“حتى أنت يا كورونا” العالم مستنفر لمواجهة الجائحة..فماذا عن سورية؟

سوريتنا-خاص : 
تطالعنا صحة الأسد يومياً بعدد من الإصابات التي لا تتجاوز العشرات وكان آخرها أمس الخميس حيث لم يتجاوز عددها سوى الـ 32 إصابة، في مناطق سيطرة نظام الأسد، ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 24591.
وإذا ما أضفنا إلى هذا العدد عدد الإصابات في الشمال السوري أو ما بات يعرف بالمحرر، فحسب البيانات الواردة من هناك لم تتجاوز عدد الإصابات أيضاً سوى الـ 22000، في ظل غياب كامل لإحصائية دقيقة لعدد الإصابات في شرق وشمالي شرق سورية، حيث سيطرة “مسد” المهيمن عليها من حزب العمال الكردستاني .
خلاصة القول بالمجمل لا يصل عدد الإصابات على كامل الجغرافية السورية إلى أكثر من 50 ألف إصابة على أبعد تقدير وفق الأرقام التي تصدر من مختلف السلطات المنتشرة من أقصى الجنوب السوري وحتى أقصى الشمال .
طبعا المحير في الأمر والباعث على الاستهجان والاستغراب، وإن كنا لا نتمنى سوى الخير للشعب السوري, ولكن الغريب في الأمر أن وكالة “سانا ” التابعة لنظام الأسد، تنشر وبكل وقاحة عدد الإصابات في دول الجوار لبنان الذي لايتجاوز عدد سكانه أكثر من 5 ملايين، وصلت عدد الأصابات فيه إلى ما يقارب الـ 541 ألف إصابة، في تركيا أكثر من 5،270,299 مليون ، العراق ما فوق المليون ، والأردن تقريبا 500 ألف ، في إسرائيل  839 إصابة ، طبعا بإستثناء الأراضي الفلسطينية التي هي الأخرى سجلت 309 ألف إصابة ..
وقلة الإصابات تحدث رغم الفوضى وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والتي تجلت خلال المسرحية الهزلية لما عرف بالانتخابات الرئاسية ، حيث شاهدنا التجمعات غير المعقولة وغير المنطقية، وصلت في بعض الأحيان عدد المحتفلين والرقاصين إلى ما فوق الـ 10 آلاف شخص، في وقت كانت “سانا ” تنشر خبر تشكيل فريق حكومي لاتخاذ الإجراءات الوقائية بحسب “سانا” وتطبيق التباعد الاجتماعي، هل هناك كذب أكثر من ذلك ..؟ 
ويبقى السؤال هلى يعقل بلد مثل سورية في وسط هذا البحر من الإصابات في بلدان المحيط الإقليمي، ويعيش فيها اليوم بحدود مابين الـ 10 إلى 15 مليون على كامل الجغرافية السورية، لم تصل عدد الإصابات سوى إلى 50 ألف إصابة ، أم أننا أمام حالة من النكران والتعتيم ، إلى جانب الافتقار إلى الامكانيات التي تسمح بتشخيص واكتشاف الحالات ، لذا كثير من الناس تموت من دون إما عدم معرفة سبب وفاته أو مقصود أخفاء السبب …