حالة من الترقب تسود مدينتي الحسكة والقامشلي شمال سورية بين نظام الأسد و”وحدات حماية الشعب”




تسود مدينتا الحسكة والقامشلي منذ أيام قليلة وحتى لحظة أعداد هذ التقرير حالة من الترقب الشديد لما هو قادم غدا أو بعد الغد على خلفية الاستنفار ومطالبة ما يعرف بـ ” وحدات حماية الشعب ” ( YPG ) تسليم المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي، مترافقاً ذلك مع تصعيد غير مسبوق من قبل تلك الوحدات المعززة بعناصر من مايسمى بـ ” قسد”، حيث ذكرت تقارير واردة من هناك أن هذه الواحدات إلى جانب قوات الشرطة ” الأسايش” عززت من حواجزها وسط مدينة الحسكة.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت اليوم ليل الجمعة صباح السبت أن ما يعرف بـ “وحدات حماية الشعب” والأمن الداخلي ” أسايش” اعتقلت 3 ضباط من قوات الأسد برتبة عميد من بينهم العميد نظام حسون قائد الفوج 54 التابع للأسد وأكثر من 20 جندي بينهم ضباط وصف ضباط على الطريق الواصل بين الحسكة و قامشلي.
إلى ذلك أضافت المصادر أن ما يعرف ب “قسد” استنفرت قواتها في الحسكة والقامشلي استعداداً لمواجهة مع قوات الأسد وسط تحليق مكثف للطيران الأميركي في سماء المنطقة مع اقتراب المهلة التي حددتها واشنطن لطرد كامل قوات الأسد من شرق الفرات بحسب ما يرد من أنباء من محافظة الحسكة.
في غضون ذلك  أكدت مصادر محلية في مدينة الحسكة أن ” وحدات حماية الشعب” تحاصر المدينة واغلقت مداخل جميع الشوارع المؤدية لما يعرف بالمربع الأمني حيث تتواجد مؤسسات نظام الأسد، بالتزامن مع أقدام  تلك الوحدات احتجاز عناصر من قوات الأسد وسياراتهم ومنعت الخروج والدخول الى مركز المدينة وانتشار القناصة في الاحياء والوضع يشير إلى السيطرة على المربع الأمني..
وأكد شوهد عيان من داخل مدينة الحسكة لموقع ” سوريتنا”، أن الأذرع العسكرية التابعة لما يسمى بـ ” حزب الاتحاد الديمقراطي” المهيمن عليه من قبل PKK، عززت حواجزها داخل شوراع المدينة وفي محيطها، وسط أنباء عن عدم السماح لجميع الآليات صباح السبت 16 / 1 / 2021، التنقل من وإلى المربع الأمني، ما يعني ذلك فرض حالة من الحصار المطبق على المدينة..
وفي حديث خاص لموقع “سوريتنا” إكد مصدر مطلع أن ما يحكى عن مطالبة الـ  PKK-PYD تسليم المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي هو صحيح، وقد منحت مهلة حتى 20 الشهر الجاري لتسليمهما، حيث طرح الأمر عين عيسى بريف الرقة الشمالي مقابل هذين المربعين، ما يعني تهديداً صريحاً  لنظام الأسد في حال اصراره بدعم من الروس على تسلم عين عيسى وإخراج” قسد” منها.
وتساءل المصدر المطلع ما إذا كان الذي يحصل مجرد مسرحية وتوزيع أدوار كما حدث في بداية الثورة منذ أكثر من ثمان سنوات بين المُستلم والمسَلم، أم أن المُستلم يتمرد على مشغله بعد أن قويت شوكته…؟ كون ما جرى ويجرى طوال هذه السنوات لا يوحي إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى لعبة بين أجير وصاحبه بحسب تعبير المصدر ..

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *