المتحدث باسم الكرملين يتراجع عن تصريح ناري له سابقاً

موسكو – وكالات

تراجع المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أمس السبت 23 / 11 / 2019، عن تصريح له سابق، حول إنكاره مسؤولية جنود روس عن قتل مواطن سوري وحرقه، معلناً عن صدمته للمقطع المصور الذي يظهر مقاتلين روس وهم ينكلون بالمواطن السوري محمد طه الإسماعيل والملقب “حمادي البوطه”من مدينة دير الزور شرق سورية،  معلناً عن فتح تحقيق بالحادثة، قائلاٍ:  في السياق الواقع قامت (وسائل الإعلام) بنشر صور مروعة. تمكنا اليوم من الاطلاع عليها.
ورداً على سؤال حول الحاجة إلى إجراء تحقيق من جانب سلطات التحقيق في روسيا بمقاطع الفيديو هذه؟ قال بيسكوف: “سوف يقومون بذلك حتماً إذا قاد البحث لوجود ضرورة”.
وأوضح أنّ الكرملين صدم لمشاهد الفيديو الذي نشر في وسائل الإعلام، والذي يتحدث أن مسلحي شركة (فاغنر بي إم سي) قتلوا جندياً سورياً بوحشية،
الجدير بالذكر أن الكرملين كان قد زعم أنّ مقطع المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه قتل سوري.. لا علاقة له بالعسكريين الروس.
وتداول نشطاء مقطعاً مسرباً صادماً ظهرت فيه مجموعة من المقاتلين الروس المرتزقة” فاغنر” وهم ينكلون بمواطن سوري ويقتلونه ثم يمثلون بجثته، حيث قتلوه بواسطة مطرقة كبيرة ثم قطعوا ذراعيه ورأسه ثم علقوه وأشعلوا النار فيه.
وأتبع انتشار المقطع تعليقاً للمتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف قوله ردّ فيه، على سؤال بشأن تأثير مثل هذا المقطع المصور على سمعة الجيش الروسي قائلاً: “في كل الأحوال، أنا على ثقة بأن هذا لا علاقة له بالعملية العسكرية الروسية في سوريا، ولهذا لا توجد أية مخاوف على السمعة مطلقاً من هذه الحادثة”
تجدرالأشارة إلى أن صحيفة “نوفيا غازيتا” ( الصحيفة الجديدة )، كانت قد  نشرت على موقعها في شبكة الإنترنت فيديو عملية الإعدام هذه التي ارتكبت في حزيران ٢٠١٧، قبل أن تجري تحقيقا صحفيا في مقطع الفيديو، وتتوصل منذ أيام إلى مرتكبي الجريمة وهم مقاتلون تابعون لشركة “فاغنر”الروسية الأمنية الخاصة، وتتعرف إلى مصور الفيديو عبر برنامج التعرف على الوجوه على الانترنيت، وتواصل بحثها حتى الوصول إلى هويته حيث أعلنت عن اسمه وعن عمله السابق كضابط شرطة، ونشرت صورة جواز سفره.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الروسية في سوريا هي اختبار جاد لمهنيتها، بحسب زعمه وتعبيره.
وقال بوتين خلال جلسة لمجلس الأمن الروسي أمس، لقد كانت العمليات العسكرية في سورية اختبارا جادا لمهنية القوات الروسة، لكن الخبرة القتالية المكتسبة أصبحت مطلوبة اليوم في البناء العسكري، ليتم استخدامها وتحسينها خلال التدريبات السنوية وعمليات التفتيش المفاجئة.
فات بوتين أن يضيف أن الخبرة التي أكتسبتها قواته العسكرية جاءت بسبب إجرامها بحق الشعب السوري الحر، واستخدامها لكافة أنواع الأسلحة بما في ذلك تلك المحرمة دولياً .

شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

تعليق واحد

  1. ظل بوتين يتشدق بأن أحد المتطرفين المحسوبين على التنظيمات الإسلامية أكل قلب أحد المقاتلين بعد قتله.
    ما فعلة بوتين بالشعب السوري وما فعله جنوده بالصوت والصورة يفوق الدواعش والنصرة وقسد وكل المتطرفين.
    هل عرف التاريخ اكثر قساوة من الجيش الروسي؟ لا أعتقد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *