رئيس فرع الانتربول الأسبق في سورية بالتسجيل الصوتي: يحذر من خطورة تفعيل العلاقة بين نظام الأسد والانتربول الدولي

العقيد محمد مفيد عنداني

في تصريح حصري ل”سوريتنا” :
في إطار إزالة ما التبس حول إعادة وعودة تفعيل وتنشيط العلاقة المجمدة منذ سنوات بين نظام الأسد ومنظمة الانتربول الدولي، وما أحدث ذلك من توجس وقلق وحيرة لدى الثائرين على نظام الأسد، المشهود له بخرق المعايير الدولية لعمل الانتربول وغيره، وخرقه للمبادئ والميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وخبرته في تلفيق الملفات القانونية الخطيرة بحق معارضيه السلميين والسياسيين منهم، تصل لحد اتهامهم بقضايا جنائية يستطيع عبرها مخاطبة الانتربول الدولي لملاحقتهم بتهم ما أنزل الله بها من تهم، ورغم أن المعارض المعروف المحامي أنور البني أوضح في تسجيل صوتي من الناحية القانونية تبعات هذه العودة، إلا أننا سعينا عبر بعض الأصدقاء من التواصل مع سيادة العقيد محمد مفيد عنداني رئيس فرع الانتربول الدولي في دمشق سابقا لاستيضاح النقاط المثارة حول هذا الأمر، وتخفيف حدة القلق لدى السوريين المتواجدين في العديد من بلدان العالم، حيث أجاب على الأسئلة التي طرحت من قبل موقع “سوريتنا” مشكوراً، من خلال ثلاثة تسجيلات صوتية، سنرفقها مع التقرير، محاولين تفريغ جزء منها، تسهيلاً للقراء الأعزاء..


” في التسجيلات ومن خلال إحدى الرسائل التي وجهها إلى رئيس منظمة الانتربول الدولي، يُكذب ويعري عنداني مزاعم وأكاذيب نظام الأسد، حول التفجير الذي استهدف فرع المنطقة في منطقة الجمارك بدمشق “


وفي استفسار لاحق حول ما أدلى به المحامي البني، أوضح عنداني بالقول إنني أتفق مع ما طرحه الأستاذ المحامي أنور البني، لكن ذلك فقط من الناحية القانونية، ولكن المشكلة هنا في طبيعة هذا النظام المجرم، الذي يلفق التهم ويركب الملفات، ويختلق التهم الجنائية ويخاطب استناداً إليها منظمة الانتربول، ليس كون المطلوب معارضاً سياسياً، بل كونه ارتكب جرماً يحاسب عليه القانون، لذا أحذر من عدم استسهال أمر تفعل العلاقة ما بين نظام الأسد ومنظمة الانتربول الدولي..

وإلى التفاصيل لنبرز ما جاء في التسجيلات الصوتية للعقيد عنداني :
” السلام عليكم ورحمة الله اخوتي السوريين
تحية لكم.. تحية لكل السوريين الأحرار الشرفاء
أنا العقيد محمد مفيد عنداني طبعاً جرى أكثر من اتصال وسؤال عن موضوع عودة العلاقات بين منظمة الانتربول ومكتب الأنتربول في دمشق، من خلال عملي ممكن أدلي برأيي الذي أمتلكه حول هذا الأمر، في البداية طبعا لا شك أن الثورة السورية كان لها دور أساسي كبير في تجميد الكثير وتخفيض مستوى العلاقات بين النظام السوري والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية في سورية وخارجها، ومن خلال عملي كرئيس لفرع الأنتربول الدولي كان لدي آخر اجتماع لرؤساء الانتربول في العالم خلال شهر نيسان 2014، أي بعد حوالي سنتين من وقف المشاركات بقرار سوري، والمشاركة في هكذا حالات تستعدي الموافقة المسبقة من وزير الداخلية حصراً، تجدر الإشارة إلى أنه خلال العامين 2011-2012، بدأ النظام السوري يخفض مستوى المشاركة كان كنوع من ردة الفعل على موقف بعض الدول، انطلاقاً من قناعته وطبيعة تفكيره: ” بمعنى أنا هون وأنتم من سيأتي في النهاية لعندي”، علماً أنه حتى عام 2013، كانت تأتي دعوة للمؤتمر السنوي لرؤساء الانتربول في اليون بفرنسا، وعرضت حينها هذا الأمر بشكل شخصي على فيصل المقداد كان وقتها نائب وزير الخارجية وأبلغته أنه منذ سنتين لم نشارك، والسبب الآخر وصول كتاب من الانتربول حول عدم المشاركة السنوية وعدم دفع الرسوم السنوية المترتبة علينا للأنتربول، وقد يؤدي ذلك إلى أن تبحث اللجنة التنفيذية مسألة تجميد عضوية سورية بسبب عدم دفع الرسوم المقدرة بثمانين ألف دولار، فكان رده راح تشاركوا وسنعلمهم فوراً أننا سنرسل لهم ما يترتب علينا من رسوم، ولم يدعني أكمل عندما قلت له: عن مشاركتي فكان رده فوراً، لا سوف تشارك، وهذا الأمر (مبت به) يعني القرار متخذ، وأضاف ( بحكي راح تيجيك الموافقة فورا) وبكل صراحة وجدتها فرصة لأعلن انشقاقي وخروجي من سورية بشكل أمن، وفعلاً سافرت وحضرت الاجتماع في فرنسا وكان لي لقاء مع رئيس منظمة الأنتربول الدولي أنذاك الدكتور رونالد نوبل، وعند لقائي سألني حول نقطة أساسية : هل لديكم عدد كبير من الإرهابيين؟ فكان ردي بالنفي حيث قلت له لا هذا الأمر غير صحيح لأن الثورة ثورة سورية يعني ثورة شعبية خرجت ضد النظام وممارساته، طبعا هذا الكلام قلته بصراحة، كوني كنت أخذت القرار بالانشقاق، وأكدت له أن الأمر غير صحيح وينبغي توضيح الصورة، وإذا كان هناك بعض الإساءات على سبيل المثال تسلل بعض عناصر عبر الحدود من غير السوريين باللباس الجهادي، فالثورة السورية لا علاقة بهذا الأمر وتحدثت مطولاً معه ( التفاصيل تتابعونها في التسجيل المرفق ).
ويتابع القول إن عضوية سورية لم تجمد في منظمة الأنتربول، بل تم حينها تخفيض مستوى العلاقة، وحالياً يجري العمل على تفعيلها لغايات في نفس يعقوب، لذا حذار مما يرسم له هذا النظام المجرم، وأود الإشارة إلى أن الأنتربول يعمل ضمن نطاق منظمة الأمم المتحدة، وبينهما اتفاقية، ولديه مكتب داخل المنظمة الدولية، إذا هناك تنسيق بينهما، فالأمر ليس بتلك البساطة بل هو مؤشر خطير، ويهدد السوريين المعارضين لنظام الأسد، لا سيما نشطاء الرأي السياسيين.

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *