ممرضة من دمشق تصرخ: “يا عالم بيناتكن مصابين”

في مشهد مأساوي يكشف حجم الكارثة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أحد مراكز فحص فيروس كورونا المستجد في منطقة دمّر بالعاصمة السورية دمشق القابعة تحت سيطرة نظام الأسد، وقد اصطف عشرات المراجعين عند الباب بانتظار نتائج تحاليلهم.

وفي الفيديو يظهر مواطنون متلاصقين ببعضهم بعضا دون أي اعتبار لإجراءات احترازية أو تباعد اجتماعي، في ظل انتشار كبير للجائحة وتكتم النظام عن الاعتراف بها.

فجأة، يعلو صراخ الموظفة المسؤولة وهي تقول للمراجعين غاضبة إن التصاقهم هذا خطر جسيم، وأن من بين تحاليلهم من هو حامل للمرض، وبالتالي فإن سرعة انتقاله وإمكانيتها أكبر بكثير من المتوقع، ثم قالت باللهجة السورية: “أنا عم اشتغل بالمسحات، لك هادا منظر، انتو فيكم إيجابيات.. ارجعوا لورا .. حرام عليكم”.

وكان كلام المسؤولة واضحاً، بأنها اطلعت على نتائج اختبارات المراجعين، وأن عدداً منهم مصاب بالفعل بفيروس كورونا، وأن هذا الازدحام قد يعرضهم جميعا لخطر الإصابة.

يشار إلى أن المعلومات من سورية كانت أكدت تفشي الفيروس بشكل كبير في البلاد، خصوصاً في مناطق دمشق وريفها، وسط سياسة نظام الأسد المعتادة بالتعتيم عن أي مصيبة تحل بالبلد.

ممثل موالٍ: “الوضع كارثي”

وآخر هذه الفصول، أن كشف الممثل المقرب من النظام أحمد رافع، الذي أصيب بكورونا قبل فترة ثم أعلن شفاءه، عن “الوضع الكارثي” كما وصفه، في المشافي وخاصة مشفى الأسد الجامعي ، مؤكداً أن عشرات الحالات تتوفى يومياً في مشفى واحد، فيما لاقى كلامه نقداً لاذعاً من الأوساط الموالية للأسد في سورية.

وحتى أمس الأول الثلاثاء 11 / 8 / 2020، بلغ عدد المصابين بالفيروس 1255، بعد تسجيل 67 إصابة جديدة، وعدد الوفيات 52 فقط على حد زعم وزارة الصحة التابعة للنظام، علما أن نقابة أطباء ومحامي السلطات كانتا أعلنتا وحدهما عن وفاة قرابة 50 شخصاً حتى اليوم.

المصدر : موقع ” العربية نت ” 

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *