التحالف العربي الديموقراطي يتحفظ على رؤية “جود” ويعتذر عن المشاركة في مؤتمرها

سوريتنا-خاص :
وجهت الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي رسالة جوابية إلى المحامي الأستاذ حسن عبد العظيم  واللجنة التحضيرية لمؤتمر “جود” الذي كان مقرر له أن ينعقد في 27 آذار الماضي في العاصمة السورية دمشق، وصلت نسخة منها لموقع ” سوريتنا”، وذلك رداً على الدعوة التي تلقتها منها، مقدمة الشكر عليها، مع الإشارة إلى منع عقده من قبل نظام الأسد.
وتضمنت الرسالة إدانة واضحة وصريحة لقرار المنع التعسفي، وفي الوقت نفسه لفت التحالف عناية القائمين على “جود” إلى تحفظه على ما ورد في الفقرة /11 / من المنطلقات الأساسية للمؤتمر التأسيسي، والتي تشير إلى حقوق قومية للأكراد وغيرهم، معتبرة ذلك مخالفة دستورية واضحة‘ مشيرة الرسالة إلى أنه في الدولة التي ينشدها السوريين لا وجود لحقوق عرقية أو طائفية دون سواه.
وأكدت الرسالة على ضمان الحقوق الثقافية المتنوعة ما يغني ويثري الهوية الوطنية السورية، مع الإشارة إلى أنه بحسب الرسالة لا يحق لأي جسم سياسي أن يضع نفسه فوق الشعب صاحب الصلاحية والكلمة الأولى والأخيرة في رسم مستقبله .
وفيما يلي نص الرسالة  : 

” المحامي الأستاذ حسن عبدالعظيم المحترم
الإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر ”جود“ المحترمون


تلقّت الهيئة التنفيذية في التحالف العربي الديموقراطي دعوتكم الكريمة للمشاركة في أعمال مؤتمركم التأسيسي الذي كان من المزمع عقده في دمشق بتاريخ 27 آذار الماضي، والذي منع نظام الأسد انعقاده، كما بلغنا.
إننا إذ نشكركم على توجيه الدعوة للتحالف العربي الديموقراطي، مؤكدين توافقنا معكم حول العديد من المبادئ والمنطلقات، ندين ذلك القرار التعسّفي الذي يقيّد حرية الرأي والعمل السياسي السلمي في سورية، كما نودّ أن نبلغكم اعتذارنا عن المشاركة في مؤتمركم المقرّر وفقاً لموعده الجديد.
وفي الوقت ذاته يلفت التحالف العربي الديموقراطي عنايتكم إلى تحفّظه الشديد على ما ورد في الفقرة 11 من منطلقاتكم الأساسية التي تم توزيعها مع الدعوة إلى المؤتمر، والتي تشير إلى حقوق قومية للأكراد وغيرهم في سورية، ما نعتبره مخالفة دستورية واضحة، ففي الدولة التي ينشدها جميع السوريين، لا وجود لحقوق عرقية أو دينية أو طائفية لأحد دون سواه. فالكل مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون مع ضمان حقهم في التعبير عن ثقافاتهم المتنوعة والتي تغني الهوية الوطنية السورية، ولا يحقّ لأي جسم سياسي سوري أن يضع نفسه فوق الشعب صاحب الصلاحية والكلمة الأولى والأخيرة في رسم مستقبله.

 

الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديموقراطي
07-04-2021 ” 


ملاحظة : أدناه الفقرة رقم /11 / كما هي واردة في مشروع الرؤية السياسية لـ”جود ” والتي تحفظ عليها التحالف العربي الديموقراطي : ” 11 –  القضية الكردية مسألة وطنية سورية، ما يوجب إيجادَ حلٍ عادل ديموقراطي ودستوري لها، يعترف بالحقوق القومية الثقافية والاجتماعية المشروعة للوجود القومي الكردي، وللجماعات القومية المختلفة في سورية، كجزء أصيل وتاريخي من النسيج الوطني السوري، ضمن إطارِ سيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً “.

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *