عقاب يحيى في ذمة الله

سوريتنا-خاص: 
نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة نائب رئيس الائتلاف الأستاذ عقاب يحيى، الذي توفاه الله  بعد ظهر اليوم الأثنين إثر تدهور وضعه الصحي  وصراعه مع المرض لأشهر عديدة،  معرباً عن خالص تعازيه للشعب السوري ولعائلة الفقيد ومحبيه وجميع زملائه وأصدقائه.
يعود النشاط السياسي للفقيد يحيى إلى نهاية الخمسينيات في سورية، حيث انتسب في بداية نشاطه السياسي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، وشغل منصب نائب رئيس اتحاد شبيبة الثورة في سورية، لكنه وقف ضد ما عرف بـ ” الحركة التصحيحية “، لينتقل إلى صفوف المعارضة لنظام حافظ الأسد،  وعمل على إنشاء “التجمع الوطني الديمقراطي” عام 1979 لتفعيل العمل المعارض ضد نظام الأسد.
وكان أحد الشخصيات التي عملت على تطوير  برنامج حزب البعث، خلال مؤتمر  عقد عام 1981 في إسبانيا، الذي حمل الأسم الجديد له وهو ” حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي ” 
وتعرض للملاحقة لمدة طويلة من قبل الأجهزة الأمنية للنظام، وبقي متخفياً  أكثر من عشر سنوات، ومن انتقل إلى الجزائر أوائل الثمانينات، متابعاً نشاطه عبر الكتابة السياسية والروائية، وقد دعم الثورة السورية منذ انطلاقتها على مختلف المستويات.
وقال الائتلاف في بيانه: “سيترك رحيل الأستاذ عقاب فراغاً كبيراً في قلوب كل من عرفه والتقى به، فشخصيته الهادئة وحكمته وقدرته على الإنصات ومن ثم جذب انتباه السامعين، ستظل نموذجاً ومثالاً جديراً بالتقدير والاحتذاء”.
وختم الائتلاف بيانه بالقول: “يغادرنا الراحل الكبير مخلّفاً آلاف المقالات والدراسات والكتب والقصص والروايات، منها ما نشر ومنها ما ينتظر النشر، خسرنا خلال السنوات العشر الماضية ثلة من المفكرين والمناضلين، وعلينا أن نكون أوفياء لإرثهم ونضالهم ومساهماتهم، وأن نتجاوز الألم ونلتفت إلى المهام الجسيمة التي ما تزال تنتظرنا”.

يتقدم موقع “سوريتنا” بتعازيه الحارة من أسرة الفقيد وأصدقاءه ومحبيه 

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *