سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
مع اتساع ظاهرة البطالة التي تصيب معظم شباب الشمال السوري، وخصوصاً مناطق ريف إدلب، بسبب عدم توفر فرص عمل تكفيهم، بدأت تطفو على السطح مؤخراً ظاهرة العمل عن بعد في شركات عالمية كبرى، تتيح للجميع ودون شروط مسبقة إمكانية العمل معها عن بعد، وبنظام بات يعرف التسويق الشبكي، والتي لجأت كثير من الشركات العالمية في الآونة الآخيرة العمل به لضمان جذب أكبر عدد من المستثمرين والزبائن لها، ويحصل العامل في هذا المجال على عمولات شخصية بالإضافة لعمولات إضافية يحصل عليها بحسب عدد الزبائن الذين يجلبهم للشركة ومشترياتهم، من بين أكثر الشركات العالمية التي غزت مناطق ريف إدلب، هي شركة DXN الماليزية العالمية القابضة، والتي تتخصص بإنتاج المكملات الغذائية ومواد التجميل والعناية الشخصية
شركة DXN
محمد الحسين ، نازح من بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، ويقطن حالياً في بلدة اطمة في ريف إدلب الشمالي، بدأ العمل في شركة DXN منذ عدة أشهر، بعد أن عجز عن تأمين فرصة عمل له، رغم أنه حاصل على شهادة تمريض، تحدث في شهادته لموقع “سوريتنا” عن هذه التجربة، قائلاً: منذ أكثر من 6 أشهر وأنا أعمل في شركة DXN الماليزية، التي عرفتها عن طريق احد الاصدقاء، الشركة تنتج مكملات غذائية وتجميل ومواد غذائية ومواد عناية شخصية، ويدخل في جميع منتجاتها الفطر الريشي وعدة انواع غيره من الطبيعة الماليزية
وتابع الحسين قائلاً: الشركة عمرها 25 عاماً ولها فروع في 130 دولة حول العالم، ويعمل بها أكثر من 8 مليون مندوب ومسوق شبكي، يبدأ العمل بها بعد فتح عضوية مجانية للشخص، ثم يمنح رقم عضويته، ويبدأ هو بدوره بنشر منتجات الشركة والترويج لها، ويستطيع بيع اي منتج عن طريق رقم عضويته الخاصة، وذلك عن طريق إعطاء رقم العضوية للزبون وإرساله لأقرب مكتب تابع للشركة، فيقوم الزبون بشراء المنتج عن طريقه، فيربح هو عمولة تحسب له
وأضاف الحسين قائلاً، كما أن الشركة تعطي جوائز وهدايا للمندوبين بعد ترقيهم في مراتب العمل، من عضو عميل إلى وكيل نجم إلى نجم ماسي إلى سفير نجم، ولكل مرحلة حوافز وهدايا، مثل هاتف نقال أو سيارة أو رحلة ترفيهية لأي دولة مدفوعة التكاليف، ويستطيع العضو بناء فريق تحت عضويته ويربح منهم ايضاً بسبب أنه عرفهم وسجلهم في الشركة
وختم الحسين قائلاً: الشركة برأيي فرصة عمل جيدة ولكن تحتاج للصبر والتعب والمتابعة، لم يكن لدي خيار آخر في الحقيقة، فقد بحثت كثيراً عن فرصة عمل في كثير من المراكز والمنشآت الطبية دون فائدة، فتوجهت للعمل الحر، كونه سهل ومن المنزل وعبر الجوال، ولا يقل مدخوله عن مدخول أي موظف آخر
العملة الرقمية
السيدة راميا الجدوع، من مدينة إدلب، تحدثت في شهادتها لموقع”سوريتنا” عن تجربتها في العمل في استثمار العملة الرقمية الداغ كوين، حيث قال: تعتبر عملة الداغ كوين الرقمية، ثاني أشهر عملة رقمية في العالم بعد عملة البيتكوين المشهورة، وتتمبز هذه العملة بمرونتها وسهولة الاستثمار بها، حيث تتيح الشركة لكل من يرغب بالاستثمار بها الحق في ذلك، يصل سعر الداغ كوين الواحد حالياً 41 سنت أمريكي، وبدأت في العام 2017 بسعر 1 سنت فقط، وهي في ارتفاع كبير شهرياً، بسبب كثرة المستثمرين بها والشركات التي تتعامل بها
وتابعت السيدة راميا، حديثها قائلة: العمل في الداغ كوين يتطلب شراء حزمة منها بقيمة 30 دولار، وهي 60 داغ كوين، وتحفظ في محفظة إلكترونية خاصة بها في الهاتف ومربوطة ببيانات المستثمر الشخصية اي أنها غير قابلة للاختراق، وكل اسبوع تعطي الشركة عمولات المستثمرين على فرق سعر العملة، كما أنها تتبع برنامج التسويق الشبكي، فيستطيع المستثمر ضم أعضاء تحت عضويته والربح 10% من عمولاتهم الاسبوعية، وكل واحد منهم يضم تخته أشخاص، ويربح المستثمر عن كل من تحته في كل الأجيال، باعتباره العضو المستضيف
وأضافت السيدة راميا ، العمل في العملة الرقمية الداغ كوين، جيد جداً ومربح بشكل كبير، فأنا لازلت جديدة في العمل، وأعرف أشخاص في ريف إدلب يستلمون مبالغ أسبوعية كبيرة، لجأت لهذا العمل بسبب الوضع المادي الضعيف، وحاجتي لمساعدة زوجي في أعباء الحياة، وهو بذات الوقت عمل مريح جداً ولا يتطلب شهادات او شروط، فكل ما يطلبه هو هاتف وانترنت متوفر، وقليل من الجهد
التسويق الهرمي
بدوره قال خالد أبو يمان، وهو ناشط إعلامي من بلدة أرملة في ريف إدلب الغربي، في شهادته لموقع”سوريتنا” : العمل الحر سواء كان بالعمولة والتسويق الهرمي، أو حتى غيره، سيكون قبلة توجه الجميع مستقبلاً وذلك تماشياً مع تطور التكنلوجيا والتطور في عالم الإنترنت الذي أصبح فيه العمل هو وظيفة المستقبل
وختم قائلاً: وعلى الرغم من عدم وجود عدد دقيق للعاملين في هذا المجال في الشمال السوري فلا غريب بتوجه الشباب السوري في الشمال لهذا النوع من العمل، فلم يعد الحصول على وظيفة يتلائم دخلها مع متطلباتهم، امراً سهلاً، فيلجأ الكثير منهم لهذا الجانب، باعتباره أكثر سهولة وأوفر من الناحية المادية
