سوريتنا صحافة حرة – لسوريا الحرة
سوريتنا-خاص :
أعلنت المنظمة العربية المسيحية في بيان نشرته عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، انضمامها إلى التحالف العربي الديموقراطي في الجزيرة والفرات، وجاء في البيان ”أن ما تتعرض له منطقة غالية علينا في الشرق والشمال الشرقي من سورية الحبيبة، من عمليات إقصاء وتهميش ومحاولات انفصال بشتى الذرائع والحجج، من قبل ميليشيات قادمة من خارج الحدود وأذرعتها الداخلية في تعدٍ سافر على التاريخ والجغرافية“ دفعت المنظمة العربية المسيحية إلى التواصل مع جهات عدة من أطياف المعارضة السورية، ومن بينها التحالف العربي الديموقراطي، وبحكم كون مؤسسي المنظمة العربية المسيحية بغالبيتهم من أبناء منطقة الجزيرة ونخبها ودبلوماسييها السابقين، فقد قررت المنظمة، وبهدف رصّ الصفوف وتوحيد الجهود للحفاظ على وحدة التراب السوري ورفض جميع المحاولات الانفصالية أو التقسيمية، الانضمام إلى التحالف العربي الديموقراطي.
والمسيحيون العرب يشكلون في سورية خزاناً بشرياً كبيراً، عبر انخراطهم في الحياة العامة السورية والتشكيلات الاجتماعية والأحزاب والمنظمات، وقد عبّروا عن أنفسهم من خلال التيارات السياسية العديدة التي أسسوها أو قادوها بأنفسهم، رجالاً ونساءً. وظهرت منهم في الثورة السورية شخصيات شهيرة غنية عن التعريف.
وتنشط المنظمة العربية المسيحية في بلاد اللجوء والمنافي خلال السنوات الماضية، بعد انطلاق الثورة السورية، ولديها في الداخل السوري العديد من الكوادر التي تعمل وسط حالة التضييق الأمني، سواء في مناطق سيطرة نظام الأسد، أو في الجزيرة السورية حيث تسيطر ميليشيات قسد الانفصالية العنصرية. ويعلن العرب السوريون المسيحيون هويتهم العربية كهوية ثقافية ترفض تمييزهم عن بقية السوريين وفق العامل الطائفي، فهم أهل تاريخ طويل امتد من أعالي الجزيرة إلى حوران حيث التغالبة والغساسنة الذين كانوا قادة في جيش خالد بن الوليد حين حرّر سورية من الاحتلال البيزنطي. وما زالوا يعملون حتى هذه اللحظة في الساحة السورية كسوريين عرب، يحاول النظام استمالتهم حيناً، والضغط عليهم في أحيان أخرى.
وفيما يلي نص البيان :
المنظمة العربية المسيحية
بيان
في إطار ما تتعرض له منطقة غالية علينا في الشرق والشمال الشرقي من سورية الحبيبة، من عمليات أقصاء وتهميش ومحاولات إنفصال بشتى الذرائع والحجج، من قبل ميليشيات قادمة من خارج الحدود واذرعتها الداخلية في تعدي سافر على التاريخ والجغرافية، أجرينا سلسلة من اللقاءات التشاورية مع ممثلي التحالف العربي الديموقراطي في الجزيرة والفرات، بهدف رص الصفوف وتوحيد الجهود للحفاظ على وحدة التراب السوري ورفض جميع المحاولات الأنفصالية أو التقسيمية.
وإنطلاقاً مما سبق نعلن نحن في المنظمة العربية المسيحية انضمامنا إلى صفوف التحالف العربي الديموقراطي بهدف التعاون والتنسيق مع باقي المجموعات التي انضمت أو تحالف معه، وذلك من أجل ردع كل من تصول له نفسه المساس بمستقبل ومصير سورية وشعبها الواحد .
23 / 10 / 2020 المنظمة العربية المسيحية
