معركة “كيماوي سورية” بين روسيا والغرب

تستعد روسيا والقوى الغربية لمواجهة بدءاً من اليوم الأثنين 25 / 11 / 2019، ، وذلك خلال الاجتماع السنوي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مع ترقب إعلان محققيها للمرة الأولى المسؤولين عن هجمات كيميائية وقعت في سوريا.
ومن المقرر أن يصدر فريق المحققين المكلفين تحديد مرتكبي هذه الهجمات في سوريا تقريرهم الأول في مطلع العام المقبل، ما يثير منذ الآن توتراً بين الدول الأعضاء في المنظمة التي تتخذ مقراً لها في لاهاي.
وخلال الاجتماع السنوي المحوري الذي يُعقد اليوم الاثنين إلى الجمعة، تهدد موسكو خصوصاً بإعاقة التصويت على ميزانية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2020 في حال تضمنت تمويلاً لفريق المحققين.
وفي حال تجميد الميزانية، فإن ذلك سيثير مشكلات كبرى للمنظمة، ولو أن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تعتبر أن لديها ما يكفي من الدعم لإقرار الميزانية بأغلبية كبيرة من الأصوات.
وضمت روسيا وإيران والصين جهودها العام الماضي سعياً لعرقلة إقرار الميزانية التي تم التصويت عليها في نهاية الأمر بغالبية 99 صوتاً مقابل 27. ويأمل الدبلوماسيون الغربيون في الحصول على غالبية أكبر هذه السنة، تأكيداً للدعم الدولي للمنظمة.
وعلى الرغم من اعتراضات شديدة من جانب سورياة وحلفائها، صوتت غالبية الدول الأعضاء الـ193 في المنظمة في يونيو 2018 لصالح تعزيز سلطات المنظمة عبر السماح لها بتحديد المسؤول عن تنفيذ هجوم كيميائي وليس الاكتفاء بتوثيق استخدام سلاح كيميائي.
ورغم تلك الخلافات، فإن القوى الكبرى قد تتفق خلال الاجتماع على مسألة مهمة، هي إضافة غاز الأعصاب “نوفيتشوك” إلى لائحة المنظمة للمواد المحظورة.
ونوفيتشوك غاز أعصاب من طراز عسكري طوره الاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة، واستُخدم في مارس 2018 لتسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري في جنوب غرب إنجلترا.
واتهمت لندن موسكو بالوقوف خلف الهجوم، رداً على تعاون سكريبال مع أجهزة الاستخبارات البريطانية، فيما نفت روسيا أي ضلوع.
وقرر المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في يناير إضافة مجموعتين من المواد الكيميائية العالية السمية إحداها مادة نوفيتشوك إلى قائمة المواد المحظورة بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
في المقابل، تطالب روسيا بإضافة مواد كيميائية أخرى تتهم الدول الغربية باختبارها إلى القائمة.
وقال الدبلوماسيون إن تسوية لهذه المسألة الشائكة بدأت تلوح.

نقلاً بتصرف عن الرؤية- سكاي نيوز عربية 


شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *