د. ممتاز الشيخ
تزايد الحديث في الأيام الأخيرة عن نشاط عملياتي وهجمات متفرقة لعناصر داعش في مناطق سورية مختلفة.
ولا يمكن الحديث عن عودة نشاط تنظيم “داعش” في سورية من دون التفكير بالتبعات التي ستترتب على هذه العودة وفيما إن كانت عودة حقيقية أم مجرد مبررات لفعل شيء ما في المناطق التي يراد إجراء عمل ما فيها من تغيير تخدم النظام السوري أو حلفائه من الميليشيات الإيرانية أو لتمكين قسد ودعمها من التحالف الدولي في شرق الفرات.
والغريب في الأمر أن الولايات المتحدة أعلنت بكامل جبروتها عن هزيمة “داعش” نهائياً من سورية في كانون الاول 2019 وذلك بعد طرد عناصر التنظيم من آخر جيب له في الباغوز، آواخر مارس/ آذار 2019.
عارضت الإدارة الأميركية، لا سيما البنتاغون، قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سورية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2019 على الرغم من إعلان هزيمة تنظيم الدولة وهو المبرر الأول لبقاء تلك القوات، لكن للإدارة الأميركية مآرب أخرى في البقاء في سورية ودعم عصابات البي كا كا وحليفهم الميداني في سورية (قسد) .
بيان تجمع الشرقية الوطني هو مجرد تنبيه من أن فزاعة تنظيم الدولة باتت لعبة ساذجة وعلى لارغم من سذاجتها لا زال العمل على تفعيلها وتسويقها جار في الأراضي السورية.