مشروع تركي يهدف لإنشاء وحدات سكنية لإيواء النازحين في الشمال السوري

الشمال السور ي- حصري وخاص بالموقع :

تعمل في الوقت الراهن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية ihh بناء منازل مؤقتة للنازحين في ريف إدلب الشمالي الغربي، وذلك كبديل عن الخيام وبسبب الازدياد الكبير في أعداد النازحين المتوافدين إلى الحدود مع تركيا هرباً من جحيم القصف المكثف الذي يطال العديد من البلدات والقرى في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي واتساع رقعة مناطق القصف مؤخراً لتطال العديد من المدن والبلدات في ريف حلب الجنوبي والغربي.

وذكرت منظمة ihh التابعة لتركيا عبر بيان نشرته بتاريخ يوم الأربعاء الواقع في 22 كانون الثاني/يناير الماضي، أن الهدف من بناء هذه المنازل المؤقتة هو إسكان 10 آلاف عائلة نازحة كخطوة أولى من المشروع، موضحة أن المشروع في مرحلته النهائية يهدف إلى إسكان 60 ألف عائلة، ويتم تنفيذ المشروع الذي أطلقته المنظمة على مسافة تبعد قرابة 5 كيلو متر عن الحدود التركية، بالقرب من قرية البردقلي في منطقة كفر لوسين في ريف إدلب الشمالي، وأشارت المنظمة أن استقبال العائلات النازحة والمستفيدة من المشروع سيتم خلال الأيام القليلة القادمة

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح في وقت سابق أنه سيتم البدء بالعمل على مشروع لبناء وحدات سكنية في الشمال السوري، وجاء ذلك في تصريح له أثناء وجوده في الطائرة التي كان على متنها أثناء عودته من العاصمة الألمانية برلين إلى تركيا بعد مشاركته في مؤتمر حول ليبيا

وأضاف أردوغان أن تركيا ستبدأ ببناء منازل سكنية مؤقتة، مبنية من البلوك و مسقوفة بأغطية وعوازل، وتتراوح مساحة المنزل ما بين 20 إلى 25 متر مربع، وأن المشروع سيكون بالقرب من الحدود مع تركيا

وتحدثت مصادر محلية من منطقة كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي لموقع” سوريتنا” أن الأرض التي يقام عليها المشروع هي أملاك عامة مشاع، وعلى الرغم من كون المشروع يعتبر مهم بالنسبة للعائلات التي بحاجة لإيواء في ظل فصل الشتاء الجاري، إلا أن المشروع لاقى موجة كبيرة من الاستياء والسخرية من قبل فئة كبيرة من المدنيين من سكان محليين ونازحين في المنطقة، باعتبارهم له تهرباً من قبل تركيا في تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث باعتبارها أحد الأطراف الضامنة والفاعلة في الشأن السوري، والتي لم تقم بأي تحرك فعلي لوقف آلة القتل التي تنتهجها ميليشيا الأسد والمحتل الروسي والميليشيات الإيرانية وإيقاف حركة النزوح الجماعية التي لا تزال مستمرة من مناطق عدة في أرياف حلب، والاكتفاء فقط بتوطين النازحين على الحدود،

وأضافت المصادر من منطقة كفرلوسين لموقع”سوريتنا” أنه يجدر بالحكومة التركية وضع حد لما يحدث من قتل وتشريد للمدنيين أو تسهيل حركة دخولهم إلى تركيا وأوروبا والتوقف عن قتل الذين يحالون الدخول لأراضيها بدلاً من إنشاء منازل بدائية داخل الأراضي السورية

شاهد أيضاً

بالصور: أكبر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة

اسطنبول لندن لندن مصر المغرب فرنسا اسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *