أوضاع الإعاقة في شمال وشمال غرب سورية واستراتيجية التصدي لها











د. مأمون سيد عيسى

باحث في الشؤون الإنسانية

الدراسة خص بها موقع “سوريتنا” للنشر

Disability in North Syria and Northwest Syria and the Strategy to address it

28 / 8 / 2021

في احصاءات الإعاقة وجدنا ما يلي :

إن نسبة ذوي الإعاقة عالميا وفق المفهوم الموسع للإعاقة هي 15.6% وفق المسح الصحي العالمي و19.4% وفق تقرير العبء العالمي للأمراض منهم 3.8% من ذوي الاعاقة الشديدة.

-ان نسبة الأطفال ذوي الإعاقة عالميا من 0 الى 14 عام وفق المفهوم الموسع للإعاقة هي 5.1% ونسبة الأطفال ذوي الإعاقة الشديدة 0.7%  وفق تقرير العبء العالمي للأمراض 6

 – نسبة ذوي الإعاقة وفق المفهوم الموسع للإعاقة في سورية هي 28%  من عدد سكان سورية  7 وعدد ذوي الإعاقة  5.708.084 فرد  منهم نسبة   5.48%  من الاعاقات الشديدة وعددهم  1.117.153 من ذوي الإعاقة 

-وفق تقرير اخر لإحدى منظمات الأمم المتحدة فإن نسبة ذوي الإعاقة في سورية هي   24.9%  و عددهم 3.340.000 مليون فرد  21

– نسبة ذوي الإعاقة الموسعة لدى السوريين في مناطق النظام   CSSهي 27% 7 وعددهم 3.675.955 فرد 

– نسبة ذوي الإعاقة الموسعة لدى السوريين في شمال شرق سورية NES هي 37%  7 وعددهم 899.981 فرد

-في شمال غرب سورية NWS فإن نسبة ذوي الإعاقة في المفهوم الموسع هي 28%  7 وعددهم 748.473 فرد منهم   5.48%  من ذوي الاعاقات الشديدة وعددهم 146.486 فرد 

– في شمال سورية NS نسبة ذوي الإعاقة في المفهوم الموسع هي 19% 7 و عددهم 289525 فرد منهم نسبة   3.728%  من ذوي الاعاقات الشديدة وعددهم 56.685 فرد .

-كانت نسبة الذكور من ذوي الاعاقة 29 % مقابل 27% من الإناث في شمال غرب سورية و17% من الذكور مقابل 22% من الاناث في شمال سورية 7 اما في دراسة جمعية عطاء في مخيمات ضمن شمال غرب سورية فكانت نسبة الذكور 67.6%والاناث 32.3% بين الاعداد الكلية لذوي الاعاقة.

– لقد كانت الأسر التي لديها على الأقل طفل من ذوي الإعاقة هي 25% من الاسر في شمال وسوريا وايضا في شمال غرب سورية وهذا ما يجعلنا نصف الوضع بانه كارثي فنسبة إعاقة الأطفال المرتفعة تنبئ ان مشكلة الإعاقة ستنتقل الى المستقبل القريب لتشكل عبء كبير في التصدي لتداعياتها المختلفة مستقبلا.

-لقد كانت نسبة الأسر التي لديها رب العائلة من ذوي الإعاقة هي 49% من الاسر في شمال غرب سوريا. اما في شمال سورية فكانت النسبة 20% من الاسر 7 وسيكون لهذا الامر انعكاسات على اسر ذوي الإعاقة وهذا ما سيتم التوسع به ضمن الدراسة.

في احصائيات ذوي الإعاقة في المخيمات كانت نسبة ذوي الإعاقة من عدد النازحين في مخيمات ضمن شمال غرب سورية  هي 0.61% وفق دراسة جمعية عطاء اما  وفق إحصائيات إدارة المخيمات في اوشا 5CCCM  في هذا العام فكانت النسبة 1.51% في مخيمات شمال وشمال غرب سورية .يفسر انخفاض نسبة ذوي الإعاقة في المخيمات انه نزح الى المخيمات فقط 34% من ذوي الإعاقة في شمال غرب سوريا و16% شمال سورية 7 والباقي نزح الى ابنية ومن أسباب ذلك ارتفاع نسبة المخيمات العشوائية من المخيمات الكلية وهي 89% 5  فهذه المخيمات العشوائية فقيرة بالخدمات و الحياة صعبة فيها على ذوي الإعاقة ,فالطرقات وعرة ولم تعدل دورات المياه لتناسب احتياجاتهم  ولا يتوفر حمامات ولا مؤسسات تأهيل او مدارس خاصة بذوي الإعاقة في مناطق المخيمات او قربها  أيضا نعتقد أيضا انه يتم إخفاء وجود اناث ذوات إعاقة فقد لاحظنا في دراستنا الميدانية في المخيمات  ان نسبة الذكور 67.6%والاناث 32.3% بين الاعداد الكلية لذوي الاعاقة مما يخفض اعداد ذوي الإعاقة المبلغ عنهم .

-حين قمنا بمقارنة نسبة الإعاقة وفق المفهوم الموسع في شمال غرب سورية وهي 28% ونسبة الإعاقة في شمال سورية وهي  19% مع دول عربية وجدنا ان النسبة في الضفة الغربية و غزة هي  7% . 53 وفي اليمن 15%   48 وفي العراق 10%  14 وفي الأردن  11.2%  44لقد تفوقت نسبة الإعاقة وفق المفهوم الموسع للإعاقة في المنطقة على نسب الإعاقة في الدول العربية حتى التي تمر منها بظروف مشابهة مثل اليمن وفلسطين وهذا ناجم بشكل رئيسي عن سياسة نظام الأسد الذي شن حربا وحشية على الشعب السوري فكان لدينا مئات الألاف من القتلى والجرحى والمعاقين. 

-من الواضح غياب قاعدة البيانات الدقيقة حول الاشخاص ذوي الإعاقة فقد وجدنا تضاربا في نسب الإعاقة وعدد المعاقين بين تقريرين صادرين عن الأمم المتحدة في 2021 -الفقرة 4.2.2 لذلك نرى ضرورة القيام بإحصاء شامل لذوي الإعاقة وبناء قاعدة بيانات عنهم من حيث الاعداد والتوزع والخدمات المقدمة والتوزع الجغرافي . 

-لقد قمنا بإنجاز خريطة خدمات الإعاقة لشمال وشمال غرب سورية وتبين معنا وجود فجوات كبيرة في الخدمات المقدمة لهم وهنالك العديد من المناطق لا تتوفر بها تلك المرافق ملف 2 ولدى اتصالنا مع مدراء ومسؤولين صحيين في كلوستر الصحة التابع لمنظمة الصحة العالمية وجدنا ان المنظمات التي لديها مراكز تخدم ذوي الاعاقة  15 منظمة والتي لديها خدمات متفرقة لذوي الإعاقة ذكرت في الدراسة  5 منظمات والتي ليس لديها خدمات تخص ذوي الإعاقة 14 منظمة وهذا واقع مؤسف علما ان منظمة الصحة العالمية تقدم خدمات  عبر كلوستر TWGs بما يتعلق بدعم العديد من مراكز للعلاج الفيزيائي والأطراف ولدينا الأمل ان تتوسع خدماتها لتشمل كافة الخدمات الصحية المطلوبة لذوي الإعاقة

-لقد لاحظنا من خلال الاتصال مع الجمعيات العاملة بالإعاقة الغير مسجلة في كلوستر تركيا انها جميعا ضعيفة وبحاجة الى دعم وإجراء شراكات معها من قبل المنظمات القوية .

-لقد لاحظنا انه من اهم مصاعب ذوي الإعاقة كان الوصول الى الخدمات الصحية بسبب الازدحام المفرط وأوقات الانتظار الطويلة امام المرافق الصحية وبعد المسافة بين إقامة ذوي الإعاقة والمرافق الصحية وهذه الأسباب أدت الى انفاق الأسر التي لديها أفراد من ذوي الإعاقة ما معدله 38 % من ميزانيتها على الرعاية الصحية 13 بسبب لجوئها الى الخدمات المأجورة. 

