019


وسبق اتفاق الرئيسين التركي والروسي،  احتدام معارك عنيفة ودامية بين ميليشيات الأسد وغيران ومنها حزب الله اللبناني وتغطية جوية للمحتل الروسي من جهة وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى قبل أن تطلق تركيا عملية عسكرية ساندت فيها فصائل المعارضة بالقصف الجوي بطائرات بيرقدار المسيرة، انتهت بسيطرة ” قوات الأسد ” على أجزاء واسعة من ريفي حلب الجنوبي والغربي وريفي حماة الغربي والشمالي وريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي

شاهد أيضاً

وفاة صاحب مقولة لا تخذلوا الثورة السورية

توفي، اليوم الأربعاء، وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب عن عمر ناهز 79 عاماً، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *