كيلو في رسالة للسوريين: اتحدوا فلن تقهروا الاستبداد “نظام الأسد” منفردين.. في وحدتكم خلاصكم!

سوريتنا-خاص :

وجه الكاتب والمفكر العربي السوري والسياسي والثوري الأستاذ ميشيل كيلو رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين من باريس حيث مقر إقامته رسالة اعتبرها هو شخصيا بمثابة وصية للسوريين، وصلت نسخة منها لموقع ” سوريتنا”، ونظرا لأهمية ما ورد فيها من كلام وطني راقي، مفعم بحب الوطن، من باب الحرص والخوف على مصيره ومستقبله، بادر موقعنا إلى تلقف الرسالة والعمل على تحرير مادة عنها ونشرها كما إنتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفيما يلي نص الرسالة حرفيا :
” وصيتي للسوريين، كي لا تبقوا ضائعين في بحر الظلمات:

  • لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمتعارضة مع المصلحة العامة، فهي جزء أو يجب أن تكون جزءاً منها .
  • لا تنظروا الى وطنكم من خلال أهدافكم وإيديولوجياتكم، بل انظروا اليهما من خلال وطنكم، والتقوا بمن هو مختلف معكم بعد أن كانت انحيازاتكم تجعل منه عدواً لكم.
  • لن تقهروا الاستبداد منفردين، وإذا لم تتحدوا في إطار وطني وعلى كلمة سواء ونهائية، فإنه سيذلكم الى زمن طويل جدا.
  • في وحدتكم خلاصكم فتدبروا أمرها باي ثمن وأية تضحيات.
  • لن تصبحوا شعباً واحداً ما دمتم تعتمدون معايير غير وطنية وثأرية في النظر الى بعضكم وأنفسكم، وهذا يعني أنكم ستبقون ألعوبة بيد الأسد الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتها وأنتم تعتقدون انكم تقارعونه.
  • ستدفون ثمنا إقليمياً ودولياً كبيراً لحريتكم فلا تترددوا في إقامة بيئة داخلية تحد من سلبياته أو تعزلها تماما.
  • لا تتخلوا عن أهل المعرفة والفكر والموقف، ولديكم منهم كنز، استمعوا إليهم وخذوا بما يقترحونه ولا تستخفوا بفكر مجرب، وأطيعوهم واحترموا مقامهم الرفيع.
  • لن يحرركم أي هدف آخر غير الحرية فتمسكوا به في كل كبيرةً وصغيرة، ولا تتخلوا عنه أبداً لأنه قاتل الاستبداد الوحيد.
  • أنتم الشعب وحده من صنع الثورة فلا تتركوا أحداً يسرقها منكم.
  • اعتمدوا أسسا للدولة تسيرون عليها ولا تكون محل خلاف بينكم، وإن تباينت قراءاتها بالنسبة لكم، لأن استقرارها يضمن استقرار الدولة، الذي سيتوقف عليه نجاح الثورة. ولا تكون إطلاقا محل خلاف بينكم، فهي أسس ما فوق حزبية أو أيديولوجية، فالدولة دولة وليس لها هوية إيديولوجية لأنها التعبير على مستوى المؤسسات والمصالح العليا عن عموم الشعب.

ميشيل كيلو
باريس 07 نيسان/ أبريل 2021 “

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *