“تسونامي” الوباء يقترب من صدور السوريين..تعليمات لمستشفيات دمشق بـ”دفن أسباب الوفاة مع الجثامين”

السبت – 3 شعبان 1441 هـ – 28 مارس 2020 مـ رقم العدد [ 15096]
الشرق الأوسط 

لندن: إبراهيم حميدي

وصول «كورونا» إلى سورية يعني الكثير. ثقل الوباء في هذه البلد يختلف عن غيره. سيكون توغله في أراضي هذه البلاد المنكوبة، أكثر وطأة من بلدان كثيرة.

لا بيوت يبقى فيها كثير من السوريين تحسباً لغارات الوباء، ولا مستشفيات يلجأون إليها. لسيارات الإسعاف صوت آخر، وخيمة مرمية في العراء، ملاذ المحظوظين من المشردين.

سورية، خريطة مشرحة في 3 «مناطق نفوذ» على مائدة 5 جيوش بعد 9 سنوات من مخاض الحرب الدامية. كانت تترقب بأمل إشارات السلام، فإذا بأعراض الوباء تقبض رويداً على عنق البلاد وصدور أهلها.

الموعد السري لـ«تسونامي كورونا»، في مايو (أيار). ينتظره السوريون على الجمر. إلى حين ذلك، الحديث العلني في دمشق عن هذا الفيروس الخطير، خطير. تعزيزات قائمة لـ«معركة الحسم» ضده. هناك إصابات به ولا وفيات بسببه. «كورونا» لم يدخل بعد في القاموس الرسمي، سبباً للوفاة. «الالتهاب الرئوي» سبب مريح لقصة الموت. ونُقل عن شخصين في مستشفى دمشقي، أنهما تلقيا «أوامر شفهية بدفن قصص الموتى مع جثامينهم وعدم دق ناقوس الخطر».

تنويه : أن موقع ” سوريتنا ” كان السباق في نشر خبرين منفصلين سابقاً الأول منذ أكثر من إسبوعين والثاني منذ أيام قلائل، أوردنا فيهما عن منع السلطات الأمنية في دمشق -كما وردنا من مصادر موثوقة- أهالي المتوفين من إقامة الشعائر والمراسم المعتادة في دفن الموتى، ولا حتى الكشف عن المتوفين، ونقلهم فوراً من المستشفى إلى المقبرة، ويدون في سجل التقرير لطبي الوفاة حدثت نتيجة احتشاء أو جلطة أو ما شابه 

شاهد أيضاً

أعْذَرَ مَنْ أَنْذَر.. العبيدات يحذر

موقف المواطن العربي العادي وخاصة السوري من إسرائيل بدأ في التغير بعد ثورات الربيع العربي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *