وجاء الرد.. على حياة الفهد.. رد شعري على طرحها العنصري

الدكتور وائل الميداني

📞 في مداخلةٍ هاتفيّة مع أحد البرامج الكويتية ، طالبت الفنّانةُ الكويتيه ( حياة الفهد ) بترحيل العمالة الوافدة إلى بلادهم بسبب ظروف جائحة الكورونا ، وقالت بلهجةٍ غاضبة : على شنو ديارهم ما تبيهم وحِنّا نبْتِلِش فيهم ، احنا ملّينا خلاص اطلّعهم واقطّهم برا ، أكلوا الخير ولعبوا واستانسوا ، بس يروحون !!!

هذا ما قالته ( حياة الفهد ) والحقيقة أنّها لا هي حياةٌ ، ولا هي فهد

✒ حياةُ الفهدِ أم موتُ البغالِ ؟!
تعالي يا فِدا نعلي تعالي !!!
أتُؤْذِيْنَ الكويتَ وأنت منها
كبعرِ الجرذِ من قِمَمِ الجبالِ ؟!
مَنِ المسؤول عنك وقد تلاقى
ضياعُ الأصلِ فيك بالانحلالِ
أمثْلُكِ يُستشارُ وأنت أنثى
عرفناها لتسليةِ الرجالِ
على ( التِلْفازِ ) كُنتِ ، وكنتِ رمزاً
للاهيةٍ تُجاهِرُ بالضلال !!!
فلا والله لا أصِفُ اتهاماً
ولا أقتاتُ من قيلٍ وقالِ
هو الأرشيف أصدقُ من حروفي
وفي التوثيق أثبتُ من مقالي
أفي السبعين يحسنُ أن تكوني
سفيرَ الشرِّ في وأْدِ الحلالِ ؟!
أمِ الشيطان أقسمَ أن تظلي
بأقدام الخطيئة كالنعالِ ؟!
دعي أهل الكويت كما عرفنا
أشدّاءً على غدرِ الليالي
دعيهم في العطاء كما تربّوا
على خيرٍ تجلّى بالفِعالِ
دعيهم يا شُمَيْطاءً ترَبّتْ
بأروقةِ الفجور والابتذالِ
دعيهم فالكويت لها رجالٌ
أجِلّاءٌ ، أعزّاءٌ غوالي
وفاؤهُمو يحارُ به ثنائي
وخيرُهُمُ يُكذّبُ كلَّ قالي
دعيهم فالكرامُ لهم حظوظٌ
وحظّك أن تكوني للتسالي

أيا أُسْتَ الجحود ، بأيّ بيتٍ
رضَعْتِ المُخْجِلاتِ من الخصالِ
ألسْتِ من الذين تقاذَفَتْهُم
طفولتُهم على حرّ الرمالِ
تمدّين اليمينَ لكي تعيشي
وتخفينَ المَذلّةَ بالشمال ؟!
كجاريةٍ بدأتِ فهل نسيتي
( قُبَيْلَ النَفْطِ) أيّاماً خوالي !!!
كَرِهتِ من ( العمالةِ ) أن ينالوا
حقوقَهمو كأصحاب المعالي !!!
ألا تدرين أنك قد حُمِلْتِ
بفضلهمو بأحضانِ الدلالِ ؟!
وأنَ الفضلَ بعد الله منهم
بما تُكفين منه عن السؤالِ !!!
ولو شاء الإله لكنتِ منهم
تشدّين الرحالَ على الجمالِ

أيا أهل الكويت لكم بقلبي
مع التقديرِ أسرارُ ابتهالي
وربّ البيتِ لم أقصد سواها
معاذ الله أن تنبو نصالي
وإنّي إذْ غَضِبْتُ غضبتُ عنكم
فحالكمو يقيناً مِثْلُ حالي
وقول الحقّ يجمعنا جميعاً
ومَنْ بالحقّ يصدح لا يبالي

الدكتور وائل عبد الرحمن حبنّكة الميداني

شاهد أيضاً

ماذا يعني الوصول إلى مرحلة “الغليان العالمي”؟

الغليان العالمي”، هو الوصف الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على الطقس الحار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *