حرائق إيران الخارجية تشتعل بداخلها

خاص – سوريتنا

لم يستوعب النظام الإيراني احتجاجات الشعب ضد السلطة، وفي أول ظهور له أيد آية الله علي خامنئياليوم الأحد(17 يونيو/حزيران 2019) قرار رفع سعر البنزين في تحد واضح لإرادة الشعب الإيراني الذي اختنق بغلاء المعيشة الذي تسببت به السياسات الإيرانية الداخلية.

وفي الوقت الذي تدعم فيه إيران ميليشيات متعددة وفي أكثر من مكان سواء في العراق أو في لبنان وفي سورية واليمن يعاني الشعب الإيراني من الاختناقات الاقتصادية خاصة بعد أن فقدت إيران أهم مصدر  يغذي الناتج المحلي والمتمثل في النفط.

وكان الاقتصاد الإيراني قد تأثر سلبا إلى حد بعيد نتيجة العقوبات التي كان يفرضها المجتمع الدولي جراء برنامج إيران النووي.

إذ تخلت قرابة 23 دولة عن مشتريات النفط الخام ومكثفات الغاز من إيران، بينها 3 دول حاصلة على إعفاءات أمريكية من العقوبات التي فرضتها واشنطن. وكشف المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك في وقت سابق  أن المشترين النفطيين الثلاث من النفط الإيراني قد تدنت نسبة وارداتهم إلى صفر برميل مع نهاية المدة القانونية للاعفاءات النفطية التي منحتهم إياها الولايات المتحدة إلى جانب 5 دول أخرى بهدف إحداث توازن في أسعار سوق الطاقة العالمي.

ومع أن خامنئي وقال خامنئي  قال عن قرار رفع اسعار الوقود بأنه جعل بعض الناس يشعرون بقلق دون شك… ولكن أعمال التخريب وإشعال الحرائق يقوم بها مثيرو الشغب وليس شعبنا. الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائما أعمال التخريب والإخلال بالأمن ويواصلون فعل ذلك. للأسف حدثت بعض المشاكل وفقد عدد من الأشخاص أرواحهم ودُمرت بعض المرافق

ومن الملاحظ ان السلطات الإيرانية تكرر السياسة نفسها التي اعتمدها النظام السوري قبل ثماني سنوات عندما أنكر ما يجري في البلاد من احتجاجات ووصف المحتجين بانهم مندسون وممولون من خارج البلاد، لابل وهم ينفذون اجندات خارجية …الخ

يكرر إذا ساسة النظام الإيراني السيناريو نفسه فهل تشتعل الاحتجاجات في إيران كما حدث في البلدان المجاورة (العراق) أو البلدان التي تدور في فلك غيران مثل سورية ولبنان.

تبدو الأمور مرشحة للتصاعد في ظل سياسة التجاهل الإيراني لما يحدث من تضييق في معيشة السكان وفي التضييق على حرياتهم.

كما أن الأجواء السياسية المعادية لإيران من قبل الدول االمجاورة والدول البعيدة  قد تجعل من دعم الاحتجاجات أمرا واردا خاصة غذا ما تمكنت دولة مثل السعودية والإمارات من استغلال اللحظة ودعم الحراك هناك كي تكتوي إيران بالنار التي أحرقت بها عدة دول عربية كم قبل.

شاهد أيضاً

وفاة صاحب مقولة لا تخذلوا الثورة السورية

توفي، اليوم الأربعاء، وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب عن عمر ناهز 79 عاماً، الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *