بيان للتحالف العربي الديموقراطي والتجمع الوطني السوري للإنقاذ

خطوة مدروسة لتنسيق الجهود الثورية على وقع الأحداث السياسية المتسارعة في سورية

سوريتنا – خاص

أصدر ت الغرفة المشتركة بين أعضاء من اللجنة التنفيذية في التحالف العربي الديمقراطي وأعضاء في قيادة التجمع الوطني السوري للإنقاذ بيانها المشترك الخميس 08/18/ 2022 والذي لخص الاجتماع المشترك للطرفين بعد لقاء جمعهما الاثنين 2022/08/15 .

وجاء في نص البيان أن ضرورات المرحلة التي تمر بها الثورة السورية باتت تفرض علي القوى الثورية أن تتعامل معها بوعي يتناسب والتحديات المفروضة، وباتت خطوة تنسيق الجهود الثورية أكثر غلحاحاً الىن من اي وقت مضى كي تفضي إلى قيادة ثورية موحدة تعمل على توحيد الموقف واستعادة القرار السوري بما يتوافق وتطلعات الشعب السوري وتضحياته.

واتفق الطرفان على مجموعة من المحددات الأساسية يكمن ابرزها في تبني رؤية متطابقة حيال رحيل النظام وتطبيق العدالة الإنتقالية على كل رموزه إضافة إلى العمل على طرد كافة الاحتلالات الأجنبية من الأراضي السورية.

كما أكد المجتمعون على أن سورية هي دولة حرة موحدة ديمقراطية مدنية تضمن المشاركة السياسية المتساوية لجميع مواطنيها اعتمادا على مبدأ العدالة الاجتماعية، الذي يؤكد على التوزيع العادل للثروات الوطنية باعتباره مبداً أساسياً لسورية القادمة، وفي مكان آخر جاء بأن نظام اللامركزية الإدارية أضحى حاجة ملحة لكافة المناطق السورية وفق خيارات الشعب السوري وبإرادته الحرة.

ولتجسيد النقاط التي أثيرت في الاجتماع أكد الحاضرون فيه على تكثيف جهودهم نحو وحدة القوى الوطنية الديمقراطية السورية وصولاً لعقد مؤتمر وطني يمثل الثورة السورية.

اجتماع التحالف العربي الديموقراطي والتجمع الوطني السوري للإنقاذ

تقتضي ضرورات المرحلة التي تمر بها الثورة السورية علي القوى الثورية جميعها أن تتعامل معها بوعي يتناسب والتحديات المفروضة، ولسنا بصدد تحليل مسيرة الثورة وتشخيص عثراتها، ولو كان ذلك من الأولويات إلا أنه آن الأوان أن نقر بأن  البداية والنهاية تقتضي منا توحيد كلمة الثورة عبر قيادة موحدة لها ، تأخذ قراراتها و خياراتها من نبض الشارع بما يتناسب وتضحياته.

واستجابة لذلك التقى يوم الاثنين 15/08/2022 أعضاء من اللجنة التنفيذية في التحالف العربي الديموقراطي مع أعضاء في قيادة التجمع الوطني السوري للإنقاذ، بهدف تنسيق مواقفهما وإيجاد أرضية صلبة لتعاون بناء يلبي مصالح جماهير الثورة وتطلعاتهم .

لتجسيد أولى الخطوات العملية اللازمة لمواجهة التحديات القائمة واستكشاف آفاق إمكانية الحدّ من تأثيراتها السلبية واتفق الطرفان على التنيسق فيما بينهما وحث القوى الثورية الاخرى المتوافقة لتحديد الأولويات، وفق التالي :

-أولاً : يتبنى الطرفان رؤية متطابقة حيال رحيل النظام وتطبيق العدالة الإنتقالية على كل رموزه،  وخروج كافة الاحتلالات، واسترداد الأراضي السورية المحتلة المتمثلة في الجولان السوري ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني والمطالبة بالتطبيق الكامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

  • ثانياً : رفض العنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، سواء كان إرهاب نظام الأسد وحلفائه، أو إرهاب داعش والنصرة أو إرهاب الـ ”ب ك ك“ وميليشيات ”بي واي دي“ ومن يتبع لهم.
  • ثالثاً: سورية التي يؤمن بها الطرفان هي دولة حرة موحدة ديمقراطية مدنية، تضمن المشاركة السياسية المتساوية لجميع مواطنيها اعتمادا على مبدأ العدالة الاجتماعية، الذي يؤكد على التوزيع العادل للثروات الوطنية كمبدأ أساسي لسورية القادمة، كما أن نظام اللامركزية الإدارية أضحى حاجة ملحة لكافة المناطق السورية،وذلك وفق ما يختاره الشعب السوري بإرادته الحرة.
  • رابعاً : يتعهد الطرفان بالعمل على طرد ميليشيات الـ ”ب ك ك ” من سورية إضافة إلى الميليشيات الأجنبية بكافة أشكالها الإيرانية والعراقية واللبنانية والأفغانية وما يشابهها من كافة قوى التطرف الطائفي والعرقي.
  • خامساً: يلتزم الطرفان بأن يعملا سويةً على نقل أصوات السوريين بشكل عام، وصوت أبناء منطقة الجزيرة والفرات بشكل خاص للمجتمع الدولي لحثه على الالتزام بحقوقه وأهمها حق الشعوب بالحرية والكرامة والتخلص من الاستبداد والإرهاب بكافة أشكالهما.
  • سادساً: يلتزم الطرفان بأن يكونا صوت المعتقلين والمخطوفين والمغيبين قسراً، سواء في أقبية وسجون نظام الأسد أو حزب الـ ”ب ك ك“ وميليشيات ”بي واي دي“ ومعسكرات الاعتقال التابعة لهما، أو لدى تنظيمي داعش والنصرة، وأن لا يدخرا جهداً على كافة المستويات لإطلاق سراحهم وبيان مصيرهم.
  • سابعاً: يعمل الطرفان على تمكين أهلنا في دير الزور والرقة والحسكة من تحرير أراضيهم ومن محاربة التنظيمات الإرهابية بكل الوسائل المتاحة ، باعتبار منطقة الجزيرة والفرات جزءاً لا يتجزأ من سورية الواحدة، يسري عليها ما يسري على بقية المحافظات السورية.
  • ثامناً: يطالب الطرفان بالاعتراف الدستوري بالحقوق الثقافية والاجتماعية لكافّة أطياف الشعب السوري دون استثناء، على قاعدة المواطنة الكاملة، وفق ما يتفق عليه الشعب السوري بإرادته الحرة، ضمن جمهورية سورية حرة موحدة ديمقراطية مدنية، بعيدا عن المحاصصة والنعرات القومية والدينية مع الاعتزاز بهوية سورية الحضارية واعتبارها جزءا من العالم العربي والإسلامي، مع الالتزام الكامل بميثاق حقوق الإنسان التي أقرته المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، وفق ما يتناسب مع ثقافتنا وهويتنا.
  • تاسعاً : يلتزم الطرفان بالحفاظ على العلاقات التاريخية المميزة التي تحظى بها سورية مع دول الجوار، ومع العمق الاستراتيجي العربي لها، باعتبارها عامل استقرار وسلام في المنطقة. والالتزام بالأمن الإقليمي والعالمي، مع التمسك بالمطالبة بالحقوق السورية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
  • عاشراً : يسعى الطرفان لتكثيف جهودهما نحو وحدة القوى الوطنية الديمقراطية السورية وصولاً لعقد مؤتمر وطني يمثل الثورة السورية.
  • حادي عشر: يتم تشكيل لجنة متابعة مشتركة لاستمرار التنسيق بين الطرفين إزاء المستجدات الطارئة واتخاذ المواقف الموحّدة حيالها، وتوحيد الخطاب في الفعاليات السياسية والإعلامية والاجتماعية على مستوى التراب السوري كله وفي منطقة الجزيرة والفرات نظرا لوضعها الخاص .

18 /  08 / 2022

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *