قوى سياسية تصدر بيان رفض وإدانة لمؤتمر روسيا للاجئين

   أصدر عدد من القوى السياسية السورية اليوم الثلاثاء 10 / 11 / 2020، بيان رفض وإدانة لمؤتمر اللاجئين في دمشق دعت إليه روسيا يومي غداً الأربعاء ومن بعد غد الخميس وصلت نسخة منه لموقع ” سوريتنا ” ، وهي الدعوة التي تشكل خرقا واضحا لجميع القرارات الدولية بحسب ما جاء في البيان، ومحاولة للتهرب من الاستحقاق السياسي، وسعيا من النظام الروسي إعادة إحياء نظام على شفير الهاوية، ومرتكب لجميع الجرائم حتى تلك التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية.
 وفي الوقت الذي أدان البيان عقد هذا المؤتمر كمحاولة إلتفافية ومتاجرة بقضية إنسانية وهي مسألة اللاجئين، حذر من الأقدام على هكذا خطوات استفزازية بحق شعبنا وتضحياته .

فيما يلي نص البيان : 
                 
                   مؤتمر اللاجئين في دمشق محاولة روسية مرفوضة شعبياً ووطنياً

دعت روسيا إلى عقد ما يسمى بمؤتمر خاص باللاجئين السوريين في دمشق يومي الإربعاء و الخميس (11و 12 نوفمبر/ تشرين ثاني) بزعم إعادتهم إلى بلدهم، وذلك في خرق واضح وصريح لبيان جنيف 1 وللقرارين 2118 و2254، وللقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي، في محاولة للتهرب من استحقاقات الحل السياسي، وفي ظل نظام كان السبب المباشر والرئيس في تشريدهم وتهجيرهم وتدمير منازلهم والاستيلاء على ما تبقى منها، إلى جانب استمرار عمليات القصف والتهجير الممنهج التي تقوم به روسيا نفسها ومعها نظام الأسد وإيران والميليشيات الطائفية متعددة التسميات والاتجاهات.
لا يمكن أن تتمّ عملية إعادة أربعة عشر مليوناً شرّدهم نظام الأسد وحلفاؤه، دون توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة ومستلزماتها من حيث الأمان والبنى التحتية وفرص العمل، في ظل وجود نظام بات عاجزاً عن توفير رغيف الخبز لمن هم في مناطق سيطرته.
فعن أي عودة يتحدث الجانب الروسي الذي يسعى مرواغا بخطوته هذه، إلى تعويم نظامٍ أرتكب آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، وهو يقوم بذلك كونه بات بطبيعة الحال جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل، وبعد كل ذلك عن أي ضمانات ممكن أن يتم الحديث.
إنّ الرفض المطلق والتام من قبل السوريين، ومن قبل المجتمع الدولي وفي المقدمة منه الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي لإعادة الأعمار من دون حل سياسي، يجعل هذا المؤتمر بحكم الميّت قبل ولادته.
إننا في المجلس السوري للتغيير وحركة العمل الوطني من أجل سورية والتحالف العربي الديمقراطي ورابطة المستقلين الكرد السوريين وحركة السوريين الديمقراطيين، إذ ندين هذه المراوغة و التعدي من قبل روسيا التي باتت جزءا من المشكلة وليس الحل، نعلن رفضنا التام لعقده ولما يمكن أن يصدر عنه، وما يشكله من محاولة التفافية ومتاجرة بقضية اللاجئين بمزاعم وذرائع إنسانية، واستخدامها ورقة لجلب التمويل لحساب مشاريع هدفها دعم النظام وإنقاذ اقتصاده المتهالك.
وإننا نحذر في الوقت ذاته من خطورة الإقدام على هكذا خطوة استفزازية بحق الشعب السوري الحر وتضحياته على مدار عشر سنوات ودماء أبنائه، ناهيكم عما تعرض له السوريون الذي عادوا أو أعيدوا من بعض دول الجوار السوري إلى اعتقال وإذلال وملاحقة أمنية وحرمان من العيش.

10 / 11 / 2020




شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *