دراسة تظهر أن اليوم كان أقصر منذ 70 مليون عام

لندن- القدس العربي :

أظهرت دراسة جديدة نشرت في دورية علم المناخ والمحيطات القديمة اختلافات معينة كانت في كوكب الأرض قبل 70 مليون سنة، كطول اليوم الذي كان أقصر مما هو عليه الآن. وتم اكتشاف ذلك عبر محارة قديمة أحفورية

وكشفت الدراسة عبر أحافير المخلوقات القديمة على الأرض، وخاصة صدفة محارة، أن طول اليوم كان 23.5 ساعة فقط، إذ بفضل البقايا المتحجرة لأحد تلك المخلوقات، تمكن العلماء من تحديد الفارق الزمني. ونشر العلماء وصفاً للأحافير والأدلة التي عثروا عليها، قائلين إنه عندما سادت الديناصورات الأرض، كان طول السنة يبلغ 372 يوما، أي أن اليوم الواحد آنذاك كان أقصر من يومنا الحالي

وقال عالم كيمياء الأرض في جامعة فريجيه في بروكسل، نيلز دي وينتر، الباحث الرئيسي للدراسة الجديدة، في بيان: كان لدينا 4 أو 5 نقاط بيانية في اليوم الواحد، وهو أمر لا تحصل عليه أبدا في التاريخ الجيولوجي. ومكننا ذلك من إلقاء نظرة على مدة اليوم قبل 70 مليون سنة . وأشار موقع سبيس دوت كوم العلمي إلى أن الأحفورة الأهم التي وجدها دي وينتر وزملاؤه هي صدفة محار منقرض

واستخرج العلماء محوراً رقيقا للغاية من الأحفورة، يمكنها أن تقدم تصوراً للظروف التي عاشها المخلوق. وإضافة إلى التغيرات الموسمية، تبين الصدفة أيضاً الفروقات في النمو نطاق صغير ودقيق، مما يشير إلى الفرق بين النهار وهو الوقت التي تنمو خلاله القشرة أكثر، والليل، وهذا بدوره يدل على أن صدفة المحار تضمنت بكتيريا يمكنها أن تحول ضوء الشمس إلى سكريات، تماماً مثل النباتات

وعندما أحصى الباحثون تلك الطبقات اليومية، أدركوا أنه في السنة الواحدة، شهدت المحارة 372 يوما، وهو الأمر الذي استمر موحدا على مدى دهور. وبعملية حساب بسيطة، مع إضافة 6.75 دورة إضافية في السنة الواحدة، يجب أن يكون طول اليوم في تلك الحقبة الزمنية 23.5 ساعة

وتمثل صدفة المحارة الأحفورية هذه خطوة أولى نحو تحديد الجدول الزمني لكيفية تباطؤ دوران الأرض وانحراف القمر بعيدا




شاهد أيضاً

الليلة الليلاء على غزة المحاصرة

بعد قصف كثيف مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة طيلة أسابيع ثلاث، كثفت هذه القوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *