ألمانيا ـ أحزاب “إشارة المرور” تحدد موعد طرح اتفاقية الائتلاف

أعربت الأحزاب الألمانية، التي تتفاوض لتشكيل ائتلاف حكومي، عن رضاها عن سير المفاوضات، وتمسكها بخطة طرح اتفاقية الائتلاف المحتمل في الأسبوع المقبل. ومكتب المستشارية يطالب بمكتب وتسعة موظفين لـ”المستشارة السابقة”.

أعلن الأمناء العامون لكل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا اليوم الثلاثاء (16 نوفمبر/تشرين ثان 2021) تمسك الأحزاب الثلاثة بخطتهم الخاصة بطرح اتفاقية الائتلاف المحتمل في الأسبوع المقبل.

وأعرب أمناء الأحزاب الثلاثة عن رضاهم عن وضع المفاوضات، حتى أمين عام  حزب الخضر  الذي خرج من أروقته انتقادات للحلول التوافقية التي توصلت إليها الأحزاب الثلاثة فيما يتعلق بحماية المناخ.

وقال الرئيس التنفيذي لحزب الخضر ميشائيل كيلنر:” أنا راض عن الكثير من النتائج الأولية التي تم التوصل إليها”، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك عمل شاق يتعين القيام به لكنه رأى أن الأمور تسير قدما.

يذكر أن 21 مفاوضا رئيسيا في الأحزاب الثلاثة بدأوا منذ أمس الاثنين التشاور حول النتائج التي توصلت إليها مجموعات العمل التي تتكون من 22 مجموعة، وقد حاول المفاوضون تسوية النقاط الخلافية العالقة.

ووصف كيلنر جو المفاوضات بالبناء والجيد وقال إن ” الدقة لها الأولوية عن السرعة” ولفت إلى أن المشاورات ستتواصل غدا الأربعاء وبعد غد الجمعة على أن يتم عقد لقاء آخر يوم الاثنين المقبل.

وتسعى الأحزاب الثلاثة إلى التوصل إلى  اتفاقية الائتلاف  خلال الأسبوع المقبل.

من جانبه، قال الأمين العام للحزب الليبرالي فولكر فيسنغ إنه لا يرغب في الاستعجال وأضاف أن المحادثات مضت قدما حتى الآن “بصورة أسرع قليلا” مما كان يتوقع. ورأى أن المفاوضات تعتبر من قبيل الأعمال التي تتطلب بذل مجهود.

من جانبه أعرب الأمين العام للحزب الاشتراكي لارس كلينغبايل عن قناعته بأن الأحزاب الثلاثة ستتمكن من الحفاظ على الجدول الزمني “وقد اتفقنا على الكثير من الأشياء بالفعل” غير أنه أشار إلى أنه لا تزال هناك “خلافات سنتحدث عنها بشكل مكثف”.

يذكر أن الائتلاف المحتمل أن يتولى حكم ألمانيا في الأعوام الأربعة المقبلة خلفا لحكومة المستشارة أنغيلا ميركل، يطلق عليه اسم ائتلاف “إشارة المرور” لأن ألوان شعارات الأحزاب الثلاثة هي نفسها ألوان إشارة المرور (الأحمر والأخضر والأصفر).

إلى ذلك أطلعت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على مشروع قرار تم تقديم للجنة برلمانية يطالب بتخصيص مكتب بتسعة موظفين للمستشارة الألمانية المنتهية ولايتها بعد خروجها من ديوان المستشارية. وذكر ديوان المستشارية في تبرير هذا المطلب أن ” المستشارة التي ستصبح سابقة ستضطلع بعد فترة مستشاريتها بمهام لصالح الحكومة الاتحادية تنبع من واجبات رسمية مستمرة”.

وتخصيص مكاتب للمستشارين السابقين وتمويل الوظائف داخل هذه المكاتب من خزينة الدولة في ألمانيا هو أمر معتاد.

ع.ج.م/ع.ش (د ب أ) نقلا عن “DW”