-في مشاريع تركيب اطراف صناعية لوحظ تواجد 4 مشاريع في محافظة ادلب و6 مشاريع في محافظة حلب و مشروع قيد الإنجاز في كل محافظة ادلب وحلب وفي خدمات تركيب اطراف بدون مركز لوحظ تواجد 3 منظمات تعمل في ذلك .لقد لاحظنا ان  اغلب هذه المراكز  ذات طاقة لا تلبي الاحتياج المطلوب حيث يستغرق الوقت ما بين التسجيل على الطرف الى الحصول عليه مدة تتراوح بين 4 الى 6 اشهر وهنالك صعوبة لذوي الإعاقة بالوصول الى هذه المراكز وللأسف لا يوجد إحصائية لعدد من لديهم بتر في الأطراف 

– في مراكز العلاج الفيزيائي تم رصد 15 مركز في محافظة ادلب و11 مراكز في محافظة حلب ولاحظنا في محافظة ادلب 7 نواحي لم يتوفر بها مركز و14 ناحية  في محافظة حلب  22 وهذا سيشكل صعوبة كبيرة على المصابين المقيمين او النازحين في تلك النواحي في الوصول الى تلك المراكز في النواحي المجاورة .لقد لاحظنا  انخفاض عدد جلسات إعادة التأهيل المقدمة  في تلك المراكز من بداية العام 2021 وحتى الشهر السادس منه  من 19045جلسة  الى 9275 جلسة وعدد  المراجعين الجدد الذين حصلوا على علاج فيزيائي من 4546 فرد الى 1331 فرد 55 ونتوقع ان ذلك يتعلق بضعف التمويل الذي تتلقاه هذه المراكز .

-لقد لاحظنا ان هنالك  18 مركز  علاج فيزيائي من اصل  29 مركز لا يطبق إجراءات الوقاية IPC  22 مما يحمل خطر إصابة المراجعين بوباء كوفيد 19.

-في خدمة العيادات جوالة لخدمة ذوي الإعاقة وجدنا فقط فرقتين جوالتين فقط في محافظة ادلب و فرفة جوالة في محافظة حلب وهذا العديد  قليل جدا نسبة لانتشار اعاقات الشلل التي تركز عليها هذه الفرق في خدماتها . 

– في خدمات الموصولية وهي  مجموعة خدمات تشمل تعديل الأبنية العامة و المرافق الصحية لتكون مهيأة لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة فقط اخبرتنا 6 منظمات بتوفر خدمة الموصولية لديها.

 -في خدمات تامين المغذيات الخاصة بذوي الإعاقة لم نجد أي مؤسسة او منظمة تهتم بتأمين الأغذية الخاصة لذوي الإعاقة خاصة الأطفال الذين لديهم إعاقة ذهنية 

-في تأمين الأدوات المعينة والأدوية الخاصة وجدنا فقط 5 منظمات طبية توفر المعينات ولاحظنا عدم توفر قاعدة معلومات عن الذين تلقوا أجهزة طبية مساعدة مما يحمل إمكانية نلقي المصاب تلك التجهيزات من أكثر من جهة ولاحظنا أيضا عدم توفر مراكز لصيانة التجهيزات مثل الكراسي المتحركة وهنالك مشكلة في تامين الادوية الخاصة بالمعاقين خاصة أدوية المعاقين حركيا وذهنيا وهي ادوية غالية الثمن وتشكل عبء كبير على عائلات ذوي الاعاقة. 

-لقد وجدنا فجوات بموضوع توفير العمليات النوعية خاصة في اختصاصات الجراحة العامة والعظمية والعصبية والعينية والاذنية ومنها عمليات الأطفال الذين أصيبوا بالإعاقة أو التشوه بسبب الحرب حيث توقف ادخال هؤلاء الأطفال الى تركيا من أجل إجراء العمليات النوعية .ان عدم اجراء تلك العمليات يترك الأشخاص من الفئات السابقة خاصة الأطفال  اسرى الإعاقة وفي وضع نفسي بالغ الصعوبة . 

-في تأمين الأجهزة التشخيصية للأمراض ذات الصلة بالإعاقة وجدنا فقط جهاز وحيد لتخطيط كهرباء الدماغ (EEG) في محافظة حلب Herams1 اما جهاز اختبار الاستجابة السمعية لجذع الدماغ ABR فتوفر في محافظة ادلب فقط جهاز في معرة مصرين اما في محافظة حلب فتوفر جهاز في دار عزة ولم يتوفر في مناطق الشمال   

-في خدمة توفير مؤسسات الرعاية من أجل لإيواء الكامل للمعاقين ذهنيا والمسنين وجدنا فقط مركز وحيد في حلب ولم يتواجد في محافظة ادلب 

-في دراسة واقع تعليم ذوي الإعاقة وجدنا ان ما يقارب نصف الأطفال من ذوي الإعاقة في الاعمار من 5 الى 17  عام كانوا خارج التعليم 7 ومصيرهم مستقبلا ظلام الأمية وسيضاف هذا الى معاناتهم من حيث الإقصاء والإهمال والتمييز.

– لقد تبين انه فقط لدى 5% من أسر ذوي الإعاقة كان التعليم هو ضمن اهم ثلاث احتياجات لديهم  7 لقد وجدنا ان المدارس  في شمال وشمال غرب سورية غير مهيئة لتناسب الأطفال ذوي الإعاقة من حيث الموصولية ونقص الكوادر والمستلزمات الضرورية لتعليم ذوي الإعاقة ولم يتم بناء المناهج الخاصة و كذلك مشاريع الدمج وقد اكد ذلك التقرير الصادر عن الأمم المتحدة  2021-2  SYR NEEDS AND RESPONSE SUMMARY  21 

-في مراكز تعليم المكفوفين وجدنا فقط مركز وحيدا في محافظة ادلب ومركز في محافظة حلب وفي مراكز التأهيل لذوي الاعاقات الذهنية وجدنا 5 مراكز في محافظة ادلب بإمكانيات قليلة واعداد قليلة من الأطفال يتم تأهيلهم  وفي مراكز التأهيل لذوي الاعاقات الذهنية والصم وبكم وجدنا 2 مركز في محافظة ادلب و 4 مراكز في محافظة حلب و في المراكز التخصصية لتأهيل الصم والبكم وجدنا 3 مراكز في محافظة ادلب و مركز في محافظة حلب

في قطاع الحماية -يبين تقرير 2021-2  SYR NEEDS AND RESPONSE SUMMARY  ان ما يقرب من 75 % من الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة في سورية لا يحصلون على الدعم الاقتصادي والاجتماعي والطبي و يبين التقرير  أيضا ان  اعداد الخدمات او التدخلات  التي حصل عليها ذوي الإعاقة في سوريا كانت   200.000 خدمة أي ما يشكل  نسبة 2.5% من مجمل خدمات الحماية 21 مع ان ذوي الإعاقة يشكلوا 28 % من السكان وفي ذلك اهمال واضح  لهذه الفئة و يبين تقرير  HNAP الصادر عن الأمم المتحدة  أن الأشخاص ذوي الإعاقة في سورية يعانون من مستويات عالية من البطالة و عدم المساواة في الأجور وفي الوصول إلى التعليم وهم عاجزين عن تحقيق الكفاية و بتعرض ذوي الإعاقة الى مخاطر أكبر من التمييز والاستبعاد. 7

-في العوائق المادية التي تواجه ذوي الإعاقة بين 56% من المستجيبين النازحين وفق تقرير رصد خدمات قطاع الحماية لذوي الإعاقة ال انه بسبب عدم توفر دورات مياه من النوع الافرنجي لم يتمكنوا من استخدام دورات المياه على الإطلاق و 53% من المستجيبين بحاجة إلى مواد نظافة شخصية إضافية 12 

-في العوائق التي تتعلق بالمواقف تجاه ذوي الاعاقة مثل التنمر والتهديد بسوء المعاملة والاستغلال والتمييز من قبل العاملين في المجال الإنساني . أفاد 41% من المستجيبين من النازحين  الذين شملتهم الدراسة في شمال غرب سوريا عن حوادث تعرضوا فيها للاستغلال المتعمد أو غير المتعمد 12 

-من خلال دراسة جمعية عطاء في مخيمات شمال غرب سوريا لم نجد حمامات للاغتسال ودورات مياه مخصصة لذوي الإعاقة وكانت الطرق المعبدة في المخيمات قليلة خاصة في المخيمات العشوائية (تبلغ نسبة هذه المخيمات 89%من اجمالي المخيمات في شمال وشمال غرب سورية) 5 مما يشكل صعوبة في حركة ذوي الإعاقة 

-في المراكز المتخصصة بخدمات التأهيل المعرفي والسلوكي وجدنا 3مراكز في محافظة حلب ومركزين في ادلب

-في تأمين الأدوات المعينة والأدوية الخاصة بذوي الإعاقة وجدنا 6 منظمات طبية توفر بشكل غير منتظم الأدوات المعينة و المستهلكات الخاصة بذوي الإعاقة اما الأدوية الخاصة والكثير منها غالي الثمن فلم نجد منظمة تبنت هذا الامر

وفق تقرير رصد خدمات قطاع الحماية لذوي الإعاقة افاد  70% بمن المستجيبين الى الحاجة الى جهاز مساعد لتحسين أدائهم 12 . 

في عمل ذوي الإعاقة وجدنا ان نسبة 74% من الذكور البالغين بين 18 و 64 عامًا من ذوي الإعاقة في سورية يعملون و 12% من النساء 7 علما ان الدراسة لا توضح نوعية الاعمال التي يقومون بها .لقد وجدنا ان فرص عملهم في المؤسسات العامة والخاصة والمنظمات كانت قليلة جدا ونادرا ما يتم توظيف ذوي الإعاقة وهذا نراه نوع من التمييز  الذي يجب ان تكون المنظمات اول من يواجهه .لقد وجدنا ان نسبة من يعملن من النساء ذوات الإعاقة في الشريحة العمرية من 18 الى 64 هي فقط 12% في عموم سورية 7

-في دراسة المساعدات الإنسانية المقدمة لشمال غرب سورية وجدنا تنفيذ 42% من تعهدات المانحين في مؤتمر بروكسيل لعام 2020 50 وفي 2021 كانت  نسبة تنفيذ التعهدات الخاصة بشمال غرب سورية حتى شهر 6 2021 نسبة 35.7%- 31 

-نعتقد ان عدم تخصيص بند واضح من المساعدات الدولية المقررة في مؤتمر بروكسيل باسم دعم ذوي الإعاقة او تخصيص نسب محددة لهم من المساعدات المقدمة عبر القطاعات المختلفة  هو احد أسباب تردي  ذوي الإعاقة على كافة المستويات كما تبين دراستنا وهذا يعود الى عدم وجود جهة تدافع عن حقوقهم . 

-لم نجد لدى السلطات الحاكمة والحكومات الحالية لم نجد أي اعمال تخص ذوي الإعاقة عرفنا ذلك عندما قمنا بالتواصل معهم ولكن وجدنا دورا لمديرية صحة ادلب بما يتعلق بوضع الخطط وبالتدريب وخدمات في الوقاية تدخل ضمن الرعاية الصحية الثالثية 

– في نسب الاعاقات المختلفة تم الاعتماد على دراسة HNAP عن الشريحة من 5 الى 17 عام حيث لم يوجد في الدراسة إحصائيات عن الشرائح المتبقية وحين تم مقارنة نسب هذه الصعوبات مع دراسة مماثلة في فلسطين وجدنا ان نسب الاعاقات في شمال وشمال غرب سوريا تفوق من ضعف الى 5 اضعاف نسب الاعاقات في فلسطين 60-7

-في تحليل لنتائج دراسة جمعية عطاء شكلت الاعاقات الحركية 65% من الاعاقات التي وجدناها وشكل الشلل النصفي نسبة 19% من الاعاقات الكلية لحالات اغلبها ناجم عن جلطات دماغية واغلبها يعود لأسباب ارتفاع ضغط غير مضبوط و كانت نسبة الإعاقة الناجمة عن الخلع ولادي مرتفعة 10% وجدنا 30 حالة بتر ضمن 42456 نازح.

-في دور العوامل المحلية في حدوث الإعاقة في شمال وشمال غرب سورية وجدنا 

-في الإعاقات الحركية وجدنا في المنطقة المستهدفة نقصا في العديد من الاختصاصات النوعية أهمها جراحة الاوعية والجراحة الصدرية والجراحة الفكية والجراحة العصبية وكان لهذا دور في حدوث الاعاقات التالية للإصابات حيث وجدنا ان عدد  اخصائي جراحة الأوعية 8 طبيب اخصائي في كلا من شمال وشمال غرب سورية أي 0.19 لكل 100 الف بينما وجدنا في فلسطين (ضفة و قطاع غزة) 1 اخصائي اوعية لكل 100 الف نسمة من السكان 52

في تحليل لنتائج دراسة Humanity &Inclusion 2019 في مخيمات شمال غرب سورية كانت نسبة الأشخاص الذين تطورت كسور صعبة لديهم  الى إعاقة نسبة 51.74% وشكلت الإصابات التي استدعت بتر  في لأعضاء 30.56%من الإصابات الكلية 11 

-في العوامل المسببة للإعاقات الحركية كان قصف النظام الوحشي للقرى والمدن السورية السبب الرئيسي في التسبب بهذه الاعاقات وكذلك التعذيب والاعتقال الذي يمارسه النظام تجاه السوريين .

-لقد لاحظنا في شمال وشمال غرب سورية عدم وجود منظومة اسعاف موحدة مترابطة لها رقم موحد وذات تلبية سريعة للنداء. علما ان التأخر بإسعاف المصاب و نقله بطريقة غير صحيحة قد يعرضه لأخطار منها الشلل. لقد وجدنا نقصا بسيارات الإسعاف في المنطقة المستهدفة يقدر ب253 سيارة اسعاف 20 إن استهداف نظام الأسد وروسيا لسيارات الإسعاف المقصود والمدمر والمتكرر في أنحاء سوريا كلها ترك أثره المدمر على الشعب السوري والمؤسسات الصحية وفق تقرير إندبندنت 63

-لقد وجدنا أن العديد من العمليات النوعية خاصة في مجال الجراحة العصبية والعظمية غير متوفرة في القطاع المجاني وعدم اجرائها قد يوصل المريض الى الإعاقة وليس ثمة صندوق او مشروع لمنظمة يقوم بتمويل هكذا عمليات 

لوحظ ارتفاعا في حوادث السير في شمال وشمال غرب سورية وهي من الأسباب الرئيسية لحدوث الاعاقات الحركية نظرا لغياب قوانين المرور ، وقيادة الأطفال للدراجات النارية وعدم التقيد بوضع أحزمة الأمان ولبس  الخوذة و لعدم فرض خصائص السلامة في وسائل النقل.57

 -يعد انفجار الالغام سبب رئيسي للإعاقة الحركية وقد بينت منظمة ناس عندما تواصلنا معها انه في مدينة ادلب كمثال لديها 106 إصابات بمخلفات الحرب من ضمنهم 19 طفل و23 طفلة وهنالك منظمتين غيرها تعملان في هذا المجال . 

في الأمراض غير السارية والتسبب بالإعاقة لاحظنا غياب استراتيجية وقائية وتوعوية للتصدي لهذه الامراض وهنالك انخفاض في سوية الوعي بعوامل الخطر لدى المواطنين في المنطقة المستهدفة ولاحظنا غياب حملات للكشف المبكّر عن الامراض غير السارية عبر قياس الضغط والسكر والكولسترول مما قد يسبب اعاقات ناجمة عن الإصابة بتداعيات هذه الامراض.

-لم تتوفر خدمات القثطرة  القلبية وكذلك والشبكات والجراحة القلبية ولا يتوفر  العلاج الإشعاعي للأورام  وهنالك فجوة في تامين التحاليل المطلوبة للأمراض السرطانية كذلك معظم أدويتها في القطاع المجاني ولم يتم تنظيم حملات منتظمة للكشف المبكر عن السرطان خاصة سرطان الثدي وسينعكس هذا الواقع زيادة في اعداد ذوي الإعاقات الناجمة عن هذه الامراض.

– في الاعاقات البصرية والسمعية لاحظنا عدم توفر خدمات التأهيل البصري وبرامج الكشف المبكر ولاحظنا عدم توفر العديد من العمليات النوعية العينية والأذنية بالمشافي العامة وهنالك مشكلة في تامين السماعات وفي تأهيل الأطفال الصم والبكم. 

-في الإعاقات المرتبطة بالشيخوخة. لقد وجدنا ان نسبة الإعاقة في الشريحة العمرية من 59 سنة واكبر هي 99%  في سوريا وهذه النسبة مرتفعة جدا اذا قورنت بالضفة الغربية من فلسطين حيث تشكل نسبة ذوي الاعاقة بين المسنين 37.5%        16 – 7 ولاحظنا عدم وجود استراتيجية في التصدي لأمراض  الشيخوخة تعمل على الاهتمام بالمسنين من حيث متابعة وضعهم الصحي والمحافظـة علـى قـدراتهم .

-في العوامل الوراثية والاعاقة لقد لاحظنا غياب أي استراتيجية أو خدمات بما يتعلق بالتصدي للأمراض الناجمة عن عوامل وراثية وغياب  تعليمات تلزم المقبلين على الزواج بالفحص الطبي ولاحظنا انتشار زواج الأقارب في المنطقة وفي سورية عامة واكد ذلك دراسة أجريت ضمن معهد التربية الخاصة لذوي الإعاقة بدمشق حيث ذكرت ان 96.7% من ذوي الإعاقة في المعهد تعود لأسباب وراثية وهي لأبوين تربطهما قرابة من الدرجة الأولى 28

-في الاعاقات المرتبطة بالحمل والولادة لقد لاحظنا توفر العديد من الملوثات التي قد تسبب الإعاقة في شمال وشمال غرب سوريا منها حراقات البترول ومولدات الكهرباء الكبيرة ضمن الأحياء ولاحظنا انه يتم حرق البلاستيك كوقود للتدفئة خاصة في تجمعات النازحين بسبب ارتفاع تكلفة الوقود اضافة لتوفر عوامل قد تسبب الإعاقة اذا تعرضت الحامل لمنتجاتها مثل حرق النفايات ومبيدات الآفات إضافة لانتشار عادة التدخين في المنطقة بشكل كبير وهذا يعد احد عوامل الخطر في حدوث الإعاقة.

-في الإعاقات الناجمة عن الإصابة بالحصبة الألمانية لقد كان الإصابات نادرة في المنطقة به لكن الخطورة تكمن مستقبلا في إصابة الطفلات اللواتي لم يتلقين اللقاح وهن أمهات المستقبل حيث ان نسبة من لم يتلقى اللقاح 26% وفق SIG   39

في إصابة الحوامل بداء المقوسات وجدنا احدى الدراسات تشير الى ان نسبة الإيجابية بأضداد المقوسات عند طالبات الجامعة السورية بلغت  47 %وهذا يشير إلى أن هذا المرض لا زال يشكل مشكلة صحية مهمة في سورية  75

– في التصدي لسوء التغذية وجدنا دراسة لبرنامج الترصد التغذوي ACU لشهر 4-2021 بينت ان نسبة النساء اللواتي لديهن سوء تغذية 2.7% 51لقد بينا ان سوء التغذية قد يحمل مخاطر الإعاقة على المواليد ولقد وجدنا ان نسبة الأمهات تحت ال18 من مجمل الولادات في المنطقة يعادل 10%  1 ووجدنا فجوات في اسعاف من يولدن حيث ان التأخر بالإسعاف قد يؤدي الى نقص الاكسجين عن الوليد او النزيف الحاد  وهذه العوامل هي احدى اسباب إعاقة المواليد

-في  نقص توفير خدمات رعاية الحوامل : :نظرا لأهمية خدمات مراقبة الحمل والفحوصات وأبداء المشورة وتوفير التوعية وتقديم المغذيات الدقيقة و متابعة الامراض الوراثية في الوقاية من حدوث الاضطرابات الخلقية ومن الولادة المبسترة  فقد تتبعنا هل هنالك في المنطقة نقص في مرافق الرعاية الصحية الأولية فوجدنا وفق معايير 8 ان هنالك فائض في تغطية مرافق الرعاية الأولية  بما يعادل 604881 نسمة في محافظة ادلب و 130817 في محافظة حلب جدول 9 وبالتالي لا نحتاج مرافق صحية جديدة وانما نحتاج الى تعزيز الخدمات في هذه المرافق ومنها خدمات رعاية الحوامل ومنها خدمات توفير أجهزة الفحص بالأمواج فوق الصوتية ففي محافظة ادلب لم يتوفر الجهاز في 22 مركز PHC وهنالك 10 مشافي لم يتوفر بها أما في محافظة حلب فلم يتوفر في 15مركز PHC وهنالك 1 مشفي لم يتوفر به 1 رغم أهميتها  في مراقبة الأعضاء المختلفة في جسم الجنين وتقييم سلامتها أيضا .لقد لاحظنا عدم وجود نظام متابعة الحوامل اللاتي لديهن امراض مزمنة كالسكري والضغط ويعمل على مراقبة صحية حثيثة لهن كذلك تأمين العلاج وذلك في سبيل الوقاية من مخاطر محتملة لحدوث الإعاقة لدى مواليدهن بسبب تلك الامراض .

– لقد لوحظ ان هنالك ولادات في شمال وشمال غرب سورية تجرى على يد غير المختصات مثل الدايات وذلك قد يسبب إصابة الجنين بالصدمات او الكدمات ناجمة عن عسر الولادة ونتوقع ان السبب هو النقص في القابلات الذي يقدر ب 1570  قابلة.  20-1 اما بما يتعلق بأعداد اخصائي النسائية فقد وجدنا توفر 198 اخصائي نسائية منهم 74في ريف حلب و 124 في ادلب أي 0.97 اخصائي لكل 100 الف نسمة بينما شاهدنا في قطاع غزة مع الضفة توفر 8 أخصائيين لكل 100 الف نسمة 1-52

-في سوء التغذية عند الأطفال وجدنا في دراسة ACU في شمال وشمال غرب سورية أن معدل سوء التغذية 1.27% ونسبة الهزال 6.2% ونسبة القزامة 31.9%-بالمقارنة مع قطاع غزة وجدنا ان نسبة القزامة في قطاع غزة هي فقط 10% 41  وقد تم  في الدراسة ذكر  اكثر المناطق انتشارا لسوء تغذية الأطفال 

بما يتعلق بالإعاقات النفسية والعقلية بنا يتعلق بالمشافي المخصصة لمعالجة والتعامل مع ذوي الإعاقة العقلية MH Acute Unit لقد وجدنا فقط 2 مشافي طاقتها ضعيفة وهنالك مركز قيد الافتتاح فيي اعزاز و هي غير كافية لتغطية المطلوب لقد علمنا ضمن دراستنا الميدانية بوجود ممارسات قمعية على نطاق واسع ضد الاشخاص ذوي الاعاقات النفسية والذهنية

-لقد قمنا في القسم الثاني من الدراسة بتقديم استراتيجية للتصدي والحد من الإعاقة و استراتيجية لدعم ملفات الإعاقة وهي بمثابة التوصيات حيث لنا أمل ان تساهم هذه الاستراتيجية في رسم خارطة طريق لتحسين أوضاع ذوي الإعاقة و الحد من انتشار الإعاقة في شمال وشمال غرب سورية .

رابط ملفات ومراجع البحث

https://drive.google.com/drive/folders/1wnvAsELBIyPOxB_J8QSezk5hoanAsS7s?usp=sharing

نهاية الدراسة

شاهد أيضاً

لعنة الانقسام وأثرها في انسداد شرايين الثورة

المحامي عبد الله السلطان محامي وكاتب سوري حالة التفكك السورية إلى أين؟ متى نودع حالة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *