سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
ريف إدلب الجنوبي الشرقي-خاص بالموقع :
بدأت القوات التركية قصفاً متواصلاً على مواقع ميليشيا الأسد برًا وجوًا من الطائرات المسيرة، قبل 40 ساعة من الآن وحتى لحظة إعداد هذه المادة ( خلال يومي الجمعة والسبت 28 و 29 / 2 / 2020) على جميع محاور الاشتباك وحتى داخل عمق الأراضي التي كان تسيطر عليها سابقاً “قوات الأسد” قبل بدء عملياته العسكرية بمساندة ومشاركة للميليشيات الإيرانية والمرتزقة الروس وسط تغطية جوية روسية
وقال مصدري عسكري في الجيش الوطني السوري لموقع “سوريتنا”، إن “عشرات المواقع تم استهدافها بصواريخ الطائرات الحربية المسيرة عن بعد، وبقذائف صاروخية ومدفعية من النقاط التركية في (تفتناز، المسطومة، معارة النعسان)، ومن بين المواقع التي شملها القصف هي تجمعات ميليشيات الأسد وإيران في كل من مدينتي معرة النعمان وخان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، إضافة لمواقع تلك الميليشيات في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، ومواقع وتجمعات أخرى في ريف حلب الغربي والجنوبي”.
وأضاف “المصدر”، أن “الجيش الوطني السوري تمكن من السيطرة على بلدتي “كفرعويد وسفوهن” وقرية “الحلوبة” في ريف إدلب الجنوبي، وقريتي “الدقماق والزقوم” في سهل الغاب في ريف حماة الغربي، مؤكدًا على أن فصائل الثوار تمكنوا من قتل العشرات واغتنام دبابة T72 بعد تحرير قرية “الحلوبة” إضافة لاغتنام مخزن أسلحة وذخائر متنوعة”.
الجدير بالذكر كما نقلت معلومات محلية من مستشفى حماة العسكري عن وجود 250 جثة لضباط وأفراد من ميليشيات الأسد وإيران وحزب الله اللبناني ..
وقد بثت وسائل إعلام تركية العديد من المشاهد التي تظهر دقة الاستهدافات وحجم الخسائر التي منيت بها ميليشيا الأسد، يتزامن ذلك مع تقدم واضح حققته فصائل الثوار على الأرض، حيث تمكنت الفصائل من إحراز تقدم وسيطرة على عدد من القرى في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي.
ويأتي ذلك بعد إعطاء الرئيس التركي رجب طيب أرودوغان مهلة لميليشيا الأسد حتى نهاية شهر شباط الجاري بالإنسحاب إلى الحدود التي نصت عليها اتفاقية سوتشي أي ما بعد مدينة مورك في ريف حماة الشمالي.
جدير بالذكر أن القصف التركي يتم من خلال أحدث أنواع الأسلحة، منها طائرة “بيرقدار” والتي تعتبر فخر الصناعة التركية، وتم تعديل هذه الطائرة في العام 2017، وهي طائرة مسيرة عن بعد وتتمع بقدرات عالية، إذ تستطيع التحليق في الجو لمدة 25 ساعة، وتحمل صواريخ برأس حربي بوزن 150 كيلو غرام، ومجهزة بأجهزة رصد ومراقبة واتصال مع القيادة على الأرض، ويمكنها تدمير الأهداف بشكل آني وبسرعة فائقة، وتمتلك تركيا 98 طائرة منها
