حشود تركية الى إدلب..والروس يرفعون علمهم على مواقع النظام

واصلت قوات النظام السوري خرق إتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب سوريا، ونفذت قصفاً صاروخياً على محور حدادة في جبل اللاذقية، وبلدة البارة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وقصفت قوات النظام، فجر السبت مناطق سفوهن والفطيرة، في حين تواصل طائرات استطلاع روسية تحليقها في أجواء محافظة إدلب.

ورفعت القوات الروسية أعلامها فوق نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام على خطوط التماس التي تفصلها عن مناطق سيطرة الجيش التركي وفصائل الموالية له بريف الحسكة الشمالي.

وقالت وسائل إعلامية موالية للنظام إن “قوات روسية زارت خطوط التماس قبل يومين، وقامت برفع الأعلام فوق نقاطهم العسكرية تمهيداً لإنشاء نقاط عسكرية روسية في المنطقة”.

وقالت إن مهمة هذه النقاط الروسية هي “الحد من قصف الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة، على نقاط قوات النظام والقرى الآهلة بالسكان”، مضيفة أن “القوات الروسية لم تحدد بعد موعداً لإنشاء نقاطها العسكرية بالمنطقة”.

ورفعت القوات الروسية أعلامها على 4 نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام، إثنان منها في قريتي أم الكيف وعبوش بريف بلدة تل تمر، بالإضافة إلى نقطتين أيضاً في  بلدة أبو راسين.

وتتمركز القوات الروسية ضمن محطة المباقر شمال بلدة تل تمر، حيث يتواجد ضمنها أكثر من 100 جندي روسي، كما تعتبر نقطة انطلاق لتسيير دورياتها على خطوط التماس في المنطقة.

في غضون ذلك يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية ولوجستية جديدة إلى محيط طريق حلب-اللاذقية “أم4” في إدلب، مع استمرار تسيير الدوريات العسكرية التركية -الروسية.

ودخل رتل عسكري تركي مؤلف من 35 آلية عسكرية إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين، وقدّرعدد الآليات التركية بنحو 5835، إضافة إلى 20 ألف جندي من الوحدات القتالية.

وبحسب معهد الحرب في واشنطن فإن المقاتلين هم من القوات الخاصة التركية ومن الوحدات المدرعة والمشاة المعروفة “الكوماندوز”، إضافة ل”لواء الكوماندوز الخامس” المتخصص في العمليات شبه العسكرية والحرب الجبلية، وشاركت هذه الوحدات في عملية “غصن الزيتون” ضد قوات سوريا الديموقراطية في عفرين وشمال شرق سوريا.

وكان الجيش التركي قد ثبّت، خلال الأيام القليلة الماضية، 5 نقاط عسكرية جديدة على الطريق الدولي حلب-اللاذقية “أم4” غرب إدلب آخرها، في قرية بداما التابعة لمدينة جسر الشغور، وتزامن ذلك مع تحليق طائرات تركيّة مسيّرة “بيرقدار” في سماء المنطقة.

وقصفت القوات التركية، وفصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا، مجدداً، مناطق سيطرة قوات النظام والقوات الكردية بريف حلب الشمالي. وطاول  القصف مناطق حربل والشيخ عيسى شمال حلب. 

كما استهدفت بعشرات القذائف الصاروخية مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة قوات النظام والقوات الكردية في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى إلى وقوع قتلى بين قوات النظام، وإصابات في صفوف المدنيين.

من جهة ثانية، عززت القوات الأميركية مواقعها في ريف الحسكة، عبر استقدام معدات عسكرية جديدة.وقالت وكالة أنباء النظام “سانا” إنّ رتلاً أميركياً اتجه من الحسكة إلى المنطقة الجنوبية على الطريق الواصل بين محافظتي الحسكة ودير الزور، مشيرة الى أن الرتل مؤلف من خمس مدرعات عسكرية أميركية و35 شاحنة تحمل معدات وعربات عسكرية ومواد لوجستية لتعزيز تواجدها في المنطقة وإنشاء قاعدة عسكرية متكاملة.

عن موقع (المدن)

شاهد أيضاً

حروب الصورة والوردة الإسرائيلية

لا حدود لمظاهر الانحياز الفاضح للرواية الإسرائيلية ولجيش الاحتلال الإسرائيلي لدى كبريات وسائل الإعلام الغربية المقروءة والمسموعة والمرئية على حدّ سواء؛ خاصة تلك التي تزعم عراقة في التأسيس والتقاليد والمهنية العالية (مثل الـBBC البريطانية)، والكفاءة التكنولوجية الفائقة في مختلف جوانب التغطية المباشرة أو عن بُعد (مثل الـCNN الأمريكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *