هل “خطَف” حزب الله الثورة؟

العرب اللندنية
16 كانون الثاني 2020

دخل لبنان مرحلة جديدة بعد ليلة الشغب التي شهدها شارع الحمراء في بيروت وتخللها تحطيم واجهات محلات تجارية وفروع لمصارف عدّة.

وأكدت أوساط سياسية لبنانية أن الهدف من الشغب، الذي مورس ليل الثلاثاء 14– الأربعاء  15 / 1 / 2020، على يد عناصر كان يوجهها حزب الله، أخذ لبنان إلى مكان آخر بعيد عن الثورة الشعبية المستمرّة منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي وتوجيه رسالة إلى الحكومة التي ينوي حسّان دياب تشكيلها.

وقالت هذه الأوساط إن حزب الله يريد التأكيد أنّه لا يمكن القبول ببقاء رياض سلامة في موقع حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) وذلك بسبب إصراره على التقيّد بالعقوبات الأميركية وإجبار المصارف اللبنانية على الرضوخ لها كي تتمكّن هذه المصارف من تفادي الإفلاس المحقّق.

ولاحظت الأوساط ذاتها أنّ الشغب في شارع الحمراء بدأ بهجوم شنّه مناصرون لحزب الله بغطاء من مجموعات يسارية على مصرف لبنان نفسه الذي لا يبعد كثيرا عن مدخل الشارع. وبعد تصدّي قوات الأمن لهجوم حزب الله وأنصاره، لجأ هؤلاء إلى شارع الحمراء وراحوا يحطمون كلّ ما صادفوه أمامهم مع تركيز خاص على فروع المصارف.

ووضعت الأوساط السياسية الأحداث الأخيرة في خانة خطف حزب الله للثورة الشعبية وتحويرها في اتجاه كلّ ما يحقق أهدافه، خصوصا وضع لبنان في موقف محرج تجاه الإدارة الأميركية.

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *