سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
ترجمة: د. ممتاز الشيخ
عن جريدة “الديلي ميل” البريطانية في عددها ليوم الجمعة 6 / 11 / 2020،
نفى الكرملين أن يكون فلاديمير بوتين يخطط للاستقالة من منصبه بعد مزاعم بأنه يعاني من أمراض وقد يتنحى عن منصبه في كانون الثاني / يناير 2021.
بوتين البالغ من العمر 68 عاما بقي موضع تكهنات كثيرة باعتباره حاكما لدولة كبرى، لكن البعض ومنهم الناقد البروفيسور فاليري سولوفي يشيع أن الزعيم مصاب بمرض باركنسون وأن عائلته – وعشيقته ألينا كابيفا – قد شجعته على التقاعد في العام الجديد.
بالمقابل، يصر المتحدث باسم الكرملين ونائب رئيس الأركان دميتري بيسكوف أصر الجمعة على أن بوتين يتمتع “بصحة جيدة” ورفض مزاعم مرض باركنسون ووصفها بأنها “هراء محض”.
ولدى سؤاله عما إذا كان بوتين يخطط للتنحي في المستقبل القريب كما اقترح سولوفي ، قال بيسكوف “لا”
واضاف: “كل شيء على ما يرام مع الرئيس”.
وكانت لقطات انتشرت في روسيا تظهر ساقي بوتين وهي ترتعش بينما كان يمسك بمسند ذراع كرسي ، مما يشير إلى اعتلال صحته.
تنجذب العيون أيضًا إلى قلم الوخز بين أصابع العميل السابق في KGB وإلى كوب اقترح المحللون أنه مليء بمسكنات الألم. ليست هذه هي المرة الأولى التي يتكهن فيها الناس بأن بوتين ربما يعاني من مرض باركنسون.
لاحظ آخرون سابقًا “مشية حامل السلاح” – تأرجح ذراعه الأيمن بشكل واضح مقارنةً باليسار ، مما يمنحه تبجحًا خفيفًا.
تعد أرجوحة الذراع المصغرة بشكل غير متماثل سمة كلاسيكية لمرض باركنسون ويمكن أن تظهر في “مواضع سليمة سريريًا مع استعداد للإصابة بالمرض لاحقًا” ، وفقًا للمجلة الطبية البريطانية.
وأضاف سولوفي إن بوتين يعتزم الإعلان عن خططه الجديدة لتسليم سلطاته في كانون الثاني/ يناير.
مضيفاً، إلى أن بوتين سيعين قريبًا رئيس وزراء جديدًا سيتم “إعداده” لتولي السلطة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقدم فيه بوتين خططًا تضمن له الحصانة بعد المنصب وتلك “علامة واضحة برأ يالبعض على ترتيبات في انتقال السلطة .
سيسمح لبوتين وأي رئيس سابق أو لاحق في غضون ثلاثة أشهر من ترك الرئاسة بأن يصبح عضوا في مجلس الاتحاد ، ومجلس الشيوخ مدى الحياة.
وقال مصدر في موسكو إن روسيا تقلد نظام الحياة البريطاني القديم في مجلس اللوردات”.
لا يتمتع الرؤساء الروس بالحماية حاليًا إلا فيما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها أثناء وجودهم في مناصبهم ، في حين أن القانون الجديد سيضمن لهم الحصانة عن أي جرائم مزعومة ارتكبت قبل أو أثناء أو بعد الرئاسة.
قد يعني ذلك أن بوتين سيكون محميًا بسبب مزاعم الفساد التي استمرت منذ تسعينيات القرن الماضي عندما كان نائبًا لرئيس بلدية سان بطرسبرج.
وقد اتهمته السياسية والمعارضة مارينا سالي باختلاس عشرات الملايين من الدولارات من المدينة في مخطط غذاء للخبراء ، لكن رئيس البلدية حجب التحقيق ومنع استكماله وتداوله.
كما سيحمي القانون الجديد الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف ، الذي أثار الشكوك بعد أن جنى ثروة طائلة، بما في ذلك الفيلات الفاخرة واليخوت وكروم العنب بعد انتهاء فترة رئاسته في عام 2012.
ولا يمكن إلغاء قانون الحصانة إلا بأغلبية الثلثين في مجلسي البرلمان الروسي ، إذا تمت الموافقة عليه.
وحتى إن تحقق ذلك في روسيا لكنها لن تمنح بوتين ورؤساء آخرين من المحاكم الدولية. وفي هذا المجال حث العديد من النقاد الأجانب المحققين على توجيه الاتهام لبوتين في كارثة الخطوط الجوية الماليزية عام 2014 ، والتي أسقطت في شرق أوكرانيا ، مما أسفر عن مقتل ركابها وعددهم 298 شخصًا.
وفي الوقت الذي نفى فبه بوتين تورط روسيا لكن المحققين يقولون إن الطائرة أسقطها انفصاليون مدعومون من الكرملين باستخدام صاروخ بوك الذي قدمه الجيش الروسي.
تراجعت شعبية الزعيم الروسي هذا العام وسط تعامله مع جائحة فيروس كورونا والفقر ، وقد يتطلع بوتين إلى حماية نفسه في حالة حدوث تغير في المد.
يأتي القانون بعد أربعة أشهر فقط من تغيير بوتين للدستور للسماح له بتولي السلطة على غرار القيصر من خلال السعي إلى ولاية جديدة مدتها ست سنوات في عام 2024 ، ومرة أخرى في عام 2030 ، مما يعني أنه عندما يبلغ من العمر 83 عندما يمكنه التخلي عن السلطة أي عام 2036.
وأضاف قال المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف عن التحول في مجلس الشيوخ: “ هذه هي الممارسة التي يتم تطبيقها في العديد من دول العالم ، وهي مبررة تمامًا.
“هذا ليس ابتكارًا من وجهة نظر الممارسات الدولية
