سورية: بايدن يحسم الأمر ويحـذر

وجهت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد رسالة حاسمة إلى دول المنطقة بشأن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية على موقف إدارة الرئيس جو بايدن الرفض لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وقال متحدث الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس بايدن قطعا لن تقوم بإعادة تأسيس أو ترقية علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد”، مؤكدا أن واشنطن لا تزال على موقفها الثابت منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار من عام 2011.

وطالب المسؤول الأميركي دول المنطقة التي أبدت رغبتها في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد بـ” النظر بعناية في الفظائع التي قام بها النظام ضد الشعب السوري، وذلك على مدار العقد الماضي”.

ودعا المتحدث تلك الدول بالأخذ في الحسبان جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية إلى البلاد وعدم توفير الأمن.

وجاءت تصريحات متحدث الخارجية الأميركية عقب تقارير تحدثت عن محادثات سرية بين السعودية و نظام الأسد في دمشق لإعادة العلاقات الأمر الذي نفته الرياض.

وقال السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية إن التقارير الإعلامية التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق “غير دقيقة”.

وأوضح السفير رائد قرملي، في تصريحات لوكالة رويترز، أن سياسة بلاده تجاه سورية لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سورية وهويتها العربية.

وسبق أن حذر المبعوث الأميركي السابق إلى سورية، جيمس جيفري، الإمارات من إمكانية تعرضها لعقوبات بموجب قانون قيصر إذا واصلت مساعيها لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وقال “جيفري”: “أي شركة أو شخص سواء كان إماراتيًّا أو غير ذلك، سيكون هدفًا للعقوبات إذا انطبقت عليه الشروط فيما يخص الأنشطة الاقتصادية مع نظام الأسد”.

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *