2020 الأشدّ حرارة على الإطلاق في فرنسا والعام الجديد قد يكون أسوأ

على الرغم من انخفاض درجات الحرارة في فرنسا في الساعات الأخيرة من عام العام 2020 إلا أن هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية،  كشفت أن العام المنصرم هو العام الأكثر حرارة في البلاد منذ عام 120 عاماً، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة لهذه  السنة 14 درجة مئوية

ويبدو أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة في العام المنقضي، لا يقتصر على فرنسا فقط، إذ يشهد العالم بأسره تغيرا مناخيا منذ بداية القرن الواحد والعشرين حسب إحصائيات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم، والتي أكدت تسجيل ارتفاع لدرجات الحرارة بشكل مستمر في عدد من الدول منذ عام 2015

مصلحة الأرصاد الجوية في فرنسا، توضح أن عام أن عام 2020 ميّزه الدفء باستثناء شهري حزيران/يونيو وتشرين الأول/اكتوبر بينما كان شهر شباط/فبراير من نفس السنة الأكثر دفئا في تاريخ البلاد وتميز الصيف الفرنسي بموجتي حر من يوم الثلاثين تموز/يوليو إلى يوم الأول من آب/أغسطس ثم من يوم السادس إلى يوم الثالث عشر من آب/أغسطس

وفي حين أن شدتها كانت أقل من موجات الحرارة غير العادية لعام 2019 فقد كانت موجة الحر في آب/أغسطس طويلة نسبيًا، ثمانية أيام مع درجات حرارة عالية بشكل خاص ليلاً. وقد شهد شهر أيلول/سبتمبر موجة حر متأخرة اعتبرها الخبراء استثنائية للغاية، إذ تم تسجيل درجة حرارة قياسية قدرها 23.4 درجة مئوية خلال الفترة من الرابع عشر إلى الثامن عشر أيلول/سبتمبر

ويرى علماء المناخ في البلاد أن الارتفاع في درجات الحرارة التي شهدها شهر أيلول/سبتمبر كان من الممكن أن يحدث مرة واحدة خلال فترة زمنية تصل إلى 150 عاماً، ولكن تدخل العامل البشري في التغييرات المناخية سيجعل الظاهرة تتكرر كل 12 عاماً، ومن المحتمل أن يكون شهر أيلول/سبتمبر لعام 2040 أشدّ حرا بمقدار ثلاث مرات وبزيادة في درجات الحرارة قد تعادل تلك التي اعتاد عليها الفرنسيون خلال فصل الصيف

ولم تمنع درجات الحرارة المرتفعة والدفء الذي عم فصول عام 2020 من حدوث تقلبات مناخية أخرى في فرنسا ودول أخرى، حيث سجلت أوروبا 12 عاصفة وصفت بالأقوى على مدى 25  سنة الأخيرة، منها عاصفة سيارا التي خلفت سبعة قتلى على الأقل مطلع العام. وقد تواصل مسلسل العواصف والتقلبات الجوية في فرنسا، حيث عاش الجنوب الشرقي من البلاد في فصل الخريف أمطارا غزيرة تسببت في أضرار مادية هائلة وخلفت قتلى وجرحى ومفقودين

وقد حذّر المختصون على مر الأربعين عاما الماضية من هذه التغييرات المناخية ومن ارتفاع درجات الحرارة في عدد من الدول الأوروبية إضافة إلى زيادة العواصف التي قد تأتي فجأة في مناطق لم يسبق لها أن عاشت مثل هذه الأحداث. وترجع هذه التغيرات المناخية إلى الاحتباس الحراري والنشاط البشري وهو ما حذرت منه اتفاقية باريس للمناخ

ويعتبر الخبراء أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية من أجل مكافحة الاحتباس الحراري في ظل حالة الطوارئ المناخية غير كافية لمواجهة الخطر البيئي الذي يحدق بالبلاد. كما أن عام 2021 سيكون أشد حرا وربما أسوأ من عام 2020 حسب توقعات الخبراء

أدناه رابط الخبر 

http://nabdapp.com/t/82037359

شاهد أيضاً

11 هزة خفيفة في سورية وتركيا خلال 24 ساعة

أعلن المركز الوطني السوري للزلازل أن محطات الرصد لدى المركز سجلت 11 هزة خفيفة تراوحت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *