بيان للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية يدين التهجير للقسري للسوريين من لبنان

سوريتنا-متابعات:

أصدرت الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية يوم الأربعاء الفائت 26 / 4 / 2023، بيانا أدانت فيه التهجيري القسري الذي تعمل على فرضه السلطات اللبنانية بحق السوريين الذين هجرهم نظام بشار الأسد بحسب البيان، الذي أوضح الأسباب التي دفعت بهؤلاء لمغادرة بيوتهم وأراضيهم….وأسهب البيان في مقاربة وضع السوريين لما حصل مع الفلسطينيين سابقا…

فيما يلي نص البيان ننشره حرفيا كما وصلت نسخة منه لموقع “سوريتنا”

” بيان الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية

ضد حملة التهجير القسري للاجئين السوريين من لبنان

لا حاجة لنا لتبيان أسباب هجرة المواطنين من بيوتهم وأرضهم، الذي كان وما زال أساسه الهرب من الموت الذي مارسه ويمارسه نظام الأسد المجرم.

كما أن اللجوء حق إنساني تضمنه كل الشرائع الدولية والإنسانية.

هذه الحملة هي في أعماقها دفاع عن تقاسم سلطة بنيت على المحاصصة الطائفية التي أرسى جذورها ورسخها الاستعمار الفرنسي.

حين قسمت السلطة بين الموارنة والسنة والشيعة، مكنت العوائل والزعامات الدينية من تقاسم السيطرة على حكم لبنان فيما بينها حتى يومنا هذا.

بالتالي هي محاولة لاستمرار هذا التقاسم، وليس دفاعا عن (لبنانية) لبنان وأهله.

لقد استعانت بعض هذه القيادات بإسرائيل لمواجهة الوجود الفلسطيني مستخدمة نفس الخوف وبان كذبها، كما استخدمت إيران الطائفية الشيعية وأسست حزب الله ذراعاً مسلحاً لبنانياً وإقليمياً، بيعت فيه من جديد وحدة واستقلال لبنان لنفس الغرض والهدف أي (تثبيت الطائفية).

لا نستثني هنا أيضا القيادات السنية التقليدية التي تقاسمت الكعكة مع الآخرين.

كما أن هناك عاملاً سياسياً جديداً يغذي الآن هذه الحملة، أي التطبيع مع نظام الأسد المبني على الطائفية السياسية أيضاً.

لأن استمرار النظام وعودة المهجرين قسراً سيؤمن لهذه القوى استمرارية المحاصصة وسلطتها الطائفية في المنطقة وسورية ولبنان خصوصاً، كما يؤمن هيمنة الأسد وسلطته المبنية على نفس المفاهيم.

 يعلم الجميع أن إعادة المهجرين لا يمكن تحقيقه بدون قرار دولي يضمن حياة كريمة وأمن وأمان لهم إن كان للسوريين في تركيا، أو في الأردن.

لكن حملة التطبيع مع نظام الأسد ستعطي، إن نجحت، غطاءً سورياً ولبنانياً “رسمياً” و”شعبياً” يتمثل في هذه الحملات المسعورة، تتفق عليه القوى الطائفية كلها دون تمييز.

كل هذا في ظل تخلي النظام الدولي والعربي والاقليمي عن إيجاد حل عادل للمأساة السورية التي لا مثيل لها على مد التاريخ.

إنه تقسيم قديم جديد وشرذمة لتقسيم بلادنا على أساس طائفي، جذوره مترسخة في الدولة

اليهودية المبنية على الدين وفي نتائج غزو العراق وتمزيقه واحتلاله العملي من قبل إيران، كما يمتد ليصل إلى اليمن أيضاً.

الوقوف بكل حزم أمام هذه المؤامرة هو من سيسهم في إسقاط المفهوم الطائفي للدولة ويعطي للإنسان المواطن حقه في الحرية والكرامة واختيار من يمثل تطلعاته.

نحن مع لبنان وشعبه ووحدته، وسورية وشعبها ودولتها الموحدة، في ظل الأخوة والإنسانية والحرية والكرامة والعدالة.

لقد حان الوقت لإسقاط مفهوم تقاسم السلطة المبنية على المصالح الضيقة لفرد أو مجموعة على حساب أبناء الوطن.

٢٦ / ٤ / ٢٠٢٣ وطن لكل أبنائه

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *