Afghanistan's first all-female orchestra performs during the closing ceremony of the World Economic Forum on January 20,2017 in Davos. - Afghanistan's first all-female orchestra brought the curtain down on this year's World Economic Forum on Friday with a culture-crossing performance that overcame tradition and death threats in their homeland. Zohra, an ensemble of 35 young musicians aged 13 to 20, some orphans or from poor families, performed before a Davos audience more in tune with talk of deal-making than the strains of Afghan classical music. (Photo by FABRICE COFFRINI / AFP)

نشتاق لصوت آلاتنا”.. عازفات أوركسترا أفغانستان عالقات تحت حكم طالبان

لا تزال عضوات فرقة الأوركسترا الأفغانية عالقات في كابل بعد فشل محاولة إخراجهن في الأيام الأخيرة من خروج القوات الأميركية من أفغانستان، وفقا لصحيفة وول ستريت جورونال.

حاول كبار السياسيين والشخصيات العسكرية الأميركية وفريق من مسؤولي الأمن والاستخبارات السابقين دعم محاولة فرارهم من كابل. لكن الخطة أحبطت لأن حراس طالبان في المطار رفضوا إيقاظ قائد نائم لإعطاء الضوء الأخضر لمرورهم.

وقالت إحدى أعضاء الفرقة، مختبئة الآن في كابل: “لقد أخفيت آلاتي بالفعل. نحن الموسيقيون معرضون للخطر. يجب أن أغادر أفغانستان لأنني إذا بقيت هنا ستكون حياتي مهددة”.

حظرت طالبان منذ وصولها إلى السلطة الموسيقى، كما قيدت حقوق المرأة. وخلال فترة حكمها السابقة في التسعينات، هددت طالبان فناني المعهد الوطني الأفغاني للموسيقى، وأرسلت مفجرًا انتحاريًا إلى إحدى حفلاتهم. وفي الشهر الماضي، قتلت مطربا بارزا في ولاية بغلان الشمالية الشهر الماضي.

تعد الفرقة، رمز الانفتاح الثقافي لأفغانستان. وعزفت الأوركسترا، التي تٌعرف باسم “زهرة” والمكونة من 30 امرأة، الموسيقى الكلاسيكية الأفغانية والغربية التقليدية في مختلف أنحاء العالم.

الموسيقيون يخفون آلاتهم
الآن، توقف موسيقيو المعهد عن عزف الموسيقى في منازلهم وأخفوا ارتباطهم به، بينما يتفاوض داعموهم مع طالبان لاستئناف التعليم أو تأمين إجلائهم من أفغانستان.

وقالت ظريفة أديبة، أول مايسترو للفرقة، والتي غادرت البلاد قبل ثلاث سنوات: “كسرت عائلتي القيثارة المصغرة الخاصة بي”. كما أكد أعضاء المعهد الذين ما زالوا في كابل أنهم أحرقوا شهاداتهم تحسبا لتفتيش طالبان منازلهم.

وذكر أحمد سرماست، مؤسس ومدير المعهد، الذي كان في أستراليا عندما سقطت كابل، أنهم “يفتقدون إلى صوت آلاتهم”.

عندما سيطرت طالبان على كابل في 15 أغسطس، بدأ داعمو الأوركسترا في الولايات المتحدة الضغط على الكونغرس وإدارة بايدن لإجلاء الموسيقيين.

كما أبرم داعمو الموسيقيين في الولايات المتحدة اتفاقيات مع عدد من البلدان لمساعدتهم على الهروب. كانت حكومة البرتغال مستعدة لإجلائهم، لكن ذلك فشل عندما فرت القوات الخاصة البرتغالية من كابل بعد التفجير الانتحاري في 26 أغسطس بالمطار.

وبعد يومين، رتبت المجموعة مقاعد على متن طائرة بريطانية وتم اصطحاب الموسيقيين ومعلميهم وأقاربهم، 285 شخصًا، واستقلوا حافلات إلى المطار.

وقال داعمو الفرقة إن الحافلات انتظرت ساعتين عند بوابة المطار، لكن القوات الأميركية أبلغتهم أنها لم تتلق تعليمات للسماح لهم بالمرور. استدارت الحافلات وتوجهت إلى بوابة أخرى.

وبعد اتصالات بين نواب في الكونغرس الأميركي والقيادة العسكرية في الشرق الأوسط تم الموافقة على مرورهم. وفي منتصف الليل، كانت الحافلات على بعد مسافة 100 ياردة من مدخل المطار. لكن نقطة تفتيش تابعة لطالبان منعتهم من المرور.

وقال سكوت تايلور، عضو سابق في البحرية الأميركية وعضو كونغرس جمهوري سابق من فرجينيا، إن الجنود الأميركيين توجهوا إلى موقع طالبان حاملين نسخًا مطبوعة من قوائم الركاب، لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على تصريح نهائي، لأن قائد نقطة تفتيش طالبان كان نائما، وقيل للمجموعة إنه غير موجود للسماح بمرور القافلة.

في حوالي الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، بعد أربع دقائق من قيام الجنود الأميركيين بمحاولة أخيرة للتفاوض مع طالبان على مرورهم، أغلقت بوابات المطار.

من جانبه، أجرى سرماست محادثات مع مسؤول في طالبان حول استئناف النشاط. كما يقول المشاركون في جهود الإجلاء في الولايات المتحدة إنهم ما زالوا يأملون في إمكانية إجراء ترتيب لإخراج الموسيقيين.

المصدر : موقع قناة “الحرة”

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *