مسؤول العلاقات الحكومية في SAC: الرئيس أوباما ارتكب كارثة بحق ثورة الشعب السوري

أجرت وكالة زيتون لقاء صحفياً، أمس الأول الثلاثاء 16 / 6 / 2020، مع مسؤول العلاقات الحكومية في المجلس السوري الأميركي تشاد براند تمحور حول عدة مواضيع في الشأن السوري مع بدء تنفيذ قانون العقوبات الأميركي” قيصر” الذي دخل حيذ التنفيذ، أمس الأربعاء.

كشف “براند”، أن سياسة إدارة الرئيس الأميركي السابق “أوباما” للملف السوري، “كانت كارثية للشعب السوري، على الرغم من دعوة الرئيس أوباما للأسد لترك السلطة، إلا أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي إجراء حقيقي لتحقيق هذا الهدف”.

وأضاف، دفع الرئيس أوباما لتحقيق اتفاق نووي مع إيران بالابتعاد عن الضغط على بشار الأسد للتنحي عن السلطة وإن فشل أوباما في تنفيذ “الخط الأحمر” رداً على الهجمات الكيمياوية عام 2013 مهد الطريق بشكل مباشر للتدخل الروسي في الصراع وزيادة التجذر الإيراني، وأفشل تركيز الولايات المتحدة على محاربة داعش معالجة كيفية قيام هذه الجماعة الإرهابية، والجماعات السلفية الأخرى مثل النصرة “هيئة تحرير الشام”، وأدى أيضا إلى قمع المدنيين، وإلى حملة نظام الأسد الإجرامية ضد الشعب السوري.

وفي سياق متصل، حول مدى تحمل إدارة أوباما المسؤولية في تأخير تنفيذ قانون قيصر، حيث أن فترة إدارته شهدت ذروة كبيرة بعدد الضحايا في صفوف المدنيين وخاصة مع استخدام نظام الأسد سلاح الكيمياوي الذي راح ضحيته في ليلة واحدة أكثر من 2000 مدني، أجاب “براند، “نعم، إدارة أوباما تتحمل مسؤولة بشكل مباشر عن تأخير تمرير الكونغرس لقانون قيصروذكرت صحيفة واشنطن بوست هذا في تقرير مطوب بشهر سبتمبر 2016”.

وقيّم “براند”، سياسة إدارة ترامب في الملف السوري بأنها تلتزم بحملة ضغط قصوى ضد حكومة النظام وأيدت الإدارة علانية إقرار قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، الذي وقّعه الرئيس ترامب ليصبح قانونًا في كانون الأول / ديسمبر 2019.

ونظراً لتطبيق قانون قيصر الذي يبدأ اليوم الأربعاء، وإلى المشاركة الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي لرفض مساعدة إعادة الإعمار للنظام، وإلى منع إعادة التأهيل الدبلوماسي لـلأسد ، فإن الولايات المتحدة لديها تركيز أكبر بكثير في التعامل مع عدم استمرار بقاء الأسد في السلطة.

وكان إعادة نشر القوات الأميركية في شرق سورية أمرًا مؤسفًا ولكنه يشير إلى الصعوبات التي يمثلها الدعم الأمريكي المستمر لوكيله “قسد” الذي يعتبره حليف من الناتو منظمة إرهابية في إشارة لتركيا.

وعن التغييرات الملموسة التي شهدت فترة إدارة ترامب للملف السوري، كان أبرزها مقتل قائد أخطر تنظيم إرهابي في الشرق الأوسط وتبعها قانون “قيصر” الذي علّق السوريين آمالهم فيه للنجاة من قاتلهم وهو رأس نظام الحكم في سورية بشار الأسد، أكد “براند”، أن إدارة ترامب، تستحق الثناء على قانون قيصر واغتيال قاسم سليماني و كانت الأحداث شرق نهر الفرات المؤدية إلى سقوط الباغوز في مارس/ أذار 2019 استمرارًا مكثفًا لاستراتيجية إدارة أوباما ضد داعش.

وتوقع “براند”، أن توجه السياسة الأمريكية القادمة في سورية، “ستبقى محافظة على مسار تطبيق قانون قيصر بغض النظر عمّن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، ومن غير الواضح استمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا على المدى الطويل في حالة إعادة انتخاب الرئيس ترامب بالنظر إلى التصريحات العلنية السابقة التي تدعو إلى الانسحاب.

ولم يصرح المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن علنًا إذا كان هناك تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية إذا تم انتخابه.

بطاقة تعريفية

تشاد براند: هو مسؤول العلاقات الحكومية في المجلس السوري الأميركي، يساعد فريق العلاقات الحكومية في تتبع التطورات السياسية في الكونغرس، ويشارك في المناصرة بالنسبة إلى السياسة الأميركية-السورية مع أعضاء الكونغرس وموظفي لجان الكونغرس.

لديه أكثر من عقدين من الخبرة في مراقبة الكونغرس كمدير لعمليات الكونغرس لـ GalleryWatch ، وغطى وتتبع الاتجاهات السياسية في الكونغرس بالنسبة إلى قضايا تتعلق بالدفاع والأمن الداخلي والسياسة الخارجية الأميركية ككاتب لفريق CQ Roll Call، وهو حاصل على شهادة ماجستير في الشؤون الدولية من الجامعة الأمكية وشهادة بكالوريوس في العلوم السياسية من كلية هارتويك.

شاهد أيضاً

ماذا بعد الانبهار بـ”حمـ.ـاس” والانهيار في إسـ.ـرائىل… مَن يمسك بزمام المبادرة ومَن يخشى الانزلاق؟

في حال اضطرت إدارة بايدن إليها – أن تثبت جديّة الخيارات العسكرية. هناك في سوريا يمكن قطع الطريق على برنامج إيران الإقليمي للامتداد من إيران إلى العراق وسوريا وإلى لبنان على الحدود مع إسرائيل وعلى البحر المتوسط. وهناك في سوريا يمكن للوسائل العسكرية الأميركية والأوروبية إسقاط الرئيس السوري الحليف لإيران، بشار الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *