مخيم “عمر”، ظروف مأساوية تفتقر لأبسط مقومات الحياة

ريف إدلب الشمالي- خاص بالموقع :

مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي باتت موطن للكثير من المخيمات العشوائية التي  أحدثت في الآونة الأخيرة بعد حركة النزوح الكبيرة التي شهدتها مناطق خفض التصعيد في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي والغربي، وبعد أن توسعت مناطق القصف لتطال مناطق في ريف إدلب الشرقي والغربي

وتنتشر في أطراف مدينة سرمدا العديد من المخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، تقطنها مئات العائلات بسبب عدم قدرتها على إستئجار المنازل وعدم قدرة تجمعات المخيمات الرئيسية

مخيم عمر، هو نموذج عن هذه المخيمات الصغيرة والعشوائية المتواجدة في أطراف مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، إذ يعاني المخيم من إنعدام سبل المعيشة، وعدم وجود أي منظمة إنسانية تدعمه، هو مخيم صغير تقطن فيه عدد قليل من العائلات النازحة من عدة بلدات من ريف إدلب الجنوبي

وفي شهادته لموقع” سوريتنا ” تحدث طلال الأحمد وهو أحد القائمين على المخيم، عن وضعه المعيشي، ومعاناة العائلات النازحة فيه، قائلاً: مخيم عمر يقع على الطريق الواصل إلى مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، تمت إقامته في تاريخ 15 / 10 / 2020، يقطن فيه قرابة 30 عائلة نازحة من عدة بلدات في ريف إدلب الجنوبي، مثل بلدات كفرسجنة ومعرة حرمة معر زيتا، تمت إقامة المخيم على قطعة ارض زراعية تبرع بها أحد المدنيين،

وتابع الأحمد حديثه قائلاً: يفتقر المخيم الآن لجميع مقومات الحياة الأساسية، إذ يعتبر مقطوعاً بشكل كامل عن المناطق المجاورة له بسبب وعورة الطريق الوحيد الذي يصل المخيم بخارجه، وأرضية المخيم موحلة جداً بعد هطول الأمطار بشكل غزير خلال الأيام الماضية، وقد واجه النازحون فيه معاناة كبير بعد أن غرق المخيم بشكل كامل، ويعاني المخيم من غياب الخدمات بشكل كامل، فلا وجود لدورات مياه ولا طرق جيدة وارضية المخيم تحتاج للتجهيز

وأضاف الأحمد قائلاً: كما يعاني النازحون في مخيم عمر من حالة مادية ومعيشية سيئة للغاية، بسبب عدم وجود أي منظمة تقدم أي نوع من أنواع المساعدات للمخيم، إذ يعانون من شح كبير في المواد الغذائية ومياه الشرب، ومواد طبية، منذ إقامة المخيم لم نرى اي منظمة على الرغم من كثرة تواجد مكاتبها في الشمال السوري، وطالبنا العديد منها بتجهيز أرضية المخيم قبل أن تمت إقامته، وتزويدنا ببعض الخيم ولكن دون أدنى فائدة

وختم الأحمد شهادته قائلاً: نناشد ونطالب جميع المنظمات الإنسانية بضرورة مد يد العون والمساعدة للمخيم وتقديم ما يلزم من مساعدات عاجلة، إذ يحتاج المخيم لتجهيز أرضيته وتبديل الخيم جميعها، وتزويد النازحين بمواد تدفئة ومواد غذائية وطبية ومياه للشرب، إضافة إلى تعبيد الطريق الواصل إلى خارج المخيم

بدوره تحدث يوسف أبو إياد أحد نازحي مخيم عمر وهو من بلدة معرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي، في شهادته لموقع”سوريتنا” عن وضعه ومعاناته التي يعيشها مع أسرته في المخيم، قائلاً: نزحت مع اسرتي من بلدة معرة حرمة في ريف إدلب الجنوبي منذ بداية الأحداث الأخيرة، وتنقلت في عدة مخيمات في الشمال السوري، حتى وصلت إلى مخيم عمر الواقع بالقرب من مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي

وأضاف قائلاً:  وهو عبارة عن مخيم صغير وتنعدم فيه كل مقومات الحياة، في ظل عدم الالتفات له من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، لم يتم دعم المخيم بأي نوع من أنواع المساعدات، ويعاني جميع سكانه من حالة فقر شديدة، وعدم وجود فرص للعمل، جميع العائلات هنا تحتاج بشكل سريع مواد تدفئة ومواد غذائية، كما أن المخيم يحتاج للكثير من الصيانة والخدمات

وختم أبو إياد شهادته قائلاً: البرد الشديد يفتك باجساد الأطفال والنساء في ظل غلاء كبير في أسعار المحروقات ومواد التدفئة، وضع مأساوي حقيقي نعيشه في هذا المخيم

شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *