قلق أميركي وجيفري يوصم نظام الأسد بأسوأ الأنظمة في القرن الـ21

 

في إيجاز صحفي، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي هنري ووستر أمس الخميس إن الولايات المتحدة لا تدعم هجوم قوات خليفة حفتر المتمركزة في شرق ليبيا على العاصمة طرابلس.
وأضاف أن واشنطن ترى أن إقدام حفتر على إقامة علاقات ديبلوماسية مع بشار الأسد أمر مثير للقلق.
وفي تصريحات للصحفيين في ذات المؤتمر الصحفي عبر الهاتف، قال مبعوث أميركا الخاص بشأن سورية جيمس جيفري إن روسيا تعمل مع الأسد لنقل مقاتلين سوريين، (وربما من دولة أخرى) وعتاد إلى ليبيا.

وفي سياق آخر متصل بتذمر ونفاد صبر واشنطن من سلوك النظام, وصف جيفري، الخلاف القائم بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف بالمهم، كون الأخير يسيطر على الاقتصاد السوري الموازي وحتى الاقتصاد الرسمي.

وأوضح جيفري في مؤتمر عبر الهاتف أن مخلوف قريب جداً من الأسد، ولاعب كبير في الطائفة العلوية التي تحكم سوريا منذ خمسين عاماً، مضيفاً: “يمكن تفسير هذا الخلاف بطريقتين: الأولى بالقشة التي قصمت ظهر البعير ولكني لا أعتقد ذلك. رغم أني أتمناه ولكن ليس الأمر كذلك”.

وأشار إلى أن الأمر الثاني هو أن “هذا الخلاف مؤشر إضافي يظهر في سقوط العملة السورية، والصعوبات التي يواجهها النظام لإدخال شحنات النفط إلى سورية، وصعوبة تأمين الخبز ومواد أخرى للمحلات التجارية، حيث أن النظام يخضع لضغط كبير. وربما هذا هو السبب الذي يجعل الروس مهتمين بشكل أكبر بالحديث معنا من جديد حول إمكانية التوصل إلى تسوية”، بحسب ما أورده موقع “الحرة”.

وأكد المبعوث الأميركي: “لم نتوصل إلى أي خلاصة ولكن نرى في ذلك مقاربة استثنائية لأنها تكشف الغسيل الوسخ لأسوأ الأنظمة في القرن الحادي والعشرين”، وأضاف: “لسنا متأكدين من أن الانتقاد الروسي العلني ومن قبل أشخاص قريبين من الرئيس الروسي بوتين للأسد يعكس إرسال إشارات لنا أو للأسد نفسه … ما زلنا نسعى لمعرفة خلفية هذا الانتقاد”.

وأفاد جيفري بأن “قضية الخلاف مع مخلوف بشكل خاص مهمة جداً لأنني رأيت أن هناك جهداً من قبل (الحكومة السورية) للرد على الضغط الروسي عبر دعوة النظام لتنظيف منزله والبدء بشخص مثل مخلوف. ورأينا كذلك أخباراً وشائعات تقول إن الروس يدعمون هذا الشخص وقلقون حيال ما يقوم به الأسد”.

شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *