المحتل الروسي ونظام الأسد وإكذوبة مقتل الـ”200 إرهابي” في البادية السورية

سوريتنا-خاص :

أعلنت قوات المحتل الروسي مساء الاثنين مقتل نحو  “200 مقاتل”  في عملية قصف جوي نفذتها في سورية واستهدفت قاعدة تضم «إرهابيين» شمال شرقي مدينة تدمر، بحسب تعبيرها
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان عبر «فيسبوك»: «بعد التحقق من مصادر عدة من موقع الأهداف الإرهابية نفذت القوات الجوية الروسية ضربات عدة دمرت خلالها مخبأين وقتلت 200 مقاتل».
وأضافت أن العملية دمرت «24 شاحنة بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة ونحو 500 كيلوغرام من الذخيرة ومكونات لصنع عبوات ناسفة». وأضاف أن «تشكيلات مسلحة غير شرعية» خططت لشن هجمات على مبان سورية عامة «من أجل زعزعة استقرار الأوضاع في البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية» المقررة في 26 مايو (أيار).
هذا الخبر وغيره يأتي في إطار البروباغندا، مع اقتراب المسرحية الروسية لانتخابات الرئاسة في سورية المرفوضة على الأقل أوروبيا وحتى تركيا. والغرض من ذلك هو توجيه رسائل ولو كانت كاذبة لمن يهمه الأمر أن نظام الأسد وبدعم من المحتل الروسي يحاربان الإرهاب، وفجاة يتم القضاء على ” 200 مقاتل ” بحسب زعمهم، وهم الذين خلال الأشهر الماضية حتى عن حماية باصات نقل ميليشيات الأسد والحليف الإيراني، الذين استهدفوا وقتل منهم العشرات وعجز نظام اسد عن حماية قواته هو وحليفه الروسي اليوم تطالعنا وزارة الدفاع الروسية بهذه الأكذوبة.
من المؤسف أن ما يسمى بالإعلام عربيا كان أم أجنبيا يروج إما عن قصد أو بغباء… هل يعقل أن ينطلي مقتل 200 واحد دفعة واحدة؟  وأين في البادية حيث المساحة الواسعة للانتشار وليس ضمن تجمع سكني…أو كما لو أنهم كانوا مجتمعين بإنتظار طائرات المحتل الروسي ..
وفي غضون ذلك بدأ إعلام نظام الأسد يتحدث عن معاودة محاربة الإرهاب ومقتل الـ 200 وعن هبوط في الإسعار… وعن جاهزية المستشفيات للتعامل مع كورونا و…. و…. و… طبعا لا تنطلي هزلية ومسرحية هبوط قيمة الدولار إلا على الاغبياء…
ما يجري في سورية مجرد مهازل وأكاذيب لا تنطلي على سوى أصحاب العقول المتصحرة، التي لا ترى أبعد من إنفها، كونها تعود العيش كالعبيد رفضاً للحرية .

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *